الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر تحتفل بعيد الشعانين
كتب / هاني سيد
أقيمت الاحتفالات في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس في مصر، بمناسبة عيد الشعانين المبارك يوم الأحد 9/4/2023، حيث احتفل بالقداس الإلهي قدس الأب الربان فيليبس عيسى كاهن الكنيسة، عاونه لفيف من الشمامسة، وجمع مفرح من المؤمنين، وتخلل القداس دورة الشعانين التي تطاف عادة حول الكنيسة، مع أنغام الترانيم الروحية التي تصدح: “ܐܘܽܫܥܢܳܐ ܠܰܒܪܶܗ ܕܕܘܝܼܕ݂” وتلفظ: (أوشعنو لبريه داويد) التي تعني: (خلصنا يا ابن داود)، بالإضافة إلى رش ورق الزيتون وحمل سعوف النخل، في جو مشحون بالبهجة والحبور.
وفي عظته تحدث الأب الربان عن دخول الرب يسوع الوديع إلى المدينة المقدسة، مؤكداً على أهمية هذا العيد في التقويم السرياني.
وفي مساء اليوم ذاته انتقلت الكنيسة من جو الفرح العام إلى جو الحزن المهيب، الذي تعبر من خلاله عن ألمها جراء ما حدث للرب يسوع بسبب خطايا البشرية، معلنة بذلك بدء أسبوع الآلام المقدس، إذ اتشحت باللون الأسود وشرعت تحضر لرتبة الوصول إلى الميناء، أو الصلاة المعروفة برتبة “ܢܰܗ̣ܺܝܖ̈ܶܐ” (الناهيرة) أي الأنوار، التي تتأمل فيها بمثل العذارى العشر الوارد ذكره على لسان الرب يسوع في الإصحاح الخامس والعشرين من إنجيل متى، إذ تتم هذه الرتبة على أضواء الشموع، ويركع المحتفل أمام ستر الهيكل خاشعاً وطالباً من الرب أن يفتح بابه ليخلص البشر، ثم يفتح الستر وتضاء الكنيسة بطريقة معزية يغتبط بها المؤمنون، ويعتبر هذا الطقس من أجمل الطقوس التي تتفرد بها الكنيسة السريانية.
وفي ختام الصلاة تحدث الأب الربان عن المثل المذكور وضرورة الاستعداد الدائم لمجيء العريس، وعدم التهمل في صنع الخير، ليستطيع الإنسان أن يجمع زيتاً يوقد به قنديله متى حضر الملك المنتظر في اليوم الأخير.