900
900
بيئةتعليم

تحت شعار “معا نحارب التغير المناخي ونصنع مستقبلا مستداما” إنطلق المؤتمر العلمي الدولي الأول للجامعة الأفروآسيوية

900
900

كتبت /د. إبتسام محمود

نظمت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالجامعة الأفروآسيوية المؤتمر العلمي الأول، بحضور نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء وطلاب الجامعة، والمهتمين بقضايا البيئة والمناخ.
ناقش المؤتمر أهم قضايا التغيرات المناخية وأثرها على حياة البشر، وآفاق نشر الفكر التوعوي المرتبط بحماية البيئة والحفاظ على طبيعة الكوكب الأزرق، بعد أن باتت التغيرات المناخية تشكل أكبر معوقات التنمية الشاملة.
و جاءت كلمة الأستاذ الدكتور عبدالكريم الوزان رئيس الجامعة، “بأن المؤتمر يضم قضية تهم العالم أجمع الأن، حيث أن المناخ هو الصحة والبيئة والمستقبل، وإذا أردنا مستقبل أفضل علينا أن نطوع المناخ لصالحنا، وخصوصا مع الأزمات التي يمر بها العالم اليوم، وعلى العالم أجمع الاتحاد من خلال المؤتمرات والأبحاث الدولية والزيارات المتبادلة حتى نجد الحلول اللازمة للسيطرة على المتغيرات الكبيرة للمناخ، والتي باتت تهدد البشرية بشكل كبير وعلينا أن نوحد الجهود السلمية وننأي بعيدا عن الحروب، وأن نهتم أفضل بتغيرات الطبيعة التي تفاجئنا بها كالمناخ وتغيراته، ولهذا كان هذا المؤتمر لنفع البشرية جمعاء، من خلال الأبحاث الحديثة والتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر.
وكان قد افتتح أولى جلسات المؤتمر أ. عبدالله العبادي منسق عام المؤتمر، الذى أكد فى كلمته “أن ما نحتاج إليه اليوم هو وضع مصالح وآراء الخبراء والفئات الشابة في العالم في مقدمة الأولويات، عند وضع سياسات متوازنة للتصدي لمعضلة التغير المناخي، وأن إشكالية التغير المناخي تصيب مختلف الأجيال، ويجب أن تنطلق معالجتها مما هو محلي إلى ما هو عالمي”.
متمنيا أن تصبوا قرارت هذا المؤتمر وتوصياته إلى حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعاً من أجل توفير حياة كريمة ملؤها الرخاء والازدهار لشعوبنا وللإنسانية جمعاء، كما تم عرض برومو عن المؤتمر بواسطة المهندس محمود الدرفيلي.
وتحدث الأستاذ الدكتور مدحت فرحات أمين عام المؤتمر حيث ألقى التحية على الحاضرين، وكيف تبلورت فكرة المؤتمر من خلال التغيرات في المناخ التي تتعرض لها الكرة الأرضية، كالزلازل والبراكين والأعاصير، “ولما كانت الجامعة إحدى الصروح التي تقوم على أكتاف رجال أكفاء فكان لابد من دراسة هذه الظواهر، للخروج بتوصيات لحماية العالم كله والمؤسسات العلمية لأخذها في الاعتبار، ونتضرع إلى الله أن يرحم ضعفنا من هذه التغيرات، فما هي إلا جند من جنود الله وبهذه المناسبة أتوجه لإخواننا في فلسطين بالثبات ودعواتنا لهم بالنصر”.
ومن جانبه توجه البروفيسور أشرف الدرفيلي المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات الأفروآسيوية بالشكر للرئيس الجامعة أ.د.عبد الكريم الوزان، وأ.د. مدحت فرحات وكل العاملين على خروج المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، مشيرا إلى أنه باكورة أعمال الجامعة وكلية الاقتصاد والعلوم الادارية، وأضاف سيادته “أهنئكم مقدما بنجاح المؤتمر, متمنيا أن نستخلص منه رؤية علمية رصينة تفيد البشرية’.
وعن التعريف بالاتحاد أضاف الدرفيلى أن “الاتحاد يتبنى أهداف التنمية المستدامة الثمانية عشر، والتي هدفها الرابع هو التعليم، وكذلك يتبنى الهدف الثالث عشر وهو التغيرات المناخية”.
وذكر الأستاذ الدكتور لحسن أورى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وعميد كلية الآداب، “أن المؤتمر محطة أساسية نتوج بها السنة الأولى للدراسة بالجامعة، كما أنه يستحق وقفة كبيرة، لأنه يهتم بحياة الإنسان ومجالات تحركاته”.
ومن جانبه تحدث الأستاذ الدكتور أحمد صبيحي نيابة عن الأستاذ الدكتور محمد نعيرات رئيس كلية الأفق الجامعية بالشارقة، وقام بتحية جميع الحضور، وأكد على أهمية المؤتمر، ودوره فى خدمة المجتمع، ثم جاءت كلمة الاستاذ الدكتور رضوان حرسي محمد أمين عام الاتحاد بدولة الصومال، بتحية الجمع الكريم، وعلى رأسهم الرئيس البروف عبد الكريم الوزان وجميع النواب والعمداء والعلماء، وأشاد بالمؤتمر “حيث أن التغيرات المناخية حديث الساعة بما يحدث في العالم كله, وكما أن الإنسان خليفة الله في الأرض, فما يحدث في فلسطين من سفك دماء، من جهل الإنسان بهدف وجوده في الأرض، كما أن للجامعة الصدارة في طرح ومعالجة موضوع المناخ”.
واستمرارا لمجريات المؤتمر بدأت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور حاجي دوران، الذى قدم الباحثين المشاركين بأوراقهم البحثية.
وجاءت الورقة البحثية الأولى للدكتور على جاد بعنوان ” الخلل في التوازن البيئي وتأثيره على العالم الثالث تغيير المناخ نموذجا”، بينما عرجت الورقة البحثية الثانية للدكتور موسى حمدان إلى “إجراءات إدارية مقترحة لمعالجة تأثيرات التغيير المناخي على تحقيق التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط”، فيما ناقشت الورقة البحثية الثالثة للأستاذ الدكتور كاظم موسى من جامعة الموصل موضوع ” التغيرات المناخية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والبيئة والصحية ومدى تأثير هذا على البيئة العراق دراسة حالة “.
وأختتم اليوم الأول بمداخلات للسادة الحضور، للرد على استفساراتهم حول ما تم عرضه من أوراق بحثية.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى