د. القادري فى ليالى فكر وذكر البودشيشة: الإسلام إنتشر بالسلم لا بالحرب
كتب/ مصطفى ياسين
أكد د. منير القادرى، رئيس مؤسسة الملتقى، أهمية الحوار وحسن الجوار، لافتا الى ضرورة اعتماد قيم التصوف في السياق المعاصر لتجاوز الازمات، وأشار إلى أن الإسلام مبني على الحوار ومجادلة الناس بالتي هي أحسن، وهو ما يفسر انتشاره في عهود السلم والسلام لا في عهود الفتن.
جاء ذلك خلال فعاليات ليالي الوصال الرقمية، المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال.
وأوضح أن التصوف الذي هو مقام الاحسان يمتاز بنزعة إنسانية عالمية منفتحة يعم خيرها الجميع، مضيفا أن التصوف بفضل أصالة منهجه يملك عناصر القوة للإسهام بفعالية في تقريب وجهات النظر واحتواء الأزمات واقتراح بدائل للصراعات تقوم على الألفة والحوار وحسن الجوار والتعاون، وأنه على مر تاريخه العريق ظل مرتبطا بالواقع متعايشا مع هموم الآخر متفاعلا مع آلامه وآماله ومقدما الخير للجميع.
و نوه د. القادري بالمقاربة التشاركية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في إطار التعامل بمبدأ رابح-رابح/ جنوب–جنوب، التي تهدف الى خدمة الإنسان الإفريقي، موردا مقتطفات من الخطاب الملكي السامي المؤثر الذي القاه جلالته في 30 يناير 2017 في قمة أديس أبابا “..إفريقيا قارتي وهي أيضا بيتي..” وقوله أيضا “..إن منظورنا للتعاون جنوب-جنوب واضح وثابت فبلدي يتقاسم ما لديه، دون مباهاة أو تفاخر..” وكذلك قوله “..لقد اختار المغرب سبيل التضامن والسلم والوحدة، وإننا نؤكد التزامنا من أجل تحقيق التنمية والرخاء للمواطن الإفريقي..”.
يذكر أنه خلال هذه الليلة الرقمية تقدمت الطريقة القادرية البودشيشية بأحر التعازي الى عائلات ضحايا الحادث الأليم بشاطئ السعيدية الذي تسبب في وفاة شابين مغربيين، مستنكرة هذا العمل اللاإنساني ومؤكدة على أهمية الحفاظ على حسن الجوار وسبل التفاهم بين الشعبين الشقيقين لأنها من مقاصد الشريعة ونهج الاسلام، إسلام المحبة والتعايش واحترام الآخر والسلم والسلام، مع الدعاء لله عز وجل بأن يتغمد الشهيدين بواسع رحمته وأن يسكنهما فسيح جناته ويلهم ذويهما الصبر و السلوان .