الهرشة السابعة: التحرّر من قيود اللاوعي
بقلم/ فاتن يعقوب
“لماذا نتكلم دائماً عن برّ الوالديْن ولا نتكلّم عن برّ الأبناء؟” بهذه الكلمات اختصرت سلمى (أسماء جلال) جانباً غاية في الأهمية في قصة مسلسل “الهرشة السابعة” (فكرة مريم نعّوم، تأليف سرد، إخراج كريم الشناوي وإنتاج EProducers). وأكملت سؤالها لمعالجتها النفسية بقولها: “ولا عشان الأهالي مش بيغلطوا؟!”
استطاعت الكاتبة مريم نعّوم ومؤلفات ورشة سرد أن يتطرقن إلى موضوع نفسي فائق الحساسية قلّما تمّ تناوله في الدراما المصرية الحديثة، وهو التأثير الكبير اللاواعي الذي يؤسسه الأهل في أولادهم وفي تكوين شخصيتهم ومبادئهم وخياراتهم الحياتية وخاصة في اختيار الزوج/الزوجة وقرار الأمومة والأبوة. كما استطاع المخرج كريم الشناوي إظهار رمزية المعنى بحرفية عالية.
تملك نادين (أمينة خليل) فكرة تقليدية عن الزواج. الزواج بالنسبة لها هو بيت كلاسيكي حتى في أثاثه، وزوج يعمل ليؤمن مصروفات البيت، وزوجة تقوم بالترتيب والتنظيف والطبخ. أمّا زوجها آدم (محمد شاهين) فيتبع الخيار الآمن في اختيار الزوجة. فهي صديقة الطفولة التي بالنسبة له عبارة عن مجموعة صفات مناسبة في دور الزوجة الذي يتمناه أو يعتقد أنه يتمناه.
في المقابل نرى سلمى (أسماء جلال) و شريف (علي قاسم) كنموذج غير تقليدي للزواج. تتحدى سلمى الأسس المجتمعية التقليدية في علاقتها مع شريف. سلمى هي نموذج المرأة المستقلة مادياّ التي لا تمانع أن تعمل لتعيل بيتها. في المقابل، يظهر لنا شريف كنموذج للرجل الليبرالي والمستقل فكرياً الذي يتبع شغفه في عمله دونما الحاجة إلى جعله مصدر دخل له أو لزواجه وهو أيضاً الرجل الذي يطبخ لزوجته بدون الالتفات إلى أي حواجز مجتمعية.
تتبع نادين نموذج والدتها بشكل دقيق لتفاجأ بعد زواجها أنّ والدتها تريد الطلاق وتريد البحث عن ذاتها التي ذابت في زواج قائم على الواجبات الزوجية التقليدية وليس على فهم الآخر وتقديره. تمرّ نادين بمراحل متعددة في اكتشاف ذاتها الحقيقية. في بداية زواجها من آدم، تكرّر نادين نموذج الأسرة التي نشأت فيها. فهي تهتم بمنزلها وزواجها بشكل سطحي متبعة نموذج والدتها الذي تعودت عليه وبدون الرجوع إلى حقيقتها الأصلية أو شخصيتها الحقيقية أو حتى محاولة اكتشاف ذلك كما فعلت والدتها هناء (عايدة رياض) لاحقاً. ولذلك تصطدم نادين في بداية زواجها من آدم بمشكلة جذرية تعانيها في الاستقلال النفسي. على سبيل المثال، تهرب نادين من بيت الزوجية إلى بيت والديها خوفاً من الفأر الذي تسلّل إلى مطبخها بعد محاولات عديدة للاتصال بزوجها آدم لينقذها من الفأر.فهي هنا لا تملك القدرة النفسية الواعية أو المستقلة لمساعدة نفسها بنفسها. ولذلك يكون المنقذ بالنسبة لها إن لم يكن زوجها آدم فهو والدها إبراهيم (محمد محمود) أو المنزل الذي اعتادت عليه في نشأتها والذي يمثل العودة إلى ال comfort zone التي تشعرها بالأمان النفسي الطفولي.
أما آدم الزوج فيتأثّر بالنموذج الذي تعوّد عليه هو أيضاً مع أسرته. فهو الطفل المدلل لوالدته فيفي (حنان سليمان) التي ربته لوحدها بعد وفاة والده. بالنسبة لآدم، الزوجة هي نموذج الأم الذي تعوّد عليه ولذلك يتوقع من نادين أن تهتم بكل تفاصيله الحياتية بدء من الاهتمام بالمنزل وحاجياته مرورا بالدعم العاطفي المطلوب لتشجيعه في طموحاته المهنية وتلبية كل رغباته معتقداً أنه باقتراح عملي واحد يمكنه حلّ المشكلة الأساسية في زواجه من نادين. مثلا، يقترح آدم على نادين في بداية زواجهما أن تجد عملاً لتملأ إحساسها بالفراغ، متصوّراً أنّ المشكلة الحقيقية في زواجهما تكمن في إحساس نادين بالملل.
لذلك يعتقد الزوجان نادين وآدم أنّ حلّ اختلافهما قد يكمن في الإنجاب (يفرح آدم جدا عندما يكتشف أنّ نادين حامل رغم ظروفهما الصعبة وخلافاتهما الزوجية) وهو أكثر الحلول التقليدية التي بإمكانها أن تدمّر الزواج القائم أساساً على مبادئ تقليدية تشبه ما تعوّد عليه الإثنان فقط وليس ما عليهما أن يكتشفاه عن شخصيتهما كزوج وزوجة وبالتالي كأب وأم. ويأتي الوباء ليشكّل مرآة قاسية لعلاقة الزوجين ببعضهما كما لعلاقتهما مع مبدأي الأمومة والأبوة. يقوم الوالدان آدم ونادين بكل ما يلزم حسب اعتقادهما وخوفهما من إصابة ولديهما بالوباء، ولكن ينصدم آدم ونادين عند معرفتهما أنّهما أصيبا بالمرض وأنّ التوأم هاشم وصالح (كريم محمد طلعت خضر ومراد محمد طلعت خضر ) بخير. تتعامل نادين الأم مع مخاوفها وقلقها بشكل غريزي كبير تكتشف من خلاله مع آدم حجم المسؤولية التي اتخذاها على عاتقهما.
في المقابل، تتصوّر سلمى الزوجة أنّ هروبها اللاواعي من مواجهة نفسها بالنسبة لعلاقتها مع أسرتها الأصلية الحقيقية، يمكن أن يؤسس لزواج مستقرّ طبيعي. مثلاً، تختار سلمى فاتن والدة آدم (حنان سليمان) لتحلّ مكان والدتها الحقيقية ونرى ذلك على سبيل المثال في حفظ سلمى رقم فاتن تحت إسم “ماما” على الموبايل. كما أنّها تختار آدم صديقها ليحلّ مكان أخيها ولذلك نراها مثلاً لا تخبر آدم عن مشكلتها مع شريف بالنسبة لاختلافهما حول مبدأ الزواج، خوفاً من إحساس الفقدان الذي واجهته في طفولتها مع عائلتها. لكن سلمى تبدأ عملية مواجهة اللاوعي وفهمه عندما تعود والدتها الحقيقية محاولة استرداد الطفلة سلمى التي كانت بعيدة عنها كلّ الوقت. ينعكس ذلك على ردود فعل سلمى مع أصدقاء شريف في بداية زواجهما فهي تطلق الأحكام المسبقة على اختيارات صديق شريف فيما يخصّ ابنه، عبر عملية نفسية دفاعية مبنية على فقدانها للشعور بالأمان أو الاستقلال النفسي.
أمّا شريف الذي نشأ في أسرة غير تقليدية (والده مصري/هلال ووالدته فرنسية/ماجي) قائمة على الاستقلالية الفكرية يتزوّج سلمى عبر المبدأ نفسه الذي تعوّد عليه ولذلك لم يجد الحاجة إلى التعبير صراحة عن عدم رغبته في الإنجاب أو إطلاع سلمى أو حتى والديه على قرار مصيري اتخذه في سنّ المراهقة. استقلالية شريف النفسية كزوج ظهرت في إقناعه سلمى بالذهاب إلى المعالجة النفسية حتى تتعرّف سلمى أكثر على مكامن خوفها وأصول قلقها الذي يتبين لنا في نوبات الهلع التي تصيبها. ولكن نكتشف بعدها أنّ شعور شريف بالاستقلالية الفكرية أو الفردية الشخصية هو طريقة دفاعية لا واعية قام بها حتى لا يواجه قرارا اتخذه وهو مراهق–قرار التخلّي عن ابنته وعدم مشاركة ذلك مع والديه (أدّى الدوران أحمد كمال وميريام جوهر) أو حتى سلمى الحبيبة/الزوجة. ولذلك، كل الهدوء النفسي الذي نشهده في شخصية شريف في البداية يتحوّل إلى نوبات من البكاء الطفولي غير المنقطع في خلوته في الصحراء عندما يختار أن يواجه نفسه ويقرّر أن يتّخذ مسؤوليته تجاه نفسه أولاً وبالتالي تجاه ابنته جوليا (رويا هاشمي) وعلاقته بزوجته سلمى ورغبتها في أن تصبح أمّاً.
تبدأ عملية مواجهة القيود اللاواعية بالنسبة للزوجين نادين وآدم وشريف وسلمى عندما يواجه الزوجان حالة الفقدان/الانفصال/الطلاق.
تقوم نادين بعملية مخاض نفسي كبيرة عندما تختار أن تكون المسؤولة الوحيدة عن تفاصيل حياتها وعن بيتها وعائلتها التي أسستها مع آدم. تكتشف ذاتها الجديدة المستقلة عن التأثيرات اللاواعية التي نشأت فيها، بدءا من اكتشافها شغفها المهني الحقيقي الذي يصاحبه النضوج الفكري الاجتماعي الواعي الذي تمارسه في جوانب كثيرة. ينعكس ذلك مثلاً على تغيير شكلها الخارجي الذي أصبح بعد طلاقها غير كلاسيكي مقارنة بما شهدناه في بداية زواجها. كما ونرى ذلك أيضاً في تخطيها لمبدأ الأبيض والأسود أي مبدأ إطلاق الأحكام المسبقة التي كانت مشكلة أساسية في شخصيتها وسببت لها العديد من الخلافات مع من حولها وخاصة آدم. بينما كان الجميع يخفي عنها تفاصيل مهمة خوفاً من أحكامها المسبقة على الأمور، يتغير ذلك تماما بعد اكتشافها لذاتها الحقيقية. مثلا، تلجأ لها سلمى عندما تصطدم مع شريف وذلك لأن نادين أصبحت قادرة على تفهّم الآخر مثلما استطاعت فهم نفسها. وينعكس ذلك بشكل أوسع باختيار مهنتها الجديدة في ال podcast مما يؤسس لقدرتها على تفهّم الآخر (نرى ذلك في الموسم الثاني لبرنامجها في ال podcast وفي قدرتها النفسية والمهنية لمحاكاة الجميع رغم شهرتهم الاجتماعية) وليس فقط نفسها أو دائرتها الصغيرة. وطبعاً لن نغفل قدرة نادين النفسية الناضجة عندما تختار بشكل واع أن تواجه أكبر مخاوفها بالنسبة لأنوثتها وذلك في قرارها الحضور لدعوة العشاء عند شريف وسلمى احتفاء بابنة شريف جوليا، رغم معرفتها أنّ آدم قد حضر مع صديقته داليا (يارا عزمي) ورغم ردّ فعلها الأول بعدم الحضور، ممّا يظهر قوتها في مواجهة نفسها/مخاوفها قبل أي شيء. وتفصيل نسيان نادين للمناديل الورقية في الحمّام بعد رجوعها من العشاء يرمز وبدقة إلى تحرّر نادين الفكري من القيود النفسية اللاواعية التي قيدت ذاتها الحقيقية لوقت طويل.
أمّا آدم فيكتشف ذاته الحقيقية ويبدأ عملية التحرّر الفكري من المبادئ التي اتبعها منذ الصغر عبر مواجهة نفسه بالنسبة لمشاعره تجاه داليا وفهمه أنّ تلك المشاعر ليست حقيقية وأنّه في حالة تخبّط نفسي. وأيضاً يستطيع آدم الرجل أن يكتشف آدم الطفل عندما يقضي وقتاً حقيقياً مع ولديه هاشم وصالح، فنراه يتعرّف إليهما بشكل مختلف عمّا شهدناه قبل الطلاق. وبذلك يصبح أباً جديداً حقيقياً وليس نموذج الأب الذي لم يستطع حتى التعرّف عليه لفقدانه والده في سنّ صغيرة. ينعكس ذلك على ممارسته أبوته الحقيقية في ذاته الأصلية عندما نراه يلعب بشكل طفولي مع ابنيه وخاصة في تفصيل قصة الضفدع والنجوم التي يرويها لنفسه كما يرويها حقّآً لابنيه. كما ويظهر لنا ذلك عندما يهتم آدم بالتوأم لوحده، فنراه مرة يحرق الطعام ومرة يطبخ وجبة عائلية كاملة متخلياً عن المعتقدات التي نشأ عليها ومتبنياً شخصية جديدة يمكنها أن تكون فعّالة ومؤثرة بشكل أكبر وبطريقة إيجابية في شخصية ولديه هاشم وصالح وبالطبع في علاقته الدينامية مع نادين. كما تتضح لنا شخصية آدم الجديدة المتحررة من القيود النفسية اللاواعية عبر زيارته لنادين وطلبه أن تحاوره في برنامجها، مما يكشف عن جوانب جديدة في شخصيته لم يستطع سابقاً التعرّف إليها أو التعبير عنها.
في المقابل، سلمى الزوجة تقرّر الابتعاد عن شريف الزوج بعد علمها بإخفائه موضوعاً غاية في الأهمية وهو ابنته جوليا التي اختار في مرحلة مراهقته وعدم نضجه الفكري أن يبتعد عنها طيلة ست عشرة سنة. وعند عودة سلمى إلى منزلها بناء على رغبة شريف الزوج، تتعرّض لنوبات الهلع عندما يقرّر شريف التعرّف إلى جوليا ودعوتها إلى حياته وبالتالي زواجه من سلمى. نرى سلمى هنا كطفلة قلقة من حالة الفقدان التي عانتها في طفولتها وفي علاقتها مع والديها البيولوجيين. هي تعلم جيداً أهمية تعرّف شريف على ابنته جوليا كما تعلم جيداً أنّها تحتاج الوقت والمساحة والتعقّل لتفهم حقيقة مشاعرها المتجددة بالنسبة لنفسها أولا (رغبتها في أن تصبح أمّاً وقدرتها على تحمّل مسؤولية الأمومة بشكل واعٍ وليس فقط لحاجة غريزية شعرت بها خلال فترة الوباء) وبالنسبة لعلاقتها بشريف الذي اختار أن يبقى معها عندما أصيبت بنوبة الهلع يوم وصول جوليا إلى مصر، وبذلك اختار أن يطمئن سلمى الطفلة كما سلمى الزوجة. استطاعت سلمى أن تتخطى قيودها النفسية اللاواعية عندما تلقت الدعم العاطفي من شريف أولا ومن والده خصوصاً، من والدتها البديلة فيفي ومن صديقتها نادين. وبذلك أصبحت سلمى أكثر نضجاً ووعياً وأكثر استعداداً لفكرة الأمومة وبالتالي المسؤولية الكبرى التي ستتخذها عندما تصبح أمّاً. فهي التي اقترحت على نادين وآدم أن يبقيا ولديهما هاشم وصالح في بيت واحد بعد الطلاق خوفاً مما قد يعانيه التوأم من تشوش وحيرة وتشتت نفسي لو اختار نادين وآدم عكس ذلك. وهي أيضاً التي أقامت عشاء في بيتها وبيت شريف احتفاء بابنته جوليا. هذه المواقف ترمز إلى شخصية سلمى الجديدة القادرة على أداء دور الأم المسؤولة والناضجة.
أمّا شريف فيلجأ إلى خلوة مع نفسه في الصحراء محاولا استيعاب الموقف الجديد الذي اختار سابقاً في مراهقته أن يخفيه عن الجميع وحتى عن والديه غير التقليديين مجتمعياً وفكرياً. يبدأ شريف بمواجهة نفسه ومشكلته مع موضوع الأبوة عندما يعترف لوالديه ولسلمى عن وجود ابنته جوليا. لطالما كان شريف قادراً على إعطاء الحلول لمن حوله بخصوص مسؤولية قرار الأمومة والأبوة. هو الذي قال أنّ فقدان نادين وآدم طفلهما الأول كان ربّما في مصلحتهما لأنّهما لم يكونا على استعداد لتحمّل تلك المسؤولية. وهو أيضاً الذي تفهّم مشكلة سلمى مع إحساسها بالفقدان واقترح عليها معالجة ذلك مع الأخصائية النفسية. ولكن المواجهة الحقيقية لتخوفه من مسؤولية الأبوة بدأت مع اختياره الناضج في التعرّف إلى ابنته جوليا والتقرّب لها وطبعاً عبر لجوئه للمساعدة النفسية مع زوجته سلمى في جلسات ال couple therapy ولاحقاً بدون سلمى ليستطيع أن يتعرّف جيداً على الصلة الحقيقية (القيد اللاواعي) بين قراره في مراهقته وقراره في زواجه فيما يخصّ موضوع الأبوّة. يظهر تحرّر شريف من ذلك القيد اللاواعي عندما يوافق على اختيار جوليا البقاء في مصر لسنة كاملة وعندما يقنع والدتها بذلك القرار. وبالطبع تكون هدية فحص الحمل التي يعطيها شريف لسلمى وقرارهما بالانتقال إلى منزل جديد رمزاً لاستعداد شريف لمسؤولية الأبوة ومسؤولية الحياة الزوجية.
استطاع مسلسل “الهرشة السابعة” أن يخاطب مختلف الأجيال والثقافات لأنّه نجح في معالجته إشكالية التحرّر الفكري الواعي من القيود النفسية اللاواعية التي يزرعها الأهل في أولادهم وفي تشكيل مستقبلهم وخاصة في موضوع الزواج ومسؤولية الإنجاب لدى المرأة والرجل على حد سواء. فإذا الآباء أكلوا الحصرم بغير علم، على الأبناء أن يداووا ضرسهم بعلم ووعي ونضج يخولّهم أن يكونوا أسوياء نفسياً في علاقتهم مع/وتعلقهم ب الجنس الآخر، في خياراتهم الحياتية، وطبعاً وذلك هو الأهم، في التزامهم الأكبر تجاه مسؤولية الأمومة والأبوة. ولذلك، هذه الهرشة التي حصلت بعد السنة السابعة من الزواج هي في الأصل عملية مستمرة من التطوّر والتكيّف نمرّ بها جميعاً بدون استثناء لنستطيع ولو قليلاً أن نحصل على حالة التوحّد مع الذات الحقيقية وبالتالي إحساس الرضا النفسي وليس الإرضاء المجتمعي.