النيابة تأمر بحبس المسئول عن كلب عقر مدير بنك بمدينة الشيخ زايد
كتبت/ ياسمين عبده
قرر المستشار حماده الصاوي النائب، حبس متهم مسئول عن كلب بمدينة الشيخ زايد، احتياطياً على ذمة التحقيق معه، وذلك لإتهامه بالتسبب خطأ في إصابة جاره المجني عليه بإهماله وعدم إحترازه بترك الكلب دون قيد أو تكميم، ما تسبب عن عقر الكلب للمجني عليه وإصابته إصابات بالغة دخل على أثرها في غيبوبة تامة
جدير بالذكر أن النيابة العامة قد تلقت بلاغاً في 27 فبراير الماضي، من زوجة المجني عليه بإصابته ونقله للمستشفى، ودخوله في غيبوبة بعدما عقره الكلب الخاص بالمتهم في العقار ذاته محل إقامتهما بمجمع سكني بالشيخ زايد
واستمعت النيابة لأقوال ذوي المجني عليه وإحدى الجيران بذات العقار، وثلاثة من العاملين بالمجمع السكني، وكان حاصل أقوالهم في التحقيقات أن المجني عليه حال عودته برفقة إبنه للعقار محل سكنهما، أبصرا الكلب الخاص بالمتهم طليقاً غير مكمم بشرفة مسكنه، فانتابتهما حالة من الرعب والفزع، وتوجها لمسكن المتهم ليطلبا منه إحكام وثاقه حتى لا يصاب أحد بأذى منه، فطرقا باب مسكنه وفتحت لهم عاملة به، وفوجئ حينها المجني عليه بهجوم الكلب عليه وتمكنه من عقره دون إفلاته، فاستغاث ابنه بقاطني المسكن لنجده والده، فخرج ابن المتهم وتمكن من السيطرة على الكلب وإفلات المجني عليه منه، بعدما أصيب المجني عليه بإصابات بالغة نقل على إثرها للمستشفى، حيث توقف قلبه إبان التحضير لتدخل جراحي عاجل له، فتم إنعاشه ونقله إلى غرفة الرعاية المركزة في حالة غيبوبة تامة
كما سبق تعدي الكلب بعقر المجني عليه وإحدى الجيران بالعقار ذاته دون تحريرهما محضراً بذلك
واستجوبت النيابة العامة المتهم وسؤال عاملة المسكن التي شهدت الواقعة، وادعيا أن سبب هجوم الكلب على المجني عليه مبادرته بالتعدي عليه خشية منه، على خلاف ما شهد به ابن المجني عليه من مبادرة الكلب بالهجوم، كما أكدت تحريات الشرطة صحة واقعة عقر الكلب للمجني عليه، ولذلك أمرت النيابة بحبس المتهم احتياطياً على ذمة التحقيقات
كما عرض الكلب المتسبب في الحادث على مديرية الطب البيطري لفحصه، والتي أكدت خلوه من أي أعراض غير طبيعية وتلقيه كافة التطعيمات اللازمة، والترخيص بحيازته من الجهة المختصة
وأشارت النيابة العامة، أن حرية المرء في تربية الحيوانات للحراسة أو غيرها لا تعني تعريض الناس للخطر، وتهديد سلامتهم وترهيب معاشهم، وتخويفهم بما قد يؤذيهم، فهي لذلك تهيب بالكافة إلى التمسك بقيم هذا المجتمع الأصيلة التي تقدس احترام أداب الجيرة، والإحسان إلى الجيران، والحفاظ على حياة وأمن الغير، في مناخ يسوده التراحم والتآلف والحرص المتبادل.