على هامش مشاركتة فى الإسبوع العالمى للمياه بستكهولم.. سويلم : الإعتراف بدور الشباب في تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣
٨٠٠ مليون شخص في أفريقيا يفتقرون الصرف الصحي و٤٣٠ مليون لا يحصلون على مياه الشرب.. مواجهة تحديات المياه والغذاء بالقارة الأفريقية ودعم السياسة الخضراء وتحقيق اهداف التنمية المستدامة
كتب/ يوسف يحيي
أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري خلال مشاركته في جلسة “آليات تمويل مبتكرة لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة” ، والتي ينظمها البنك الإفريقي للتنمية بالتعاون مع مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) علي أهمية هذه الجلسة كمنصة لتحليل الآليات المالية لقطاع المياه والصرف الصحي في أفريقيا ، خاصة ونحن في منتصف الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي دخلت حيز التنفيذ في عام ٢٠١٦ ، ولم يتبق سوى سبع سنوات وصولاً لعام ٢٠٣٠ وهو العام المستهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، مؤكدا على الحاجة الملحة لتسهيل العمل على تحقيق أهداف المياه والصرف الصحي في القارة ، كما تنعقد هذه الدورة قبل ما يقرب من عامين على إنتهاء رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥ التي تم إطلاقها فى بداية الألفية الجديدة لافتا الي النظر فى كيفية تمويل المبادرات الرامية لبناء القدرات وتوفير التدريب لشباب العاملين في قطاعي المياه والصرف الصحي في أفريقيا إعترافاً بدور الشباب في تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣ “أفريقيا التي نريدها” .
واوضح خلال مشاركته في جلسه الإبتكارات وتبادل المعرفة أهمية تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالقارة الافريقية للحفاظ على الصحة العامة وصيانة النظام البيئي والتنوع البيولوجي ، مشيرا إلى أنه وطبقا لتقارير الاتحاد الأفريقى فإن أكثر من ٨٠٠ مليون شخص في أفريقيا يفتقرون لخدمات الصرف الصحي وحوالى ٤٣٠ مليون شخص لا يحصلون على مياه صالحة للشرب مضيفا أن الإتحاد الأفريقي يسعى لتحقيق التغطية الشاملة بنسبة ١٠٠% لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي بحلول عام ٢٠٣٠ كجزء من أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣ ، ولذلك يتم تنظيم هذه الجلسة لمناقشة آليات التمويل المبتكرة لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بأفريقيا والمعنى بالمياه ، وإجراءات تسريع العمل على تحقيق الأهداف القارية والعالمية فى مجال الصرف الصحي والنظافة الصحية في أفريقيا ، وزيادة الإعتماد على الإبتكارات وتبادل الخبرات ، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ لمواجهة آثاره السلبيه
كما إلتقى سويلم علي هامش المؤتمر بجون فورسيل وزير التعاون الانمائى السويدى مشيداً بالدعم المقدم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي “سيدا” لمصر والدول الإفريقية فى مجال المياه ، ورغبة مصر في تطوير هذا التعاون خلال الفترة القادمة من خلال تقديم الدعم الفني والتقني لمصر في عدد من المجالات الخاصة بالمياه في ظل وجود عدد من البرامج والفعاليات التي تنظمها الحكومة السويدية ويمكن ان تلبي المطالب المصرية خصوصاً في مجال بناء القدرات مؤكدا على أهمية قيام الجانب السويدى بتقديم المنح والمساعدات الفنية في قطاع المياه للدول الأفريقية لمواجهة تحديات المياه والغذاء التى تواجه القارة الأفريقية ودعم السياسة الخضراء وتحقيق اهداف التنمية المستدامة بهذه الدول.
وإلتقى ايضا بكارين جارديس المدير التنفيذي للمعهد الدولي للمياه بستوكهولم مؤكدا على أهمية دعم المعهد لـ “مباردة التكيف مع قطاع المياه” والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى ، والتى تُعنى بتحديات المياه والمناخ على المستوى العالمى مع إعطاء الأولوية للدول الإفريقية ، مع توجيه الدعوة للمعهد لحضور الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للمبادرة والمقرر عقده ضمن فعاليات إسبوع القاهرة السادس للمياه.