المجتمع

نقيب الفلاحين: النهاردة يوم الحمير

كتب/مصطفى قايد

قال حسين عبد الرحمن ابو صدام الخبير الزراعي و نقيب عام الفلاحين أن اليوم الخميس 8 مايو 2025 يوافق اليوم العالمي للحمار الذي يحتفي به العالم كل عام في نفس التوقيت ابتداء من 8 مايو 2018 من باب لفت الانتباه إلي أهمية هذا الحيوان الذكي المتهم بالغباء والذي حمل الانسان وامتعته من قديم الزمن وكان يستخدم نقل الأسمدة الزراعية وحرث الارض ودرس المحصول وهو من أكثر الحيوانات تحملا وصبرا

لافتا أن الحمار حلقه هامه جدا للتوازن البيئ واستخدامه يقلل التلوث البيئي التي تسببه الات النقل والزراعه الحديثه

واضاف ابوصدام أن عدد الحمير يتناقص في مصر لعدة أسباب فبعد أن كان اعداد الحمير تزيد عن 3 مليون حمار تراجعت الي اقل من مليون حمار في غضون سنوات قليله.

والسبب الاول هو التطور الذي جعل الفلاحين يستبدلون الحمار في النقل والتجاره والزراعه بالات الحديثه كالسيارات والجرارات والاات والمعدات الاخري .

رخص ثمن الحمار والذي يتراوح ثمنه من 5 آلاف إلي 15 الف مما يغري ضعاف النفوس لذبحه لبيع لحمه وجلده والذي يصدر بنحو 300دولار ويعد بثمن اعلي من ثمن الحمار نفسه باضعاف
ومع ارتفاع أسعار رعاية الحمار وتغذيته فإن الفلاحين يتخلصون منه بالبيع خاصة مع تمهيد الطرق واختفاء الطرق الوعره التي كانت تستدعي وجود الحمار كوسيلة نقل.

وأشار الوصدام أن الحمار كان شريك اساسي للفلاحين في كل حياتهم لدرجة أنه لازمهم في ضرب الأمثال فيقال زي الحمار ما يجيش الا بالوخز
وراح الحمار يطلب قرنين فعاد مصلوم الأذنين ومقدرش على الحمار جاي يتشطر على البردعه.

ويقال أيضا سكتنا له فدخل بحماره
ويقال كلنا عمد امال مين اللي هايسوق الحمير
وزي حمار العنب يشيله ولا يذوقه
وحط الحمار جنب زميله لو متعلمش من شهيقه يتعلم من نهيقه

وأكد ابوصدام أنه ورغم أن البلاد الفقيرة تتناقص فيها الحمير أما لاكلها أو تصدير جلودها للصين أو لهلاك الحمير في الحروب إلا أن بعض الدول تحافظ علي الحمير ففي بعض الدول المتقدمة يشربون حليب الحمير ويصنعون منه صابون غالي الثمن ويسعون للحفاظ علي هذا الحيوان المهم كحلقه هامه في التوازن البيئي بخلاف بعض الدول الذين يذبحون الحمير يأكلون لحومها ويستخرجون من جلودها مواد تستخدم في صناعة منتجات للتجميل وعقاقير طبيه مرتفعة السعر .

وطالب ابوصدام بضرورة منع ذبح الحمير الا للضرورة ووقف تصدير جلوده
مع عدم استغلال الحمير في غير الأغراض المعروفه
ودعم جمعيات الرفق بالحيوان للحفاظ علي هذا الحيوان الهام من الانقراض
مع ضرورة نشر الثقافة التي تبرز اهمية الحمار.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى