الصندوق السعودي للتنمية يبرز إنجازاته الإنمائية خلال مشاركته في المنتدى الأفريقي رفيع المستوى فيما بين بلدان الجنوب في أوغندا
كتب / محمد فتحي
شارك وفد من الصندوق السعودي للتنمية، في المنتدى الإفريقي الثاني رفيع المستوى للتعاون الثلاثي فيما بين بلدان الجنوب من أجل التنمية المستدامة، الذي تستضيفه العاصمة الأوغندية كمبالا، بحضور فخامة رئيس جمهورية أوغندا يوويري موسيفيني وذلك خلال الفترة من 17 إلى 19 يناير 2023م، برعاية كل من الحكومة الأوغندية والبنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والآلية الإفريقية لتقييم النظراء (APRM) ووكالة تنمية الاتحاد الإفريقي ومكتب الأمم المتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب .
وتأتي مشاركة الصندوق السعودي للتنمية في هذا المنتدى في إطار الاهتمام الذي يوليه الصندوق للمشاركة الفاعلة على المستوى الدولي للتعريف بجهوده ومشروعاته وبرامجه وإبراز إسهاماته التنموية التي تشمل كافة القطاعات في الدول النامية بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
ومثَّل الصندوق السعودي للتنمية مدير عمليات شرق وجنوب إفريقيا المهندس عزَّام البراك ، الذي شارك في الجلسة الأولى من المنتدى، الذي ناقش “الإطار العالمي للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لتنفيذ أجندة 2063 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، إذ استعرض إنجازات الصندوق في القارة الإفريقية، موضحاً أن “الصندوق السعودي للتنمية منذ تأسيسه في عام 1975، قدم الدعم لـ 46 دولة إفريقية من خلال تمويله أكثر من 408 مشروعات في إفريقيا، بقيمة 10.47 مليار دولار، تمثّل حوالي 60 %من إجمالي المشروعات التي موّلها الصندوق، وتشمل مختلف القطاعات، مثل التعليم والصحة والنقل والاتصالات الزراعة والطاقة وغيرها”.
وقد سلّط المهندس البراك الضوء، خلال الجلسة التي شارك فيها ممثلون عن منظمات دولية وجهات حكومية، على تجربة الصندوق السعودي للتنمية في دعم المشروعات التنموية بالتعاون مع المنظمات الدولية، إذ استعرض تجربة الصندوق في تنفيذ مشروع المرحلة الثانية من البرنامج الوطني الأول للمياه والصرف الصحي في أثيوبيا، الذي يهدف إلى زيادة واستدامة تغطية خدمات
الصرف الصحي، وتوفير المياه النظيفة في المناطق الريفية والحضرية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، إذ سيخدم المشروع أكثر من 4 مليون مستفيد .
واستعرض البراك أثر البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في إفريقيا، الممول بمنحة مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية بقيمة 330 مليون دولار، أدارها الصندوق السعودي للتنمية، إذ استفاد من هذا البرنامج الذي تضمن حفر 6300 مرفق مياه وتجهيزها، أكثر من 4.5 مليون شخص في 13 دولة .
كما شارك الصندوق في معرض مصاحب، استعرض فيه من خلال جناحه التعريفي، نشاطه الإنمائي الممتد على مدى أكثر من 48 عاماً، والدور التنموي الذي تقوم به المملكة العربية
السعودية في دعم بلدان الجنوب، إضافة إلى أهمية المشروعات التي يموّلها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، إذ بلغ عدد المشروعات والبرامج الإنمائية التي موّلها الصندوق منذ تأسيسه 697 مشروعاً وبرنامجاً إنمائيا في 84 دولة نامية حول العالم، وذلك لدعم قطاعات حيوية مختلفة .
ويعد هذا المعرض منبراً عالميا لعرض الحلول التنموية المستدامة للتحديات التي تواجه المشروعات التنموية في الدول النامية، إذ شارك فيه العديد من المنظمات الدولية الأممية والتنموية، ومؤسسات من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الخبراء في المجالين الاقتصادي والتنموي .