هند عبد الغني تكتب : التدين الكئيب
كلنا وأهلنا غالباً وقعنا فى خطأ عظيم..
لما كنا نشتكى لأهلنا من حاجة او نتمنى شئ يقولولنا صلى واطلب واتمنى من ربنا وهو هيحققلك كل اللى بتتمناه..
نصلى ونسعى وندعى ونلح فى الدعاء ومفيش أمنية تتحقق….نزعل ونتضايق.. يطلبوا منا الصبر واحنا اصلا مش فاهمين ولا مدركين وقتها يعنى ايه الصبر …
لكن بمعنى أستنى شوية كمان على ربنا
ونسأل نفسنا مش الله سبحانه وتعالى يقول للشئ كن فيكون
طب انا امنيتى ومطلبى صغير طبعاً بس ليه ربنا لسة محققهاش !!
ويبدأ الامل يتسرسب من قلوبنا شوية شوية..
وتبدأ اول خطوات بعدنا عن ربنا علشان أهلنا الحلوين مانبهوناش ان ربنا ممكن يكون مش حيحقق الامانى دى علشان بيحبنا.. اه والله بيحبنا… علشان عادى نكون بنتمنى حاجة شر لينا مش خير وربنا بيحبنا وحيدينا الخير بس لانه رب الخير لايأتي الابالخير..
وموقف تانى يكون شاب بيقطع في الصلاة مثلاً يطلبوا منه صلى والتزم وشوف الخير اللى حيجيلك.
الشاب يصلى ويصوم كمان وينغمس فى العبادة ويحصل معاه موقف يخليه يكره حياته وهو اصلا كان منتظر الخير بقى ومكافآت التزامه مع ربنا ويسأل نفسه ليه كدة !!
ليه طالما التزمت وصليت يحصل معايا كدة !!
علشان برده أهلنا الحلوين مفهموش الشباب ان الأنبياء نفسهم حصلهم ابتلاء..
وهما انبياء ورسل يعنى..
فعادى نقع فى إختبار وأزمة وإبتلاء بحب من ربنا سبحانه وتعالى..
بلاش نحول التدين لكآبة.. بلاش تبعدوا ولادكم من سقف التدين بفهم خاطئ..
فهموهم زى ماالاهل بيرفضوا بعض المطالب لانها مؤذية وخطر عليهم..
فالله المثل الأعلى وهو علام الغيوب.
لما يرفض تحقيق مطالبهم فدة لانه بيحبهم وبيحافظ عليهم واكيد حييجى الوقت المناسب لكل الخير
وعوضه عظيم دنيا وآخره.