التنوع الطبيعي والمناخي والثقافي يعزز المكانة السياحية للسعودية
كتب -د. أسامة زايد
تتنوع الطبيعة في المملكة العربية السعودية وتتعدد مفرداتها، نظرًا لمساحتها الممتدة وثراء بيئتها ومناخها، حيث تتناغم جميعها لترسم لوحة ساحرة من الألوان والأجواء والتفاصيل، بما يعكس ثراءً نادرًا وخصوصية لا تتوفر في أماكن كثيرة من العالم.
فمن شواطئ تمتد عبر 2400 كيلومتر على ساحل البحر الأحمر، إلى جبال تعانق السحاب في مناطق الجنوب، إلى صحارٍ ممتدة، تكتنز الكثير من السحر والأسرار، وغابات ومزارع وبحيرات وسهول تمثل جميعها هذا التنوع والثراء.
وبين مفردات تلك الطبيعة الغنية تشهد العديد من المدن والمناطق بالمملكة نشاطا سياحيا كبيرا على مدار العام، حيث تتمتع السعودية بتنوع مناخي يجذب السياح صيفا بأجوائها المعتدلة والباردة، مثل الطائف والباحة وعسير، في الجنوب ذي الطبيعة الساحرة والأجواء الرائعة، التي تصل أعلى درجة حرارة فيه صيفا إلى 26 درجة مئوية، وحتى المناطق الشمالية في تبوك وعرعر ورفحاء وغيرها، حيث الجبال والسهول الخضراء والتراث العريق.
ومن صيف بارد وأجواء ممتعة في جنوب المملكة وشمالها، إلى شتاء دافئ على السواحل الغربية في ينبع وجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية وغيرها، ومعتدلة في الوسط والشرق والكثير من المناطق الأخرى، يفتح هذا التنوع أمام السياح وزوار السعودية خيارات لا نهائية من التجارب التي لا تضاهى عبر فصول السنة المختلفة، حيث منحتها مساحتها الشاسعة هذا القدر من التنوع.
إلى جانب ذلك، تتنوع الطبيعة في المملكة العربية السعودية بين جبال وسهول وشواطئ وصحارٍ، بالإضافة إلى التنوع الثقافي والحضاري والتراثي، الذي تحظى به المملكة، كما يتمتع أهلها بالترحاب والكرم وحسن الضيافة والحفاوة، والتي تعطي للسياحة في السعودية عمقًا إنسانيًا مميزًا.
وتحرص الهيئة السعودية للسياحة على تيسير النشاط السياحي في المملكة من خلال موقعها “روح السعودية” https://www.visitsaudi.com/، ليكون متاحًا لكافة السياح والزوار، وبما يناسب كافة الفئات والأعمار، حيث يضم الموقع كافة الأنشطة السياحية والترفيهية والفعاليات والمواسم التي تشهدها السعودية على مدار العام، ويتم تحديثه بصورة مستمرة، ليقوم بتسهيل مهمة السياح والزوار في تخطيط رحلاتهم واختيار أفضل الفعاليات والمواسم والأنشطة التي تناسب كافة الأذواق.