الفائزون بمسابقة لجنة الترجمة بالأعلى للثقافة
الاعلى للثقافة يناقش قضايا الشباب وآفاق الثقافة والترجمة
كتبت / ناهد محمد
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة؛ وبأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ والكاتب محمد ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، نظمت لجنة الترجمة بالتعاون مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة “الشباب وآفاق الثقافة والترجمة” بقاعة المؤتمرات بالمجلس.
أدارت الندوة كل من: الدكتورة جهاد محمود نائبة مقرر لجنة الترجمة، والدكتورة رانيا يحيى نائبة مقرر لجنة الشباب
وشارك بها كل من: الدكتورة مكارم الغمري أستاذة الأدب الروسى المقارن كلية الألسن جامعة عين شمس، والدكتور حسين حسني أستاذ المعهد العالى للإعلام والفنون، والمخرج عمرو قابيل المخرج المسرحي، والدكتور ماجد الجبالى رئيس قسم اللغة البرتغالية بكلية الألسن جامعة أسوان، كما شارك بالندوة بعض الفائزين بمسابقة شباب المترجمين حول “قضايا البيئة والمناخ” التى نظمتها لجنة الترجمة لطرح تجربتهم.
افتتحت الدكتورة جهاد محمود اللقاء منوهة أن هذه الندوة تعقد بالتعاون بين لجنة الترجمة ولجنة الشباب، وقد فاز عدد من الشباب بجائزة لجنة الترجمة لهذا العام.
وتحدث الدكتور أنور مغيث مقرر لجنة الترجمة عن المسابقة التي تم إجراؤها تعزيزًا للتعاون بين لجنتي الترجمة والشباب، راجيًا أن يفتح هذا اللقاء بابًا للتساؤلات، للحث على النقاش الخصب، ذلك اللقاء الذي يعقد تتويجًا لمسابقة الترجمة بين الشباب، التي تطلقها لجنة الترجمة سنويًّا.
وتحدثت الدكتورة مكارم الغمري عن الثقافة، وتعدد مفاهيمها، بين كونها محصلًا للمعارف ووسائل إنتاجها وكل أشكال التفكير والفلسفة وعلم الجمال وكل مجالات الفنون الجميلة، وكونها عناصر ترتبط بلا انفصام، وكذلك فالثقافة أسلوب حياة ينتهجه مجتمع ما، وأحيانًا يتم تقسيمها إلى ثقافة مادية وثقافة روحية، وأما الحضارة فهي المستوى الذي تحققه ثقافة ما في فترة زمنية ما، فهي معيار لدرجة رقي ثقافة معينة، فالثقافة والحضارة يشكلان وجهين لعملة واحدة، وجذور الثقافة تمتد في أعماق النفوس، وأما الترجمة فهي جزء لا يتجزأ ومكون أساسي من مكونات الثقافة، كما أن لها أهمية كبيرة في منظومة الثقافة والتنمية الشاملة، فهي لا تقل أهمية عن التنمية الاقتصادية والعلمية، مشيرة إلى أن فترات ازدهار الحضارات كانت تتسم بالاهتمام بالترجمة، مثلما حدث في الدولة العباسية، فكان هناك اهتمام كبير بالترجمة، إذ كان المترجم يعطى وزن الكتاب ذهبًا، وفي عصر النهضة الأوروبية كان هناك اهتمام كبير بالترجمة، وكذلك في بدايات عصر الدولة المصرية الحديثة على يد رفاعة الطهطاوي تأسست مدرسة الألسن في بداية القرن التاسع عشر، والتي لعبت دورًا مهمًّا في تنشيط حركة الترجمة ومن ثم ازدهار الحضارة المصرية.
والترجمة متنوعة ولها حقول مختلفة، ولذا تتجه لجنة الترجمة إلى التنويع في مجالات تخصيص الجائزة، ويعد مجال الجائزة هذا العام مواكبًا للاهتمام العالمي بقضية المناخ.
وطالبت الغمري في ختام حديثها الشباب بالعودة إلى الاهتمام بالقراءة، وألا تشغله الشواغل من وسائل التواصل الاجتماعي عن القراءة.
وأشارت الدكتورة رانيا يحيى إلى أن الثقافة هي هويتنا وحضارتنا وأن الترجمة هي جسر للتواصل بيننا وبين الثقافات الأخرى، وتعكس مدى انفتاحنا على المجتمعات الاخرى من خلالها. فنحن بحاجة إلى نقل إبداعاتنا وهويتنا إلى العالم من حولنا.
وتحدث المخرج عمر قابيل عن تجربته مع الشباب من خلال ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، وهو أول مهرجان دولي يقام تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن الترجمة ليست مجرد نقل لغة، وإنما هي نقل ثقافة كاملة، مؤكدًا أننا بحاجة إلى تفاعلأكبر من الشباب.
ودار حوار بين الدكتور ماجد الجبالي والشاب الفائز بجائزة لجنة الترجمة للترجمة من اللغة البرتغالية كيرلس بخيت، الطالب بالفرقة الثالثة بقسم اللغة البرتغالية كلية الألسن جامعة أسوان، حول تجربته في الترجمة حول (التنوع البيولوجي بين أفريقيا وأمريكا اللاتينية).
وعلى هامش اللقاء اعلنت الدكتورة جهاد محمود أن الدكتور أنور مغيث مقرر لجنة الترجمة قد اقترح إقامة مائدة مستديرة لجميع الفائزين بجائزة لجنة الترجمة في دوراتها الأربع، للتحاور حول تجاربهم ومدى نجاح كل منهم في مشروعه.
وتحدث الدكتور حسين حسني حول عدد من الإشكالات التي تندرج تحت عنوان اللقاء، فالشباب هم عصب أي أمة، والثقافة هي هوية الشعوب، واستعرض عددًا من نماذج الأخبار التي ننقلها عن وكالات الأنباء العالمية، وكيف ينبغي أن نتحرى الدقة في لغة الخبر، فكل وكالة أنباء تلقي الضوء على الخبر وفق مصالح دولها، وعلينا أن نعدل ونغير صياغة كل خبر بما يتوافق مع مواقفنا، دون أن نتبنى وجهات نظر خارجية.
فعند نقل نصوص معينة في مجال الإعلام علينا تفريغ تلك النصوص وفق منهجيتنا الإعلامية مع احتفاظنا بالحياد الإعلامي.