د. سوزان عطية تكتب : السيكودراما والأطفال ذوي الإعاقة
أسس ﺍﻟﺴﻴﻜﻭﺩﺭاما الطبيب جاكوب ليفي مورينو، الذي اهتم بدراسة العلاقات البشرية بجانب دراسته للفلسفة والرياضة والطب، توفي الطبيب مورينو عن عمر 84 عام، حيث أسس جاكوب مورينو أول جمعية تعالج بالسيكو دراما عام 1942م.
وهذه الجمعية قائمة حتى الأن وتقوم بتقديم الكثير من الإفادة في الأمور الخاصة بالعلاج بواسطة السيكودراما، وقد اهتم هذا الطبيب بدراسة العلاقات البشرية طيلة حياته، وقد تطورت السيكو دراما كنوع من أنواع العلاج النفسي إلى طريقة جديدة ﻣﻦ طرق العلاج النفسي التربوي في شكل السيكودراما التربوية.
المقصود بالسيكو دراما أنها تقنية أو شكل من أشكال العلاج النفسي، وهي كلمة تجمع بين كلمتين الدراما التي تعتبر نوع من أنواع الفنون وكذلك علم النفس، وتعتبر السيكودراما أسلوب علاجي مبتكر للأطفال من ذوي الاعاقة.
ولأن وظيفة السيكودراما الأساسية تكمن في تفريغ انفعالات الطفل، ومشاعره، من خلال تمثيل أدوار معينة لها علاقة ببعض المواقف التي حدثت له في الماضي، ﺃﻭ التي يمكن أن تحدث له في المستقبل، لذا تستخدم فنيات السيكودراما ليصبح الطفل سليم نفسياً ويشفي من أي صراع يدور بداخله، فالسيكو دراما تستخدم للعلاج النفسي للبالغين وكذلك الأطفال.
ومن خلال العلاج بالسيكو دراما نستطيع حل المشكلات النفسية والاجتماعية والانفعالية الناتجة عن الصدمات العاطفية خاصة للأطفال، فالسيكو دراما من أحسن طرق العلاج، فهي تعتبر من أفضل البرامج الفعالة للصحة النفسية للأطفال والبالغين.
الأهداف الأساسية من العلاج بالسيكو دراما هي:
• تعليم الطفل الذي يعاني من اضطرابات نفسية معينة، كيف يتكيف مع الأخرين حتى يصبح التفاعل مع الأشخاص الاخرين لا يمثل أي ضغط على هذا الطفل وإنما تحقق له الصحة النفسية ويمنع الاختلال النفسي لديه.
• السيكودراما كذلك تعالج نفسية الطفل وهذا من خلال التنفيس فإن الطفل يقوم بإخراج مشاعره وأحاسيسه ويتم الرد على الوضع الذي يسبب له القلق النفسي، ويتحول إلي شخص متزن نفسيا بشكل كبير جدا.
اليوم أصبح مفهوم السيكودراما شيء غير جديد، ولكن أسلوبه العلمي يستخدم لعلاج مشاكل الأشخاص المختلفة وخاصة الأطفال فمثلا في حالة كانت مشكلات الطفل تتعلق بأمور التعليم فعند خضوع الطفل إلى العلاج الفردي أو ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ الخاص بالسيكو دراما يصل الطفل إلى نتائج هائلة تساعده على فهم ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ أو الضغوط التي تقابله في المراحل التعليمية المختلفة ويتغلب عليها فيما بعد.
