فوز مصر بجائزة “أجفند” الدولية لعام 2022 عن مشروع التحول الرقمى من أجل التنمية المستدامة فى مصر التابع لوزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات
كتب / رأفت حسونة
فازت مصر مُمثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية (برنامج الخليج العربى للتنمية) “أجفند” لعام 2022، فى مجال “العمل اللائق ونمو الاقتصاد” عن مشروع “التحول الرقمى من أجل التنمية المستدامة فى مصرDT4SDE الذى يستهدف تحسين جودة حياة الأفراد من خلال تعزيز استخدام وسائل وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ونشر الوعى المجتمعى بأهميتها، ودعم التنمية المجتمعية المستدامة عن طريق تنمية القدرات الرقمية للمواطنين وتهيئتهم للتعامل مع عملية التحول الرقمي، وصولًا إلى مجتمع مصرى يتعامل رقميًا فى كافة مناحى الحياة.
ويتم تنفيذ مشروع “التحول الرقمى من أجل التنمية المستدامة فى مصر” DT4 DE من قبل الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إطار محور بناء المهارات من أجل التوظيف من خلال عدة محاور هى: مبادرة قدوة-تك للتمكين الاجتماعى والاقتصادى للمرأة، ومشروع وظائف ومهارات للأشخاص ذوى الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومبادرات التعلم الالكتروني، وتأهيل الشباب من أجل العمل المهنى الحر، ومبادرة تفعيل دور نوادى تكنولوجيا المعلومات فى التنمية المجتمعية.
وتعقيبا على فوز مصر بالجائزة؛ قدم الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التهنئة للقائمين على إدارة وتنفيذ مشروع “التحول الرقمى من أجل التنمية المستدامة فى مصر على الفوز بهذه الجائزة الدولية؛ موضحا أن المشروع يتم تنفيذه فى إطار استراتيجية متكاملة وضعتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق التحول الرقمي، من خلال دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى كافة قطاعات التنمية المجتمعية، وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبناء الإنسان، وتشجيع الابتكار والإبداع بما ينعكس على تعزيز مكانة مصر على المستويين الإقليمى والدولي؛ مشيرا إلى أن المشروع يسهم فى تطويع الحلول التكنولوجية المبتكرة من أجل بناء المهارات التوظيفية لكافة فئات المجتمع وخاصة الأشخاص ذوى الإعاقة، والمرأة، والشباب مما يدعم كفاءة الحصول على فرص عمل لائقة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والعمل الحر.
وحصلت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الجائزة الدولية عن مجال “العمل اللائق ونمو الاقتصاد”، وهو الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، من بين 108 مشروع تم ترشيحها للجائزة فى فروعها الأربعة، تأهل منها للتحكيم 54 مشروعاً مستوفياً للشروط.
وقد فاز المشروع فى الفرع الثالث من الجائزة والمخصص لمشروعات الجهات الحكومية والوزارات، والمؤسسات العامة، ومؤسسات الأعمال الاجتماعية، ومؤسسات القطاع الخاص الموجهة لدعم القطاع الاجتماعي، حيث تبلغ قيمة الجائزة 200 ألف دولار.
ومن جانبها أكدت المهندسة هدى دحروج مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية، ومدير مشروع “التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة في مصر”؛ أن المشروع يستهدف بناء القدرات الرقمية لكافة فئات المجتمع من الشباب والسيدات والأشخاص ذوي الإعاقة لتأهيلهم لمواكبة التحولات الحالية نحو بناء مصر الرقمية وفتح المجال أمامهم للتمكين والإبداع التكنولوجي، موضحة أن نشر الثقافة التكنولوجية بين أفراد المجتمع هي أحد أبرز أهداف المشروع بما تقدمه من حلول مبتكرة لتطوير المهارات الرقمية والتأهيل للتوظيف وتذليل العقبات لإدارة الأعمال والمشروعات، مضيفة أن الحصول على هذه الجائزة الدولية يضفي مزيدًا من المصداقية لتأثير المشروع على أرض الواقع، ويؤهل للمضي قدمًا في تنفيذ المزيد من أنشطة التنمية المجتمعية المستدامة.
يذكر أنه تتبنى جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية أهداف التنمية المستدامة 2030 كموضوعات لها، بحيث يُحدد واحد من هذه الأهداف موضوعًا للجائزة فى كل عام، كما تُمنح الجائزة سنويًا لأفضل أربعة فائزين يمثلون أهم أربع حاضنات للعمل التنموى هي: المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، والجمعيات الأهلية الوطنية، والجهات الحكومية (الوزارات والمؤسسات الحكومية) ومؤسسات الأعمال الاجتماعية ومؤسسات القطاع الخاص التى تستثمر فى القطاع الاجتماعى والأفراد.
وتعد هذه هى المرة الثانية التى تحصل فيها مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية (أجفند) حيث سبق لها الفوز بالجائزة فى عام 2010 عن مشروع “تنمية المجتمعات النائية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات– واحة سيوة” كأفضل مشروع تنموى متكامل من الفئة الأولى (تنمية الريف من خلال تقنية المعلومات والاتصال)، والذى كان يهدف إلى إتاحة الفرصة لسكان واحة سيوة لبناء قدراتهم وتنمية مجتمعهم باستخدام إمكانات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.