لست من أنصار التدخين ولا أطيق غيومة وإنبعاثاته الخانقة.. ولكن إرتفاع أسعاره المبالغ فيها شغلنى واثار قلقى.. فالمدخن على حد علمى يكاد يكون كالمدمن من الصعب عليه قطع التبغ..
وسمعت وشاهدت كثيرا عن بعض الناس الذين حشدوا مئات المرات عزائمهم فى الأقلاع عنها وفشلوا..
ومايثير قلقى ليس صحة المدخن وان كانت تهمنى من الناحية الأنسانية.. ولكن مايؤرقنى ان نافخ التبغ الغير قادر ماديا على مسايرة هذا الغلاء قد تنتابة حالات من الهياج العصبى وفقد القدرة على ضبط إنفعاله.. فوفقا لابحاث العلماء ان انسحاب النيكوتين من الناقلات العصبية تفقدها القدره على فرز الدوبامين الذى يسبب الشعور بالسعادة ، ومن ثم سيتحول الشخص للشعور بالضجر والعنف.
وسيوجه سلوكة العدوانى نحو أسرتة ورفاقة.. وبالتالى المجتمع.. وقد يزيد الأمر سوء لتعرض المارة للسرقات ولما لا ( والكيف غلاب ) حين اذا ستلقى بنا أعقاب السجائر الى عواقب وخيمة ، ولنا فى التاريخ عبرة.. فعندما احتكرت شركة الهند الشرقية البريطانية مشروب الشاى وقصرته على فئة النبلاء و والأثرياء وفرضت على إستيرادة الضرائب الباهظة بحيث إستحال على عامة الشعب شرائة فاعتل مزاجهم.. وفى المقابل تكونت عصابات اجرامية قامت بتهريبة ، فعندما يحرم الأنسان من متنفس سعادتة البسيط لا تستبعد منه أى فعل مسىء .
اترك تعليقك ...