الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبو ظبي يحتفي باليوم العالمي للأرشيف.. ويوعي بأهمية إستدامة حفظ السجلات والبيانات الرقمية
كتبت / وفاء الشابوري
احتفاء باليوم العالمي للأرشيف نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية عدداً من الفعاليات التي تؤكد دوره الاستراتيجي والوطني في جمع ذاكرة الوطن وإتاحتها للباحثين، وحفظها للأجيال؛ مؤكداً أهمية الحفاظ على أرشيف الحكومات الرقمية، في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولاً رقمياً متسارعاً تبرهن عليه الخدمات الحكومية الرقمية، وأدواتها واستراتيجياتها.
ففي مقره نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان: “تمكين الحكومة الرقمية”، استعرض فيها السيد حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات: تأسيس الأرشيف والمكتبة الوطنية عام 1968 بتوجيهات من المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وأبرز المحطات التي مرّ بها، وتطرق لرؤية الأرشيف والمكتبة الوطنية ورسالته، وقيمه.
ودعا مدير إدارة الأرشيفات المشاركين من الجهات الحكومية بتزويد الأرشيف والمكتبة الوطنية بالأفكار الابتكارية التي تعزز أساليب حفظ الوثائق والبيانات الرقمية بشكل مستدام، مؤكداً أهمية الوثائق الحيوية في المؤسسات ومسؤولياتها في الحفاظ عليها.
وركز المطيري في أهمية أسلوب حفظ الملفات الرقمية واستدامتها؛ مشيراً إلى أن هذا ما حرص عليه الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يهتم بالحفظ على المدى الطويل ولما يزيد على الألفي عام، وتطرق إلى أهداف استراتيجية الحكومة الرقمية وأولوياتها؛ مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي ضمن المراتب الأولى عالمياً، ومشيراً إلى أن الحكومة الرقمية تعمل على تعزيز البنية التحتية ودعم الاستراتيجيات التي من شأنها دفع عملية التحول الرقمي في الجهات الحكومية.
وتطرقت المحاضرة إلى مسؤوليات الجهات الحكومية ودورها تجاه الوثائق والسجلات الرقمية، وتناولت بالتفصيل دور الأرشيف والمكتبة الوطنية بخصوص التنسيق مع الجهات الحكومية، والبنية التحتية، والاستدامة، والتدريب والاستشارات، والسياسات والإجراءات، والتشريعات وفي مقدمتها القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 ولائحته التنفيذية، والأدلة الإرشادية المتوفرة في الموقع الإلكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية، مؤكداً أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات من أجل استدامة سلامة الملفات وحفظها، وإمكانية الوصول إليها.
واختتم مدير إدارة الأرشيفات محاضرته بتسليط الضوء على مدينة أبوظبي التي تستعد لاستضافة النسخة الـ19 من كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في الفترة من 9-13 أكتوبر المقبل، والذي يعقد تحت شعار “إثراء مجتمعات المعرفة”، وتناقش محاوره قضايا مهمة في حاضر الأرشيفات ومستقبلها، وأبرز هذه المحاور: السلام والتسامح، والتقنيات الناشئة- السجلات والحلول الإلكترونية، والمعرفة المستدامة والكوكب المستدام: الأرشيف والسجلات وتغير المناخ، والثقة والأدلة، والإتاحة والذكريات.
هذا وقد تخللت الورشة مداخلة للأستاذة شيخة العبدولي رئيس قسم السجلات في محطة براكة للطاقة النووية، وتجربتها المميزة في تنظيم السجلات والأفلام ورقمنتها.
وعلى هامش الاحتفال باليوم العالمي للأرشيف نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره معرضاً للصور التاريخية التي توثق جوانب من تاريخ الإنسان والمكان في الإمارات في ستينيات القرن الماضي، وقبيل قيام الاتحاد.
وجاء معرض الوسائل المبتكرة والحلول الذكية الذي تم تنظيمه بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية ليكون بمثابة الذراع التقنية التي تدعمه في إنجاز مهامه وتحقيق أهدافه على صعيد استدامة حفظ ذاكرة الوطن وسهولة الوصول إلى محتواها.