البنك الفيدرالي الأمريكي يثبت سعر الفائدة عند 5.25%
كتبت/ ياسمين عبده
أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن تثبيت أسعار الفائدة في ختام اجتماع السياسة النقدية اليوم الأربعاء، بعد أن واصل البنك رفعها عشر مرات بهدف خفض معدلات التضخم المرتفعة تاريخيا.
وقال البنك في له اليوم، تم التلميح بإمكانية العودة لرفع الفائدة مرتين قبل انتهاء العام الجاري.
وبحسب تقرير لوكالة سي إن إن، لا تعني هذه الخطوة أن الفيدرالي سيمتنع عن معاودة رفع الفائدة مجددا. وبرغم هذا، ستسهم خطوة تثبيت الفائدة في منح الاقتصاد فسحة من الوقت في أعقاب عمليات الرفع الجسورة السابقة، وبما يسمح لمسئولي الاحتياطي الفيدرالي لتحديد عما إذا كانت أسعار الفائدة المرتفعة قادرة على خفض معدلات التضخم.
وأشارت البحوث إلى أن نجاح الفائدة المرتفعة في التأثير بشكل واسع على الاقتصاد الحقيقي يتطلب انتظار فترة زمنية لا تقل عن العام، بفضل دورها في إبطاء وتيرة التوظيف ومشتريات المستهلكين. وكان البنك قد بدأ رفع الفائدة في مارس 2022.
كما تباطأت معدلات التضخم الشهر الماضي، حيث تراجع مؤشر سعر المستهلك بأبطأ وتيرة منذ مارس 2021، بحسب مكتب احصائيات العمل في تقرير نشره أمس الثلاثاء.
وتواصل الأسعار الارتفاع بوتيرة متسارعة تتخطى مرتين المستويات المفضلة لدى الفيدرالي، لكن رفع الأسعار بمستويات كبيرة وبسرعة مفرطة يقود الاقتصاد إلى الركود.
يعني هذا أن الأخبار الجيدة التي وردت بخصوص التضخم الأسبوع الجاري لعبت دورا أساسيا في دفع البنك إلى تثبيت أسعار الفائدة.
كما تباطأت وتيرة نمو أجزاء الاقتصاد الأكثر حساسية للفائدة مثل الإسكان والتمويل، ومن المتوقع أن تلحق بها الأجزاء الأوسع نطاقا من الاقتصاد في القريب العاجل، بحسب تقديرات الاقتصاديين.
جدير بالذكر أن أوضاع الائتمان زادت صعوبة بعد انهيار ثلاثة بنوك إقليمية. ويقول الاقتصاديون أن معدل التمويلات الفيدرالية الاسترشادية التي تتراوح حاليا بين 5 إلى 5.25% ربما تثبت صلاحيتها للسياسة النقدية لقطاع مصرفي لا يزال يعاني من الضغوط.
وقال مايكل جابن العضو المنتدب ورئيس اقتصاديات الولايات المتحدة لدى بنك أوف أمريكا جلوبال ريسرتش إن الضغوط التي تعاني منها البنوك الإقليمية في الوقت الراهن ” لم تتفاقم لكنها لم تنفرج في الوقت ذاته.”