كثرة المشي يساعد على تحسن القلب
كتبت / داليا طايع
كشفت احد الدراسات جديدة إلى أهمية المشي ودوره في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ، إذ بيّنت الدراسة التي أشرفت عليها الدكتورة ريتز (Beate Ritz) نائبة رئيس قسم الأوبئة في (UCLA)، وحللها الأستاذ المساعد في جامعة كيوتو الدكتور (Inoue)، أنّ مشي 8000 خطوة عدة مرات في الأسبوع قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يجدون صعوبة في ممارسة الرياضة بانتظام.
و ضمت الدراسة 3101 شخصًا تبلغ أعمارهم 20 عامًا فما فوق، والذين تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات بناءً على عدد أيام الأسبوع التي مشوا فيها 8000 خطوة أو أكثر.
استمرت متابعة المشاركين لـ 10 سنوات أي حتى عام 2019م، حيث تم جمع بيانات عدد خطوات المشاركين باستخدام أجهزة قياس التسارع التي راقبت نشاطهم البدني، إذ بلغ عدد الأشخاص في كل مجموعة:
المجموعة الأولى: 632 مشارك.
المجموعة الثانية: 532 مشارك.
المجموعة الثالثة: 1937 مشارك.
ووفقًا للدكتورة ريتز فإنّ نتائج الدراسة كانت مهمة، إذ بينت أنّ مشي 8000 خطوة أو أكثر مرة إلى 3 مرات في الأسبوع يقلل من احتمالية الوفاة بنسبة 14%، وهذا يعني أنه حتى البالغين الذين يجدون صعوبة في ممارسة الرياضة بانتظام، يمكنهم الحصول على فوائد صحية كبيرة بمجرد قيامهم بالمشي.
كما وضحت الدكتورة ريتز أنّ الهدف من الدراسة كان الإجابة على السؤال التالي: “ما هو أقل مستوى من التمارين الذي يمكن للشخص أن يتبعه ليحافظ بذات الوقت على الفوائد المرجوة من ذلك؟” خاصةً لكبار السن الذين قد يجدون صعوبة في المشي 8000 خطوة يوميًا، وللأفراد العاملين المشغولين الذين لا يجدون الوقت الكاف لممارسة الرياضة بانتظام.
وخلال فترة المتابعة، كان هناك 138 حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (5.3% من المشاركين)، و439 حالة وفاة لأسباب أخرى (14.2% من المشاركين).
العوامل التي أثرت على النتائج
وقد أوضحت الدكتورة ريتز، أنّ هناك بعض الأمور والعوامل التي قد أثرت على نتائج الدراسة، مثل الصحة البدنية للمشاركين؛ فقد يؤدي تدهور صحتهم البدنية إلى نقصان عدد الخطوات التي يستطيعون مشيها، كما يمكن أن تلعب عوامل أخرى دورًا أيضًا، مثل:
التقدم في العمر.
السمنة.
التدخين.
الأمراض الموجودة مسبقًا.
إذ وجدت الدراسة أنّ أكثر الأشخاص المشاركين الذين يقطعون 8000 خطوة أو أكثر يوميًا، هم الأشخاص الأصحاء، والأصغر سناً، ومن لديهم تأمين، والمتزوجون، والذين لا يدخنون، كما كان معظمهم من الرجال.
وبالرغم من التحديات والعوامل التي أثرت على الدراسة، إلّا أنها تضمنت بعض نقاط القوة، وهي كالآتي:
العينة التي تم دراستها تكونت من مجموعة متنوعة نسبيًا من المشاركين من حيث العرق والجنس.
أجهزة قياس التسارع التي استخدمت، قدمت بيانات أكثر دقة عن النشاط الجسدي للمشاركين وفترات الراحة.
وبشكل عام تساهم هذه الدراسة في تكوين رؤى قيمة وفهم أعمق حول تأثير النشاط البدني، وخاصة المشي، على صحة القلب والأوعية الدموية، فبالرغم من أنّ دراسات أخرى قد أثبتت أنّ النشاط البدني يقي من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن هذه الدراسة استخدمت مقاييس تسارع وأجهزة حديثة لتسجيل أوقات الراحة والتعافي.
مصدر هذا المحتوى من:
UCLA Health