بنوك أجنبية تفتتح فروعاً لها في سلطنة عُمان يؤكد مكانتها الإقتصادية والإستثمارية
كتب /محمد فتحي
شهد القطاع المصرفي بسلطنة عُمان تطورات كثيرة، لعل أبرزها الموافقة على فتح فروع لبنوك إقليمية في سلطنة عمان مثل: بنك اتش أس بي سي المحدود، وبنكي المشرق والخليج الدولي، إضافة إلى منح ترخيص لإنشاء بنك الاستثمار العماني.
وأكد خبراء اقتصاديون أن افتتاح فروع لبنوك أجنبية في سلطنة عمان يسهم في تطوير القطاع المصرفي من خلال رفده بخبرات طويلة، كما يوفر السيولة اللازمة لتمويل المشاريع الكبيرة التي تخطط سلطنة عمان لإقامتها في الفترة المقبلة، ويخلق منافسة بين البنوك من ناحية تقديم منتجات وخدمات جديدة مما ينعكس إيجابا على الأفراد بشكل خاص.
وقالوا: إن وجود فروع لبنوك إقليمية ودولية يعد مؤشرا إيجابيا على إقبال الاستثمارات الأجنبية على سلطنة عمان، الأمر الذي يسهم بدوره في تطوير التجارة الخارجية بين دول عديدة.
ولفت الخبراء الانتباه إلى أن إقامة بنك استثماري في سلطنة عمان أسوة بدول المنطقة هو مطلب ضروري في الوقت الحالي لما له من أهمية في تقديم الدعم المالي والفني للأفراد والمستثمرين والشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما توفر هذا النوع من البنوك مجموعة متنوعة من الأدوات والمنتجات للاستثمار، مثل الأسهم والسندات والسلع والأسهم المشتقة.
أوضح الخبراء أن إنشاء بنك الاستثمار العماني يسهم في توفير مجموعة واسعة من الخدمات المالية مثل الاستثمارات، وإدارة الأصول، والتمويل الشركي، وإدارة الثروات، والأبحاث المالية، إذ إن هذه الخدمات تقدم للزبائن فرصة لتحقيق عائدات مرتفعة وتحسن وضعهم المالي.
وأشاروا إلى أن سلطنة عمان منحت في الأعوام الماضية تراخيص لبنوك لممارسة أعمال الاستثمار من خلال فتح وحدات ضمن البنك نفسه، ولكن رأس مال هذه الوحدات لم يكن كبيرا ولذلك لم تستطع ممارسة أعمال بنوك الاستثمار بطريقة مثالية وسليمة.
عدد الخبراء المزايا التي قد تجنيها سلطنة عمان من إنشاء بنك للاستثمار، إذ قد يقدم هذا البنك الدعم المالي والفني للمشاريع الناشئة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إذ بإمكانه تمويل مشروع جديد أو يسهم في توسيع استثمارات قائمة. كما يوفر بنك الاستثمار مجموعة متنوعة من الأدوات والمنتجات للاستثمار، مثل الأسهم والسندات والسلع والأسهم المشتقة وصناديق الاستثمار، إذ يمكن للأفراد استخدام هذه المنتجات لبناء محفظة استثمارية متنوعة وتحقيق عائدات طويلة الأجل.
إضافة إلى تقديم الأبحاث المالية وتحليلات السوق وتوصيات الاستثمار للزبائن، إذ إن المعلومات المالية المتخصصة تساعد الزبائن على اتخاذ قرارات استثمارية مبنية على أسس صحيحة وتحديد الفرص المتاحة في السوق، وتقديم استشارات للزبائن حول تخطيطهم المالي الشخصي، مثل التقاعد وتوفير التعليم وإدارة الثروة، مما يسهم في تحقيق أهدافهم المالية طويلة الأجل وضمان الاستقرار المالي.
