إفتتاح معرضى خيالات الظل لمحمود حامد وحديث صامت لسمير حسن بجاليرى بيكاسو ايست.. السبت
كتبت / علا إبراهيم
يفتتح جاليرى بيكاسو أيست بالتجمع الخامس، معرضى “خيالات الظل” للفنان محمود حامد و”حديث صامت” للفنان سمير حسن، وذلك يوم السبت 10 ديسمبر فى تمام الساعة السادسة مساءً، ويستمر المعرض حتى يوم 31 من الشهر نفسه.
وقال الفنان محمود حامد عن معرضه خيالات الظل “عندما يمر العمر، وتبعد الذكريات ، أعود بأفكاري لزمان كنا نملكه، أفتش بين ثنايات الضحكات عن سعادتنا، يأخذني الحنين إلي أحلامنا الصغيره وأري السنين تمضي، ولاتزال نفس المشاعر فينا، ودفاترنا مازالت تمتلئ برسم طفولتنا، ومقاعدنا مازالت تحوى دفئ حكاياتنا، مازالت الذاكره مكدسه بذكريات حفرناها داخل أعماقنا، وصور حفظناها في عيوننا، حب لا يمكن أن نخفيه فينا، أغنيات، رقصات، لعب ومرح، مشاعر صغيره عرفناها معاً، قد تأخذنا الحياه بعيداً إلي حيث لا نعلم، وتشغلنا و تلهينا، وكل منا يبحث عن الطمأنينه والراحه، ورغم هذا وذاك تبقي الأرواح متعلقه بتلك الخيالات الغائمه التي تأتي من بعيد لتستقر الأرواح وتهدأ، وتبقي دائماً خيالات الظل هي راحه النفس المتعبه”.
كما قال الفنان سمير حسن عن معرضه حديث صامت، ” تدور فكرته حول النظرة الفلسفية لظاهرتي الحركة والنمو في الطبيعة ، تلك الظاهرتان اللتان يؤكدا تتابع النشوء والارتقاء لكافة الموجودات المكونة في مجملها لعناصر الطبيعة على اختلاف أشكالها، وتشمل كل من الحركة والنمو والارتقاء كل شيء في الوجودحتى الجماد .. فالحجر ينمو ويرتقي – على يد فنان – فينتقل من كونه قطعة صماء إلى قطعة فنية رفيعة المستوى يتم تخليدها في المتاحف بما تحملته من فكر وجهد إنساني وطواعية ذلك الحجر وتحمله الكثير من الضغوط و والاجهاد ليشارك في صنع صورا من الحضارة الإنسانية في تاريخ الفنون. والفنان ينقل تطوره البيولوجي والخبري لتلك الجمادات ليجعلها شاهدة على العصر وجزء لا يتجزأ من التطور والارتقاء لذلك فإن من الخطأ القول بأن الطين او الحجر يتشكل ليصبح عملاً ذا دلالة لكن الاصح أنه ينمو ويتطور حينما يرعاه الفنان بفكر واع فينقل من خلاله كيفيات حسية وإدراكية معبرة عن الشعور البشري في لحظات فكرية انفعالية تتحد مع إمكانيات المادة الخام الصماء من خلال العلاقات المكانية والزمانية والسببية التي تنسق بين عناصر تكوينها الفني ، وبالمثل فإن اللون يتطور ويرتقي على سطح العمل الفني تبعا لنوعية نماء الشكل، ومن هذا المنطلق فقد قام الفنان برعاية مجموعة من الكتل الطينية بالفكر والتشكيل والمثابرة لتتحول إلى مجموعة فنية فكرية في الشكل والهيئة واللون، متحدة مع المضمون الدال على الحركة والارتقاء والانتقال من كونه طين إلى كونه جزء من الطبيعة الإنسانية….. بل جزء من إنسان”.