الجامعة العربية ومنظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة ودبلوماسيات سعوديات يشاركن سفارة المملكة العربية السعودية لدى مصر في إحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية
كتب / محمد فتحي
بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة بن أحمد نقلي، نظمت سفارة المملكة لدى القاهرة اليوم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية الذي يوافق 24 يونيو من كل عام.
شارك في الاحتفالية الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية السفير الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر نعيمة القصير، وعدد من منسوبي ومنسوبات السفارة.
من جانبه، قال السفير منزلاوي في كلمة له خلال الحفل، إن الجامعة العربية تنظر إلى هذا اليوم باعتباره محطة مهمة نحو تكريس مبدأ المساواة بين الجنسين في المجال الدبلوماسي، عرفانًا بإسهامات المرأة الايجابية في العمل الدبلوماسي وتقديراً لجهودها في تعزيز إرساء الأمن والسلم في العالم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن العاملات في المجال الدبلوماسي وفي الجامعة العربية قدمن إسهامات حاسمة في أعمال الجامعة.
وأضاف السفير منزلاوي أن الاحتفال بهذا اليوم يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدول العربية بصفة عامة والمملكة بصفة خاصة للدور المحوري الذي تمارسه المرأة في الدبلوماسية وتأكيداً على أنهن جزء لا يتجزأ من نسيج العمل الدبلوماسي وصنع القرارات في المجال السياسي الثنائي والمجال المتعدد الأطراف.
وفي ختام كلمته أعرب الأمين العام عن شكره لسفارة المملكة على هذا المبادرة الطيبة التي تجسد اهتمام قيادة المملكة بتمكين المرأة لما لها من دور فعال في تمثيل دوله تحظى بمكانه رفيعة إقليمية ودولية تتميز بكفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعلية نموذجها المتميز في مختلف المجالات.
من جانبها، نوهت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر نعيمة القصير، في كلمة لها خلال الحفل، بالتطور الذي تشهده الدول العربية على كافة المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وفي مقدمتها تحقيق المساواة بين المراءة والرجل، مفيدة بأن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية يعدان المكون الرئيسي لتحقيق أهدف التنمية المستدامة.
وأكدت القصير أهمية الدبلوماسية الصحية التي تأتي ضمن أطر وزارات الخارجية والسفراء الذين يمثلون دولهم سواء على كانوا رجال أو نساء، مبينة ان نسبة العاملين في قطاع الدبلوماسية الصحية ٧٠٪ من النساء.
واشادت بالحضور القوي والمتميز للمرأة السعودية في المنظمات الدولية ، فهناك الدكتورة حنان بلخي تعمل في منظمة الصحة العالمية مساعد المدير العام للمنظمة، معربة في الوقت ذاته عن فخرها بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة سعودية في الولايات المتحدة الامريكية.
واعربت ممثل منظمة الصحة العالمية في ختام كلمتها عن شكرها لسفارة المملكة على هذا المبادرة الطيبة التي تجسد اهتمام قيادة المملكة بتمكين المرأة.
ومن جانبها، قالت أجواد نائب رئيس القسم السياسي بالسفارة السعودية: ان المملكة راعٍ أساسي لهذا اليوم، وان مشوارها الدبلوماسي على مدار ١٥ عاما تجسيداً لجهود وطنها الدؤوبة للارتقاء بمكانة المرأة السعودية على امتداد أكثر من ستة عقود، حيث أضحت المرأة السعودية ركيزةً أساسية لمسيرة تحقيق رؤية المملكة 2030، لبناء مجتمع حيوي وسطي يعكس طموحات قيادة حكيمة وفكر شبابي رصين يعتمد على الكفاءة والمهنية؛ وفي هذا المضمار المفتوح، فانها تتنافس وشقيقاتها السعوديات في تسجيل أسماءهم ضمن الأسماء اللامعة في المشهد الداخلي والخارجي، لتسطع في سجلات رؤية المملكة لتحقق المرأة السعودية مكاسب تاريخية في جميع المجالات بتقلدها مناصب مهمة داخل المملكة وخارجها.
وأصبح لدينا القدرة على المشاركة الفعالة وشغل المناصب الدبلوماسية، وحضور لافت في المحافل الدولية لنكون ممثلاتٍ للمملكة الحبيبة في المنظمات الدولية والسفارات السعودية في الخارج، ونستمر في خطواتنا نحو التمكين الذي أصبح في فترة وجيزة واقعاً أمام العالم أجمع؛ لنخطو خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة.
ومن جانبها، قالت هنوف العمري، رءيس وحدة السياسة بأن عام 2017م قد وصف “بعام تمكين المرأة السعودية”، وأصبح عام 2023م هو عام تصدرنا كدبلوماسيات سعوديات للساحة الدولية باقتدار.. ويتواصل سعي المملكة لتحقيق المزيد في طموحٍ لا حدود له.. يستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في المجال الدبلوماسي.. حيث ارتفعت نسبة الدبلوماسيات السعوديات إلى أكثر من 150% منذ عام 2013م، وهنا نجد أن تمكين المرأة السعودية ودعم قدراتها بالتأهيل وإتاحة الفرص جعلها شريكاً حقيقياً فاعلاً في بناء ورفعة الوطن. واضافت ان أنظار العالم تتجه إلى السيدات في المملكة العربية السعودية وهي تحقق رؤيتها بتعيين الأكفأ والمستحق، ويتهيأ السعوديون والسعوديات عند صدور أي قرار ملكي، واثقين أنه سيعزز من فرص حضور المرأة ومشاركتها لمتخذي القرار، وتؤكد المملكة من خلال تلك الأوامر السامية أنها ماضية في تحقيق التمكين الفاعل والحقيقي لنا، وتذليل العقبات أمامنا لنتمكن من تأدية دورنا في خدمة بلادنا المباركة.
وأكدت هنوف على اقتدار الدبلوماسيات السعوديات لتقديم مساهمات فاعلة في قيادة الجهود الدبلوماسية دولياً، وأعربت عن فخرها واعتزازها بكون المملكة راعي أساسي لقرار الأمم المتحدة التاريخي للاحتفال بهذا اليوم، الذي يضمن الإقرار بالدور الهام الذي تقوم به المرأة في الدبلوماسية في صياغة السياسات والاستراتيجيات لمجابهة مختلف الأزمات والمتغيرات العالمية وتداعياتها وطنيًا وإقليميًا ودوليًا.
وفي ختام الحفل، عرض فيلماً تسجيلياً عن عمل المرأة السعودية في السلك الدبلوماسي، كما التقط سفير خادم الحرمين الشريفين مع الضيوف ومنسوبات السفارة صورة تذكارية بهذه المناسبة.