900
900
اقتصاد

القِطاع اللوجستيُّ بسلطنة عُمان رافد محوري لتعظيم القدرات الإستثمارية والإقتصادية

900
900

كتب / رأفت حسونة
يُعدُّ القِطاع اللوجستيُّ واحدًا من القِطاعات الاقتصاديَّة التي تقوم عليها استراتيجيَّة التنويع الاقتصاديِّ لسلطنة عُمان، حيث تمتلك السَّلطنة مُقوِّمات متفرِّدة تجعلها قادرة على المنافسة الإقليميَّة والعالميَّة في هذا القِطاع الواعد، كما تمتلك موقعًا جغرافيًّا مميزًا في قلب الحركة التجاريَّة العالميَّة، إضافةً إلى قيامها بتنفيذ عدد من مشاريع البنية الأساسيَّة كالمطارات والموانئ والطُّرق، حيث يُعدُّ القِطاع اللوجستيُّ قِطاعًا رافدًا للاقتصاد الوطنيِّ ويُشكِّل موردًا أساسيًّا في إيرادات الدولة؛ وذلك لأنَّ القِطاع اللوجستيَّ يُمثِّل عصب عمليَّات الإنتاج والتوزيع عالميًّا، لذا يُعدُّ محفِّزًا رئيسًا لفرص الأعمال والاستثمار.. فوجود منظومة خدمات لوجستيَّة متكاملة ذات جودة فائقة يؤثِّر بالإيجاب على وتيرة النشاط الاقتصاديِّ وتنويع مصادر الدخل.
وحرصًا على المزيد من التطوير في المنظومة اللوجستيَّة، جاء تنظيم مجموعة أسياد لقاءً تعريفيَّاً حَوْلَ فرص الاستثمار في القِطاعات اللوجستيَّة وأوجُه مسارات الاستثمار بها مع عددٍ من المستثمرين والشركات العاملة في القِطاع اللوجستيِّ وصناديق التمويل والمؤسَّسات الماليَّة في السعوديَّة.
وتُشكِّل مِثل هذه اللقاءات التعريفيَّة فرصة كبيرة لاستعراض ما يملكه القِطاع اللوجستيُّ الوطنيُّ من إمكانات جاذبة للاستثمار، كما يهدف إلى الوصول لمزيدٍ من الاتفاقات التي تهدف إلى الحصول على مزيدٍ من المرونة في حركة البضائع، خصوصًا إلى أسواق الدوَل المجاورة كالمملكة العربيَّة السعوديَّة، خصوصًا أنَّها قادرة على الاعتماد بشكلٍ كبير على النَّقل البَرِّيِّ، المرتبط بمجموعة الموانئ والمطارات في البلاد.
وبجانب هذا، تُعدُّ مِثل هذه اللقاءات أيضًا سانحة لاستعراض مجموعة من الفرص الاستثماريَّة والمشروعات الكبرى الحاليَّة والمستقبليَّة والتشريعات والأنظمة والحوافز المقدَّمة من قِبل الجهات الحكوميَّة المنظمة للمناطق الحُرَّة والمنطقة الاقتصاديَّة الخاصَّة بالدقم ومنظومة الموانئ البحريَّة والبرِّيَّة في إطار الاستراتيجيَّة اللوجستيَّة لسلطنة عُمان 2040 المنبثقة من رؤية عُمان 2040 التي تنطلق منها مجموعة أسياد، والتركيز على محفظة الأعمال والشركات التابعة لها المشغّلة لأصول الحكومة في الجانب اللوجستيِّ، مع أهميَّة التسويق الناجح لها والتعريف الجيِّد بها، خصوصًا مع ما تملكه السَّلطنة من بيئة أعمال محفِّزة في جلب رؤوس الأموال الأجنبيَّة.
كما أنَّ اللقاء كان فرصة لإبراز فرص التبادل التجاريِّ بَيْنَ السعوديَّة وسلطنة عُمان وأهمِّ المنتجات في عمليَّات التصدير والاستيراد بَيْنَ البلدَيْنَ. كما تصبُّ في خانة أهداف الحكومة نَحْوَ تعزيز برامج التنويع الاقتصاديِّ وجلب الاستثمارات الأجنبيَّة ونقل التجارب وتبادل الخبرات في جميع القِطاعات، خصوصًا القِطاعات الرئيسة التي تُعوِّل عليها عُمان في تحقيق تلك الأهداف الاقتصاديَّة الواعدة التي ستقود الاقتصاد الوطنيَّ نَحْوَ تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى