التوتر الدرامي .. وفقدان الثقة
بقلم / إيهاب شام
بين الرغبة والفعل يسقط الظل .. عبارة ل “س. ت إليوت” وقفت أمامها كثيرا ونحن نمر بمرحلة حرجة فى ظل توترات سياسية واقتصادية وعسكرية حادة ، تؤثر على السلام الإجتماعى للشعوب وخصوصا الشعوب الفقيرة التى تتأثر بأقل أزمة تتعرض لها جراء هذه التوترات الدرامية التى تحيط بها ، وتهدد النسيج الإجتماعى ، وتخرجه عن السياق القيمى الطبيعى لمساندة حكوماته والوقوف خلف الدولة ضد تيارات الإسلام السياسى الذى يحاول ضرب أركان الدولة وثوابتها ، لتفكيكها كى تصبح دولة هشه لاحول لها ولاقوة ، حتى تتحلل.. ومن هنا فيجب على تأكيد الرغبة فى الوصول بالمجتمع الى أقصى درجات الوعى ، حتى يثق فى حكومة وفى القدرة على اجتياز العديد من العقبات ، والتحديات التى جعلتها قادرة على تحقيق النموذج الفعل ذاته وهو حجم الإنجاز الضخم الذى حدث ويحدث على الأرض فى المجالات السياسية والعسكرية والإقتصادية والإنشائية الى آخره ،ودن الدخول في تفاصيلها المعروفة للقاصى والدانى.. وكل ذلك من الأشياء المحققة فعلا ، نجد أن هناك أزمة تاريخية وهى فقدان الثقة بين الحكومة والشعب ، وهذا الأزمة كما قلنا سلفا قد تكون معقدة نتيجة تجارب أنظمة سابقة ، ارتكبت أفعالا غير حقيقة أثرت فى الوجدان الشعبى .
وحتى يمكن القضاء على هذه الأزمة او التخفيف من حدتها لابد وأن تمارس مؤسسات الدولة الثقافية والإعلامية والتعليمية و وزارات الثقافة والإعلام والتعليم ومعهم نواب الشعب ” دورها فى التوعية الشاملة عن طريق وسائطها المتعددة بدور الدولة والتعريف بمنجزاتها ، وحماية مقدرات الأمة وبناء مصر الحديثة .. بالفعل ان أزمتنا الحقيقية هى ” فقدان الثقة ” ولا تذوب إلا بالوعى والتوعية والإيمان بمفهوم الوطن.