900
900
مقالات

وزيرة الثقافة.. وترسيخ الهوية المصرية

900
900

بقلم / علياء عبد الرازق

الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة من طراز فريد تعشق الثقافة.. وتتمنى نشر الوعي والثقافة وترسيخ الهوية المصرية في ربوع مصر كلها.. بل في الوطن العربي.
قامت بالعديد من البروتوكلات مع بعض الدول العربية.. وتتمنى المزيد والمزيد من الشراكات الثقافية لنشر الثقافة المصرية على مستوى العالم.. وليس في الدول العربية فقط.. لديها الإمكانيات والخبرات التي تساعدها في تحقيق حلمها.
تخرجت من أكاديمية الفنون عام 1989 ثم فى عام 1995 و حصلت على درجة الدكتوراه في النقد الفني من أكاديمية الفنون..
مسيرة طويلة ومشوار كبير في عدد من المناصب بوزارة الثقافة.. منها عضو في لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه..
و منصب رئيس صندوق التنمية الثقافية.. عميدا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون.. كما عملت عميدا للمعهد العالي للباليه.
الدكتورة نيفين الكيلاني تحفل بالكثير من المراحل الناجحة..
وإلى جانب مشوارها المهني الأكاديمى، عملت «الكيلاني» أيضًا في مجال العلاقات العامة لدار الأوبرا ومراكز الإبداع فيها.
وتعد الدكتورة نيفين الكيلاني ثاني إمرأة تتولى حقيبة الثقافة منذ إنشاء الوزارة في نهاية الخمسينات من القرن الماضي خلفًا للدكتورة إيناس عبدالدايم.. و قدمت إصدارات كثيرة خلال مسيرتها منها كتاب «وسائل الرقص ورسائل الدراما» الذي أصدرته في عام 2013، وأيضًا «الرقص في عصر النهضة» الذي أصدرته في عام 2016، وذلك نقلًا عن موقع «المجلس الأعلى للثقافة».
كان أول تعليق من نيفين الكيلاني بعد توليها الوزارة «أشكر القيادة السياسية على المسؤولية الكبيرة، وإحنا كلنا بنكمل مسيرة بعضنا البعض، وهو تكليف ربنا يقدرني عليه»، معربة عن شكرها للقيادة السياسية على هذه «الثقة الكبيرة».. وكان هذا حسن تصرف منها.. لان الشخص الناجح يكمل ما بدأه الآخرين وليس الهدم..
ولكن هناك ملفات هامة جدا أمام وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني في مختلف قطاعات الوزارة..
أهمها إعادة فتح المسارح المغلقة.. وأيضا قصور الثقافة التي تحتاج للتطوير .. فضلا عن الانتهاء من متحف الجزيرة للفنون والتي تعده الوزارة ليكون أكبر متحف للفنون في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وتعتبر الهيئة العامة لقصور الثقافة واحدة من أكثر الهيئات الحكومية أهمية لأنها أكثر الهيئات الثقافية احتكاكا بالمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية. وحرصت الدكتورة إيناس عبد الدايم خلال فترة توليها الوزارة إلى إعادة الهيئة إلى دورها بإطلاق عدة مشروعات ومبادرات مثل سينما الشعب وابدأ حلمك.. لكن الهيئة لا تزال تحتاج إلى مزيد من العمل لتصل بالثقافة وتنشر الوعي بمختلف محافظات الجمهورية.. خاصة في ظل قلة الميزانية ..
منذ أزمة كورونا قامت الدولة بالاتجاه إلى التحول الرقمي والتطور التكنولوجي وقامت وزارة الثقافة بإطلاق منصة خاصة على الإنترنت وقناة على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب” كذلك منصة معرض القاهرة الدولي للكتاب..
لكن على الوزيرة في ظل أزمة النشر وإرتفاع أسعار الطباعة والورق أن تعيد لجنة النشر الموحد إلى العمل وتوحيد جهود الوزارة لتكون كل جهة نشر مسئولة عن أعمال محددة ودون تداخل في الاختصاصات توفيرا لنفقات.
ولا ننسى هنا الإشارة إلى المجهود الكبير في تطوير وتحديث “مسرح ميامي”، بشارع طلعت حرب، وسط القاهرة.. والعرض المسرحي الافتتاحي “طيب وأمير”، والذي يدور حول تراث نجيب الريحاني، وبديع خيري.
و افتتاح هذا مسرح يُمثل قيمة مضافة.. ونتمنى في الفترة المقبلة عودة الحياة إلى العديد منها والتي جاري التطوير بها مثل مشروعات تطوير مسرحي الغد و بيرم التونسي ،وكذلك إعادة هيكلة مسرحي متروبول، والعائم.
ولفتت الدكتورة نيفين الكيلانى، إلى أن هناك مشروعات أخرى عدة تعمل عليها وزارة الثقافة منها “المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، مشروع بديل العشوائيات، مشروع سينما الشعب”، بالإضافة إلى المشاركة ضمن مبادرة حياة كريمة، مشروع المسارح المتنقلة تهدف جميعها إلى تحقيق برنامج العدالة الثقافية وترسيخ والهوية داخل المجتمع المصري.
وأيضا البرنامج التي أعلنت عنه الوزيرة نيفين الكيلاني الخاص بتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين في إطار الإهتمام بالشباب والأطفال لنبذ الأفكارة المتطرفة، إلى جانب برنامج دعم الصناعات الثقافية، وبرنامج حماية وتعزيز التراث الثقافي، وتحقيق الريادة الثقافية “قوة مصر الناعمة”،
وختامًا نتمنى العمل على ترسيخ الهوية المصرية في نفوس أبناء الوطن وخلق جيل قادر على مجابهة التحديات من خلال رفع الوعي بجميع قضايا المجتمع، ومجابهة الفكر المتطرف بالفكر المعتدل.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى