هنا شلبي تكتب : دور المرأة في صنع القرار
دور المرأة في صنع القرار تغير وتطور على مر العصور وتباين أيضًا بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.. إلا أنه في العقود الأخيرة، تم تحقيق تقدم كبير في دمج المرأة في عملية صنع القرار على مستوى العالم.
لقد اعتبر تمكين المرأة وإشراكها في صنع القرار يعد هدفًا حيويًا وأساسيًا للعديد من الدول والمجتمعات. فالمرأة هي نصف المجتمع وتحمل وجهة نظر فريدة ومهمة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
إن تمكين المرأة في صنع القرار يعني توفير الفرص المتساوية للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. يجب أن تتمتع المرأة بحقوق متساوية في التعليم والتشغيل والوصول إلى المناصب القيادية والتعبير عن آرائها ومشاركتها في القرارات المتعلقة بالمجتمع.
تشير الأبحاث إلى أن تمكين المرأة في صنع القرار يسفر عن نتائج إيجابية للمجتمع بشكل عام. فعلى سبيل المثال، قد تقلل المشاركة الأكثر توازنًا للمرأة من حدة الفقر، وتعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتزيد من مستوى الجودة في اتخاذ القرارات.
على صعيد السياسة، يمكن أن يكون لدور المرأة في صنع القرار تأثير كبير على سياسات الدولة والمجتمع. فعندما تكون المرأة ممثلة في المؤسسات السياسية، فإنها يمكن أن تنتقل بهاجس واحتياجات النساء إلى جداول الأعمال وأن تسعى لتحقيق المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.
وعلى صعيد الاقتصاد، يمكن للمرأة الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والبيئية، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاقتصادية. إذا كانت المرأة قادرة على الوصول إلى فرص العمل والاستثمار، فسوف تسهم في نمو الاقتصاد وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
في الختام، فإن دور المرأة في صنع القرار له أهمية كبيرة في المجتمعات الحديثة. إن تمكين المرأة وإشراكها في عملية صنع القرار يساهم في تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. لذا، يجب على الدول والمجتمعات العمل على إزالة العقبات التي تحول دون تحقيق هذه الأهداف وتوفير الفرص المتساوية للمرأة في جميع المجالات.