لاشك أن التثقيف والوعي الصحي يعد جزءا هاماً ضمن أي إستراتيجية صحية , فإمداد المجتمع بالمعلومات الصحية عن البرامج والخدمات الصحية المتوفرة وكيفية الاستفادة منها وتقديم الإرشادات الوقائية له يساهم بشكل كبير في تنمية ادارك المجتمع للمخاطر التي يواجهها والواجبات التي يقوم بها من أجل تفاديها , وتماشياً مع توجيهات القيادة السياسية في هذا الإطار فقد حرصت وزارة الصحة بقيادة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على النهوض ببرامج التوعية الصحية بكافة قطاعات الوزارة من أجل مواكبة المستجدات والمتغيرات الحديثة , وتناغمت تلك التوجهات مع مبادرة رئيس الجمهورية للتصنيع والاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما, وهو مبادرة قومية تهدف إلى توفير مشتقات البلازما من خلال مراكز تجميع البلازما على مستوي الجمهورية من أجل دفع التضامن الاجتماعي والمشاركة في إنقاذ حياة المرضي , وهي عملية آمنة وليس لها أضرار على صحة المتبرع وتتم من خلال إجراءات تأخذ في اعتبارها الصحة والسلامة العامة للمواطنين, وتؤكد المؤشرات على نجاح المبادرة إلى حد كبير باستقبال تلك المراكز 4400 متبرع منذ يوليو الماضي , وهو ما يعني أن برامج التوعية الصحية تعلب دورهاً في نشر الوعي الصحي والتثقيف ورفع مستوي مشاركة المواطنين في تلك الحملات وغيرها من أجل إنقاذ المرضى , ولا تتوقف جهود وزارة الصحة عند ذلك, بل تقدم خدماتها الطبية والتوعوية من خلال حملات تستهدف محافظات مصر المختلفة وكان أخرها تقديم تلك الخدمات لأكثر من نصف مليون مواطن بالمدن الساحلية والتي شملت مطروح ومدينة العلمين, وتقود جهود كبيرة ضمن حملة “معاً نطمئن” من أجل تطوير قدرات تقديم خدمة لقاح فيروس كورونا المستجد على مستوي الجمهورية بتوسيع دائرة أماكن تلقي اللقاحات في مراكز الشباب, أو من خلال الحملات المسيرة , واستخدام التقنيات الحديثة عبر موقع الوزارة وغيرها لتسجيل بيانات تلقي اللقاح والاستفسارات والرد عليها , فضلاً عن الجهود الجبارة لتوطين صناعة اللقاح محلياً بالتعاون الدولي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا الإطار.
اترك تعليقك ...