“حفريات في تاريخ وتراث الجنوب المغربي وأفريقيا جنوب الصحراء”.. كتاب جديد
كتب / مصطفى ياسين
بصدر قريباً في المكتبات، كتاب جماعي محكم موسوم بـ(حفريات في تاريخ وتراث الجنوب المغربي وأفريقيا جنوب الصحراء: أعمال مهداة إلى الأستاذ عبد الكريم مدون)، تقديم: الأستاذ البحاثة د. محمد المازوني. تنسيق وإشراف: عادل بن محمد جاهل، الحنافي روصافي. جنسيات الباحثين المشاركين في هذا العمل العلمي: المغرب، السنغال، تونس، فلسطين.
بلغ عدد المشاركين في هذا الكتاب الجماعي المحكم نحو 18 باحثا وباحثة، حاولوا جميعهم تقديم دراسات وأبحاث تليق بمكانة وقيمة المحتفى به د. عبد الكريم مدون، وتدخل في صلب اهتماماته العلمية والمعرفية؛ فراعت معظم تلكم الأبحاث العلمية المقدمة للنشر ضمن أعمال هذا الكتاب الجماعي، “الموضوعية” في الطرح، و”المصداقية” في التناول، إلى جانب “الجدة” و”الأصالة”. غير أن من آكَدِ ما نحرص على التنويه به، في هذا المضمار، هو أن أصحاب هذه البحوث العلمية درسوا قضايا ومسائل الكتاب، وفق مقاربات ورؤى متعددة، غايتها الرئيسة تقديم إضافة نوعية، وتحقيق تراكم يضاف إلى المنجز في ميدان الدراسات الصحراوية والأفريقية. وهكذا، يلاحظ من خلال استعراض أسماء هؤلاء المشاركين، أنهم ينتمون إلى مؤسسات جامعية من بلدان متنوعة: المغرب، وتونس، والسنغال، وفلسطين. الشيء الذي أعطى لهذا الكتاب الجماعي نكهة فكرية خاصة وذوقاً علمياً مختلفاً. وهو ما يؤكد بجلاء شديد مدى المحبة التي توليها تلكم الأسماء للأستاذ البحاثة عبد الكريم مدون.
ولا مراء في القول إن تنسيق أي كتاب جماعي يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل المضني حتى يخرج الكتاب في حلة قشيبة، تليق بمستوى القامة العلمية المحتفى بها. وهكذا، حاول منسقو الكتاب التكريمي والمشرفون عليه ألا يتدخلوا البتة في نصوص الإسهامات العلمية المقدمة؛ بحيث تركوا مساحة مهمة للمشاركين.
لهذا، فإن المقالات المنشورة ضمن هذا العمل لا تعبر إلا على رأي أصحابها من حيث المتن والشكل، إلا أنه كان لزاماً على هؤلاء المنسقين التدخل في الجوانب الشكلية للكتاب، من قبيل توحيد الخط والإحالات والتقليل قدر الإمكان من الأخطاء المطبعية والنحوية واللغوية. وقد أسفرت هذه العملية على جهود مباركة للغاية، حيث أنتجت في الأخير ثماراً وافرة وحلوة، قد راعتها لجنة التنسيق والإشراف، بالتعهد والسقي والتشذيب، حتى استوت تلكم الأعمال العلمية على سوقها، وأينع لبابها، ودنت قطوفها، وتيسر جناها، خصوصاً لمن رغب في الانتفاع بها والاستفادة منها.
خضعت جميع المقترحات البحثية للتقييم والتجويد والتدقيق، قبل بلوغ مرحلة العرض على القراء الكرام. من قبل أعضاء اللجنة العلمية الذين قاموا بفحص وتقييم النصوص التي حظيت بالنشر في هذا العمل العلمي المحكم.