العالم يدين أفعال إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني
كتب / عبد الرحمن مصطفى
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، “ما زلنا قلقين للغاية بسبب استمرار العنف في المسجد الأقصى”، و”حضّ جميع الأطراف على تفادي تصعيد إضافي”.
جاء ذلك بعد أن توالت الإدانات العربية والدولية بعد اقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، واعتقال عدد من الفلسطينيين، ما دفع واشنطن للتعبير عن قلقها.
وأضاف جون كيربي انه ينبغي أكثر من أي وقت أن يعمل الإسرائيليون والفلسطينيون معاً للحدّ من هذه التوتّرات وإعادة الهدوء.
و أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم عن “صدمته” و”ذهوله” إزاء مستوى العنف الذي استخدمته قوات الأمن الإسرائيلية بحق مصلّين فلسطينيين داخل المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة ليل الثلاثاء.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، إنّ “الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها هذا الصباح للعنف والضرب من جانب قوات الأمن الإسرائيلية داخل المسجد القبلي في القدس، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكلّ من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف”.
ودعت الأردن الجامعة العربية إلى عقد اجتماع طارئ اليوم على مستوى المندوبين الدائمين بالتنسيق مع الجانبين الفلسطيني والمصري لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وأكدت الخارجية الأردنية على استمرار التحرك على المستوى العربي “لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتصرفا ومرفوضا ومدانا يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها”.
وشدد الأردن على “اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف التصعيد الإسرائيلي الخطير والتحذير من مغبته”.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اقتحام المسجد الأقصى، واصفاً هذه الممارسات بأنها “تصرفات غير مسؤولة”.
وجاء بيان للجامعة العربية عن أبوالغيط دعوته للمجتمع الدولي، ممثلا في أعضاء مجلس الأمن، إلى “التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وطالب أبوالغيط الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن هذه “الأعمال الاستفزازية”.
وعبرت وزارة الخارجية السعودية عن رفضها القاطع لهذه الممارسات “التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية”.
وقالت إن المملكة تتابع بقلق بالغ هذا الاقتحام “السافر”، مؤكدة على موقفها في “دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”، وفق ما نقلته “واس”.
وأدانت مصر بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وما صاحب ذلك من “اعتداءات سافرة” أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين.
واعتبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن “مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية”.
كما طالبت الخارجية السلطات الإسرائيلية “بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين”، محملة إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الذي قالت إن من شأنه أن يقوض جهود التهدئة.
ودعت مصر المجتمع الدولي أيضا إلى تحمل مسؤوليته في وضع حد لتلك الممارسات وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر، وفقا للبيان.
وشددت الكويت أيضا على رفضها القاطع لهذا الاقتحام الذي يشكل “تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وطالبت الخارجية الكويتية بسرعة تحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره لاتخاذ خطوات جادة وفعالة “لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستفزة والمتكررة وضمان احترام حرمة الأماكن المقدسة”.
واعتبرت سلطنة عمان الممارسات الإسرائيلية “انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني”، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في ردع هذه الأفعال “الاستفزازية المستمرة واللامشروعة لإسرائيل”.
وحثت وزارة الخارجية العمانية على “تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل”.
وفي قطر، اعتبرت وزارة الخارجية هذه الممارسات “تصعيدا خطيرا وتعديا سافرا على الأماكن المقدسة وامتدادا لسياسة تهويد القدس وانتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستفزازا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم”.
وحذرت الخارجية القطرية في بيان من إدخال أي تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس، محملة السلطات الإسرائيلية وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن “سياساتها الممنهجة” ضد حقوق الشعب الفلسطيني.
وناشدت قطر المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات، مؤكدة على موقفها من حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك “الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
و دعت وزارة الخارجية اليمنية في بيان المجتمع الدولي إلى مغادرة “مربع الصمت”، والعمل الفوري على وقف هذا التصعيد المتكرر بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الخارجية تأكيدها على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لكافة القرارات والتشريعات الدولية.