900
900
تحقيقات و تقارير

غداً الخميس.. الكرة الأرضية تصل إلى أبعد مسافة فى مدارها حول الشمس هذا العام

900
900

كتب / عبد الرحمن مصطفى

أعلن المهندس ماجد أبو زاهرة مدير الجمعية الفلكية بجدة فى بيان أصدره اليوم الأربعاء أن الكرة الأرضية تصل غدا الخميس إلى أبعد مسافة فى مدارها حول الشمس “الأوج” هذا العام فى الساعة الثامنة و6 دقائق مساء بتوقيت جرينتش، وذلك بعد حوالى اسبوعين من حدوث الانقلاب الصيفى.
ستكون المسافة بين مركز الشمس ومركز كوكبنا 152.093.251 كيلومترا، وفى هذا الوقت يكون الحجم الظاهرى لقرص الشمس أصغر قليلا عن المعتاد ولكن هذا غير مرصود بالعين المجردة.
وقال إن الأرض تصل أبعد مسافة من الشمس فى منتصف الصيف بالنصف الشمالى وهذه من المفارقات التى تؤكد أن المسافة من الشمس ليست السبب فى حدوث الفصول الأربعة.
وأضاف أن الكرة الأرضية تتحرك فى مدار باختلاف مركزى يبلغ 0.017 شبه دائرى تقريبا حول الشمس، لذلك فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تتغير كثيرا فنحن الآن على مسافة حوالى 5 ملايين كيلومتر أبعد من الشمس بنسبة 3.4% عما ستكون عليه بعد ستة اشهر من الآن، هذا بالمقارنة بمتوسط المسافة من الشمس البالغ حوالى 150 مليون كيلومتر.
وأكد أن سبب حدوث الفصول الأربعة يرجع لميلان محور دوران الأرض البالغ 23،4 درجة، فحاليا فصل الصيف فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية.
وأوضح أن المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس ليست سبب حدوث الفصول إلا أنها تؤثر فى طول مدتها، فعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس، كما هو الآن، فإنها تتحرك بشكل بطيء حول الشمس وهذا ما يجعل الصيف أطول الفصول الأربعة فى النصف الشمالى للأرض والشتاء أطول الفصول فى النصف الجنوبى.
وأشار إلى أن وصول الأرض إلى أقرب وأبعد نقطة من الشمس ليس مرتبطا بالانقلاب الصيفى أو الشتوى، رغم أن الأرض فى أبعد مسافة عن الشمس كل عام فى أوائل شهر يوليو، بعد حوالى أسبوعين من الانقلاب الصيفى فى شهر يونيو، كما أن الأرض تكون الأقرب إلى الشمس فى أوائل شهر يناير بعد حوالى أسبوعين من الانقلاب الشتوى فى شهر ديسمبر إلا أن هذه مجرد مصادفة فقط، فعلى مدار فترة زمنية طويلة تتغير تواريخ أقرب وأبعد نقطة للأرض من الشمس بالنسبة للانقلابين.
وأضاف بأنه نظرا للتغيرات فى الاختلاف المركزى لمدار الأرض فإن التواريخ التى تصل فيها إلى الحضيض أو الأوج ليست ثابتة، ففى عام 1246، كان الانقلاب الشتوى فى ديسمبر هو نفس اليوم الذى وصلت فيه الأرض إلى الحضيض، ومنذ ذلك الحين، كانت تواريخ الحضيض والأوج تنجرف يوما كل 58 عامkا، وعلى المدى القصير يمكن أن تختلف التواريخ حوالى يومين من سنة إلى أخرى. وأضاف أن العلماء حددوا أنه فى عام 6430، أى بعد 4000 عام من الآن، سيتزامن الحضيض الشمسى مع الاعتدال الربيعى فى مارس.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى