الظاهرة الغيوانية
بقلم الاستاذ :إدريس إدريس
الظاهرة الغيوانية الاستاذ القدير العربي معروفي التي انتشرت سنوات السبعينات كما يحلو للبعض أن يسميها و أصل التسمية هي غناء المجموعات أو الأغنية الملتزمة
و حي الملاح على غرار الحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء الذي عرف ميلاد هذا النوع الموسيقي و الغنائي و المتمثل في ناس الغيوان و المشاهب كان له نصيب من هذه الظاهرة التي تفرد بها المغرب دون باقي الدول العربية.
و ربما المجموعة التي تأسست بحي الملاح سبقت مجموعات أخرى ذاع صيتها فيما بعد كمجموعة لرصاد و السهام و تگدة
ضيف سلسلتنا لعل جل المتتبعين قد عرفوه فهو رجل ينتمي للجيل الذهبي لحي الملاح شكل رفقة المرحوم علي محان رحمه الله و أبو بكر أنضام حفظه الله و البقية لا تحضرني مجموعة متناسقة منسجمة في هذا النوع الغنائي و طبقات صوتية على اختلافها تخلق تناغما و تنوعا في الأداء
العربي المعروفي أو العربي بني ملال
كما يطيب للبعض أن يناديه
فنان جمع بين العزف على آلة الإيقاع ( الطبيلة) و الأداء الصوتي المبهر و زاده صوته جمالا بحة تنتمي لسهول و جبال بني ملال كبحة العربي باطمة المنتمية لقبائل الشاوية ،رجل لا تفارقه الإبتسامة محبوب عند أبناء الحي و لازال الرجل مخلصا للون الغنائي الذي فضله و أفنى زهرة شبابه في الولع به و بالأغنية الملتزمة و لو عاد الزمان بنا و بالإمكانيات الحالية كان العربي بني ملال رفقة زملائه في المجموعة الملاحية سيكون لهم شأن على الساحة الفنية المغربية وربما الساحة العربية و لكن شاءت الأقدار غير ذلك و عوضه الله تعالى في فلذتي كبده بدر و الزجالة فاطمة اللذين يشقان طريقهما بثبات نحو آفاق مستقبلية نسأل الله تعالى لهما التوفيق
أستحضر في هذه اللحظات في مناسبة حضرت للعربي المعروفي يؤدي أغنية الصينية لمجموعة ناس الغيوان و التي تبتدأ بموال كان يؤديه في الأصل المرحوم العربي باطمة و أتذكر كيف أبدع العربي بني ملال في هذا الموال و قلت مع نفسي سبحان الله القاسم المشترك بين هاذين الرجلين نفس الإسم و نفس البحة مع فارق بسيط ،و أعرف أن في هذه الأثناء سيبتسم السي العربي المعروفي و سيدندن بكلمات الصينية و سيعود به الحنين إلى سنوات خلت، و حتى لا ننسى أشكر الأخ بارا على تذكيره لي بهذه المجموعة و التي تناولت في تعريفي لها محورها و محركها الأخ العربي الذي نسأل العلي القدير أن يبارك في عمره و يحفظ أبنائه ،و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته