لا أحب الصيف… فليس لي حبيب أنتظره على شاطئ البحر.
ولا أحب الربيع… فجيوبي الأنفية لا تناسب حبوب لقاحه.
أنا أحب الخريف… هناك صرير أبواب المدارس تُفتح على مصراعيها، هناك صرخات فرحة أسمعها وقت الفسحة، هناك مبان تكتسي بألوان الطيف إذا ما حضر الصغار، ألوان خشبية مبعثرة في كل مكان، أساتيك، برايات، وأقلام رصاص.
سندوتشات الجبنة البيضاء الملقاة خلف باب الفصل، أكياس البطاطس، لوحات الأناشيد، كراسات الخط….
أنا أحب الشتاء…. تقول الفتاة داخل الفصل: معلمتي أشعر بالبرد، هل نغلق النافذة؟
تصرخ الأخرى : لن نغلق النافذة أبدا، الكورونا في كل مكان.
يقول الصبي : الجو حار، هل نفتح المروحة؟
يوافقه الصبيان، أصمت أنا وأتركهم ينهون الثرثرة، ثم أعود للسبورة وأردد للمرة الألف: كل اسم نبدأ به الكلام مبتدأ، والمبتدأ دوماً مرفوع.
غدا غدا غدا…. الحب الحقيقي #عودة_المدرسة
اترك تعليقك ...