إدارة المخاطر فى عصر التحول الرقمى
بقلم / محمد جاد
مدرب التحول الرقمى والرقمنة
قد اثر التطور التكنولوجى الهائل الذى يعيشه العالم فى مفاهيم ادارة المخاطر فى الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية…و على سلوك وبيئة العمل… وكذلك على سلوك الافراد فى المجتمع نظرا للاعتماد على التكنولوجيا فى التعليم والتسوق وشتى نواحى التعاملات والتى اصبحت تتم بشكل الكترونى من خلال اجهزة الكمبيوتر او الهواتف المحمولة والتى تستعملها كافة المراحل العمرية ..
فأن المخاطر قد تتسبب فى عدم تحقيق استراتيجية وأهداف المؤسسة او الجهة او المنظمة في تطوير الأداء وتحسين جودة العمليات الرقمية لمواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة التى يعيشها العالم ولذلك يجب ضرورة الإهتمام بهذه المخاطر وتحديدها وتصنيفها حسب الاهمية والعمل على إدارتها بشكل مماثل لتقليل الآثار السلبية المترتبة عليها .. وتحديد طرق واليات وسياسات التعامل معها لتعزيز قدرة الجهة أو المنظمة بشكل كفء وفعال حيث يجب بناء وتحسين نظام إدارة مخاطر بشكل فعال يتوافر فيه القدرات اللازمة لتحديد وتحليل المخاطر المتوقعة مستقبلا ومن أهم المخاطر الرقمية فى عصر التحول الرقمى ..مخاطر الهجمات السيبرانية وامن البيانات والمعلومات والخصوصية ومايتعلق بالقرصنة …وايضا هجمات الفيروسات …. وتعتبر العزلة الإجتماعية احد اهم المخاطر التى تصيب الانسان فى عصر التحول الرقمى وذلك بسبب الاعتماد الكلى على التكنولوجيا فى معاملات اليومية وعلاقاته الاجتماعية…
فان نظام إدارة المخاطر يمكننا من إتباع مجموعة من السياسات والإجراءات والضوابط لتفادي حدوث هذه المخاطر و الحد والتقليل من الآثار المترتبة عليها وذلك من خلال مراحل تتمثل فى اكتشاف مسببات المخاطر وتحليلها ومنها مثلا الخلل فى نظام التشغيل و فقدان البيانات والهجمات السيبرانية والتعرض لانتهاك الخصوصية … ثم قياس درجة الخطورة وتقييم الخطر ….ثم اتباع اساليب إدارة التحول الرقمي من خلال اختيار الإحتياجات والأدوات المناسبة لتنفيذ المهام الرقمية…ثم فى النهاية تأتى المراجعة والمتابعة بما يحتاجة الواقع العملي …ولكن للاسف تأتى الامية الرقمية بمثابة الخطر الذى يهدد نجاحات التحول الرقمى …فالتطور التكتنولوجى المذهل تقابلة اميه رقمية فى بعض المجتمعات مما قد يؤثر بالسلب فى نجاحات عصر التحول الرقمى.