أمل كمالي تكتب : الحب وأشياء أخري
الحب والتواصل قد يكون مع أي شيء في الكون..
في مجتمعنا المخزق عاطفيا يرفضون الفكره ، ويستهزؤن بأنسان يبكي موت قطته او حزن علي كسر أنينة فخار او حتي ورقه جافه كتب يوما ما فيها شيء احبه.. مجتمع قشري لا يعترف بالأنسانيات ويسخر من اللطف ويكره الشفقه ويدعي انها فعل الضعفاء .
ولم يكتشف ان القوه الحقيقيه في الاشياء الرقيقه الناعمه التي تعلم القلوب الرأفه.. فنقطه ماء إن نزلت علي صخره بأستمرار قد تشطرها نصفين . ونفخه هواء قد تقلع شجرة من جذورها ..
سمعت مقوله رائعه ان الانسان لا يصرخ لان الذي امامه لا يسمعه بل لانه يعلم انه لا يفهمه .
وتلك آفه ثقافتنا في المشاعر والتعاملات لانفهم بعضنا لأن دس في جوارحنا زيف .. خرقت المشاعر لتختزل في اوصاف بغيضه ، تهمه كبيره ان يقولون عليك طيب تشعر حينها بأستهزاء واستخفاف من يقولها لك.. ولكن الشر والخبث اصبحوا قوه .. ارأيتم كم الاهتراء داخل النفوس الي اين اصبحت احكامها . . ومع التكرار والانتشار اصبح الحق باطل والباطل حق. . تري اللئيم يتباهي امام نفسه بأنه اضر خصمه ، والمنافق انه وصل لمنفعته
فأنقطع التواصل والاعراق والدم واصبحت مجاملات باهته
واختفي الحب وظهرت الاشياء الاخري ، اصبح اغلب ما حولنا مهاترات ، وصرنا مجتمع كبير ، صغير الود واالاحترام وانقطعت العلاقات.
واصبحت المصلحه تضغي كالوحش في أواصر الانسانيه.
في فيلم لتوم هانكس حينما اصبح وحيدا علي جزيره اراد ان يعيش اراد ان يتواصل ويسرد مايشعر به .. احب كره صغيره واخذ يكلمها واصبحت له الرفيق والصديق ، وصدقناه ..
صدقنا انه احب جماد وصنع منه الرفيق ، ولا نصدق بعيد عن الشاشه اننا نستطيع الحب لرفضنا الداخلي ولمورثاتنا انه للمخبولين والضعفاء.
وحين عجزنا ان نحب ما بين ايدينا اصبحنا نكره ما في يد الاخر ،
لن يتشافي العالم الا بالحب ولن نصح الا بالانسانيات.. ولو ترجم اي عاقل كلمه انسانيات سيجدها مرادفه للرحمه والتعاطف والجبر والمساعده والحنيه واللطافه والذوق وملخصهم كلمه ثمينه لا تشرح ولم تفسر كقيمتها الي الان.
وعجزت اللغات عن تفسير معناها وفسرها كلا علي هواه .. وهي الحب.
سيستريح العالم عندما يجدوا معني حقيقي لكلمه واحده
والمعني داخل كل واحد موجود.