المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر: “قمرة” يعدّ منصة جريئة للمخرجين الشباب!!
كتب – شريف سعيد
أكدت آن ماري جاسر، مخرجة “واجب” و”ملح البحر”، الفيلمان اللذان أسرا الجماهير العالمية وحصلا على إشادة دولية، أن ملتقى قمرة السنيمائي قيّم على عدة أصعدة، بما في ذلك قدرته على تمكين صانعي الأفلام الشباب، خاصة أولئك الذين يتناولون مواضيع مؤثرة، كما يقدم لهم الدعم الذي يحتاجون إليه.
ونوهت بأن المواضيع المتعلقة بفلسطين ومعاناة شعبها مازالت محظورة في العالم العربي ويُنظر إليها بطريقة انتقادية للغاية. ولهذا فإن قمرة يعدّ منصة للمخرجين الشباب الذين يتطرقون إلى هذه المواضيع لإدراك طموحاتهم السنيمائية.
وعن تجربتها الشخصية في الملتقى، قالت جاسر أنها ألهمت بقصص صانعي الأفلام الصاعدين، مشيرة إلى أنّ المشهد السينمائي شهد تغيراً كبيراً منذ أن بدأت مسيرتها المهنية وأن الطريقة التي ينظرون بها إلى مواضيع مختلفة تتعلق بالعالم اليوم.
كما أكدت على دور ملتقى قمرة السنيمائي في خلق جمهور للسينما العربية في المنطقة، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يخرج فيلم ضخم حاصل على استحسان نقدي وتجاري من المنطقة إلى العالم. وأضافت جاسر “يجب أن نحارب من أجل جمهورنا لأن التفكير النموذجي هو أنه لا يوجد جمهور كبير للسينما العربية، “أنا لست مقتنعة بهذه الحجة”.
وفي هذا السياق، قالت المخرجة الفلسطينية إن السينما العربية خرقت السقف الزجاجي منذ فترة طويلة، والذي يتضح من عدد المخرجات النساء المشاركات في ملتقى قمرة السينمائي واللواتي ترعاهن مؤسسة الدوحة للأفلام، مضيفة “كان لدينا دائمًا مجال للمشاركة بشكل متكافئ”.
بدأت جاسر مسيرتها في وقت لم يكن للسينما هذا الزخم والاهتمام الذي يمنحه ملتقى قمرة السنيمائي لهذا المجال، فأعربت عن تمنيها لو كان يوجد منصة مشابهة لقمرة تواكب مسيرتها المهنية. وقالت “نصيحتي الوحيدة للمخرجين الصاعدين هي أن يثقوا بشعورهم فيما يتعلق بالمشاريع والمواقف التي قد يواجهونها”.