في مؤتمر “حماية الأطفال في النزاعات” بأوسلو .. المملكة العربية السعودية تؤكد إستمرار سياستها في دعم الأطفال في مناطق النزاع .. وتدعو لبناء الشراكات الفاعلة لمعالجة القضايا الإنسانية الملحة
مشروعي "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، و"كفاك" لإعادة إدماج الأطفال .. أبرز المبادرات السعودية الفاعلة
كتبت / علا عبد الهادي
شاركت المملكة العربية السعودية، في مؤتمر دولي بعنوان “حماية الأطفال في النزاعات المسلحة – مستقبلنا المشترك “في العاصمة النرويجية أوسلو خلال الفترة من 5 – 6 يونيو 2023م، برعاية وزارة الخارجية النرويجية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة إنقاذ الأطفال (Save the children)، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، والاتحاد الأفريقي ومكتب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، وتحالف حماية الطفل في العمل الإنساني.
شارك الوفد السعودي المكون من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثلاً بالدكتورة هناء عمر – مديرة إدارة الدعم المجتمعي ومديرة إدارة الشراكات والعلاقات الدولية المكلف، وممثلي هيئة حقوق الإنسان، ووحدة حماية الأطفال في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وممثل من وزارة الخارجية.
أبرزت الدكتورة هناء عمر جهود المملكة العربية السعودية في القضايا الإنسانية ودورها في حفظ الأمن والسلم، مشيرة إلى دور المملكة في الأزمة السودانية، حيث يؤكد إعلان جدة على حماية المدنيين وتيسير العمل الإنساني والامتناع عن تجنيد الأطفال، كما قدمت المملكة 100 مليون دولار أمريكي لدعم المساعدات الإنسانية في السودان.
واستعرضت الدكتورة هناء جهود الجهات المعنية بالمملكة في هذا المجال، إضافة إلى المشاريع الإنسانية التي قدمتها المملكة لدعم حماية فئة الأطفال خلال النزاعات المسلحة منها مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وإعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقاً بالنزاع المسلح “كفاك”، والشراكات مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، ومن أبرزها الشراكة الإستراتيجية مع منظمة اليونيسف.
وأشارت إلى حرص المملكة بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولذلك تم إنشاء وحدة خاصة بحماية الأطفال في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وتوقيع مذكرة تفاهم مع مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح.
وأكدت الدكتورة هناء بأنه في ظل تزايد الأزمات والكوارث واتساع فجوة التمويل يجب البحث عن الحلول المستدامة وتعزيز توطين العمل الإنساني ودعم قدرات المجتمع المحلي لضمان استدامة الأثر وتعزيز صمود المجتمعات.
واختتمت كلمتها أن المملكة ستستمر في دعم الأطفال في مناطق النزاعات والكوارث وبناء الشراكات الفاعلة لمعالجة القضايا الإنسانية الملحة، ولمواجهة التحديات المتزايدة ضد الأطفال في الأزمات الراهنة، وأنه سيضاف لخطة عمل المركز المعنية بحماية الأطفال للعام القادم 3 ملايين دولار أمريكي تقدم عبر مشاريع إنسانية مع المنظمات الأممية أو الدولية أو المحلية.