نائب سفير الإمارات يشارك في ورشة عمل “دعم المشروعات الصغيرة للمرأة”
كتب.د.أسامةزايد
شارك صالح السعدي نائب سفير دولة الإمارات لدى مصر، في ورشة عمل “تمكين ودعم المشروعات الصغيرة للمرأة”، والتي نظمتها بعثة الدولة بجمعية عايش للمساعدات التنموية، حيث تم توزيع 25 ماكينة خياطة على 25 سيدة مصرية، بعد تدريبهن على استخدام الماكينات، بحضور د. محمد نبيه محمود رئيس الجمعية، وإيمان الحوسني الملحق الفني لملحقية التعليم والعلوم والتكنولوجيا بسفارة الإمارات بالقاهرة.
وخلال ورشة العمل تحدث صالح السعدي مع المستفيدات من ماكينات الخياطة، وقام بتشجيعهن على ضرورة امتلاك مشاريع مستقبلية لمساعدة أنفسهن وأسرهن في مواجهة متطلبات الحياة، مشيدًا بفكرة دعم المشروعات الصغيرة للمرأة.
وخلال كلمته بورشة العمل أكد نائب سفير الإمارات أنّ دولة الإمارات، ومنذ تأسيس الاتحاد، تؤمن بأنّ المرأة الإماراتية شريك للرجل في كل مناحي الحياة، حيث كفل الدستور حقوق المرأة وأقرّ مبدأ المساواة بينهما، ونصّ على حقها في التعليم، وفي شغل الوظائف، والحصول على المزايا الاجتماعية، وأن ثمرة هذه الجهود التي عملت من أجل توفير حياة كريمة لأبناء الوطن، وبخاصة المرأة لتكون عنصراً فاعلاً في التنمية المستدامة وتأهيلها لصياغة مستقبل ريادي لدولتنا، أنْ أظهرت نتائج تقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2021 للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن دولة الإمارات حققت تقدما ب 48 مرتبة خلال العام الماضي. كما جاءت في عام 2022 في المركز الأول عربياً.
وقال: إن “رؤية الإمارات 2021” تعكس مدى التزام قيادة الدولة الرشيدة بتمكين المرأة، حيث إن أهداف الأجندة الوطنية الخاصة بتعزيز التماسك الاجتماعي وتطوير الاقتصاد المعرفي التنافسي ترتبط بزيادة التوازن بين الجنسين. فكانت هناك إرادة من قيادة الدولة بزيادة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%حيث باتت الدولة في المرتبة الأولى عالميا في مؤشر تمثيل المرأة في البرلمان. وعلى المستوى الحكومي، تتبوّأ تسع نساء مواقع وزارية، لتحقق بذلك دولة الإمارات المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي في نسبة مشاركة المرأة في هيئات صنع القرار والمراكز القيادية.
وأوضح أنه في ميدان العمل، تمثل المرأة الإماراتية 46.6% من إجمالي القوى العاملة، كما أظهرت المرأة الإماراتية تفوقاً في قطاعات عدة، ففي مجال الاقتصاد، قطعت أشواطاً كبيرة في طريق التمكين الاقتصادي، حيث يبلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات ما يزيد على 23 ألفاً، ويشغلن 15% من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة، كما تحجز سيدات الأعمال الإماراتيات سنوياً مواقع متميزة من بين أقوى 100 امرأة في عالم الاقتصاد في الوطن العربي. وفي مجال الطاقة النووية السلمية تشير الأرقام بأن نسبة الإناث في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، تجاوزت الـ 20% وهو ما يفوق النسب المسجلة في البرامج العالمية المماثلة. كما يعتبر قطاع الفضاء أحد أبرز مجالات العلوم المتقدمة التي تسجّل ابنة الإمارات حضورا فاعلاً فيها، حيث تشكل المرأة الإماراتية 34٪ من فريق عمل “الإمارات لاستكشاف المريخ”، و70٪ من الفريق الذي يقف وراء برنامج “الإمارات لرواد الفضاء”.
وأشار إلى أن نجاح المرأة الإماراتية وإنجازاتها لم تقتصر على الداخل، بل تعدى ذلك إلى توسيع نطاق حضورها في المحافل الدولية على مستوى المنطقة والعالم، ففي الوقت الراهن تشكل النساء حوالي 43% من كوادر وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبذلك احتلت المرأة الإماراتية مكانة مميزة في مضمار العمل الدبلوماسي لتشكل إضافة حقيقية ولتساهم بفاعلية في بناء العلاقات الواسعة للدولة وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية، كما أنّ الحضور النسائي اللافت في العمل الدبلوماسي يؤكد المكانة التي باتت تحتلها ابنة الإمارات، والثقة التي توليها إياها القيادة الرشيدة.
وأكد أن المرأة الإماراتية تجني ثمار النهج الذي سارت عليه الدولة بدعم من المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمهما الله”، فيما يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، دعم تلك المسيرة عبر العديد من القرارات والتشريعات التي ساهمت في تعزيز حضور المرأة في كافة المجالات.
وأوضح أن دعم دولة الإمارات للمرأة لم يقتصر على الصعيد الداخلي، ففي أكتوبر 2019 تمّ إطلاق الميثاق العربي لحقوق المرأة والذي يعدّ بمثابة دليل توجيهي لجميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية تسترشد به في التشريعات لضمان تمتع المرأة العربية بحقوقها، حيث يتضمن الميثاق 25 مادة تتناول مسائل تتراوح ما بين إلزامية التعليم، وتوفير الرعاية الصحية، إلى توفير فرص العمل، والخدمات المجانية للأمهات الجديدات، وعلى الصعيد الدولي، فلدولة الإمارات العديد من المبادرات، إذ خصّصت دولة الإمارات 322 مليون دولار أمريكي في سياق مساهماتها في دعم تمكين المرأة على المستوى العالمي، مساهمتها بأكثر من 26 مليون دولار أمريكي لميزانية هيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ تأسيسها في عام 2010 من أجل دعم عملياتها وأهدافها الساعية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين.
واختتم كلمته بالقول: إن تمكين المرأة في دولة الإمارات نموذج ملهم، فالمرأة الإماراتية تحظى بكل دعم من قيادتنا الرشيدة التي آمنت بقدراتها وفتحت أمامها آفاق العطاء، ومن خلال الإنجازات المشهودة تمضي في تعزيز دورها في المجتمع وفي مسيرة التنمية الشاملة لتكون نموذجاً مشرّفاً لريادة المرأة العربية في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية.