الفحص المستمر للعين يساعد على إكتشاف الزهايمر مبكرا
كتبت / داليا طايع
كشفت أحد البحوث الجديدة إمكانية الاستعانة ببعض فحوصات شبكية العين للمساعدة في الكشف عن مرض الزهايمر مبكرًا.
في وقتنا الحالي يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الاختبارات لاكتشاف مرض الزهايمر عند التأكد من أن المريض يُعاني من حالة التدهور المعرفي فقط، وتشمل طرق التشخيص هذه.. التقييمات المعرفية والوظيفية.. تصوير الدماغ.. الاختبارات العصبية.
إلا أن الأطباء المختصين في يومٍ ما سيكون لديهم القدرة على تشخيص هذا النوع من المشاكل الصحية قبل سنوات من ظهور المضاعفات المترتبة عليه، والتي سيعتمد تطبيقها بشكل أساسي على إجراء بعض فحوصات العين.
حيث أظهرت بعض الأبحاث الجديدة التي تم إجراؤها على الأشخاص المتوفين وجود بعض البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر في عيون المصابين بهذا المرض، وتبين أن كمية هذه البروتينات تتناسب تناسبًا طرديًا مع شدة التراجع في القدرات الإدراكية والعقلية لدى المصابين. إلى جانب ذلك وجد الباحثون في هذه الدراسة أن كمية البروتين الذي يُعرف بالأميوليد (Amyloid) الموجود في شبكية العين يتناسب تناسبًا طرديًا مع شدة الضرر الحاصل على الدماغ.
حيث إن الدكتور سيمون لو (Simon Law) أحد أطباء العيون في جامعة (UCLA) وضح قائلًا: “بالرغم من أن العلماء بحثوا لمعرفة العلاقة بين الدماغ والعين منذ سنوات، إلا أن هذه الدراسة تعد أول دراسة وضحت العلاقة بين كمية البروتينات الموجودة في شبكية العين وبين مرض الزهايمر”.
حيث استطاعت نتائج هذه الدراسة الجديدة توفير بعض المعلومات الجوهرية التي تُوضح كيفية تفاعل شبكية العين مع تطور مرض الزهايمر، كما أوضح الباحثون إمكانية اكتشاف التشوهات التي تحدث خلال تطور المرض، بما فيها التشوهات الجزيئية، والخلوية، وحتى الهيكلية، وذلك في المراحل المبكرة من المرض.
وأضاف الدكتور لو: “من المهم الآن الحرص على فهم العلاقة التي تربط بين الدماغ والعين، لدورها في تشخيص مرض الزهايمر، إلى جانب أهميتها في تطوير بعض الأدوية الجديدة التي ستسمح بعلاج هذا المرض في مراحله المبكرة بدلاً من الانتظار حتى يصل إلى مراحل متقدمة”.
مصدر هذا المحتوى من
UCLA Health