900
900
اقتصاد

أبوبكر الديب : 10 مكاسب سعودية من إستضافة اكسبو 2030

900
900

كتبت: رشا سعيد

قال أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي إن فوز الرياض باستضافة إكسبو 2030، يحقق 10 مكاسب للمملكة العربية السعودية اهمها ترسيخ دورها الريادي والمحوري بالمنطقة والعالم وتعزيز الصورة العامة للبلد المضيف والمكانة الوطنية والعالمية.
وأضاف أبوبكر الديب ان إعلان الفوز سيعمل علي جذب استثمارات اجنبية جديدة للمملكة وخاصة في مجالات الاقتصاد الاخضر وكذلك تعزيز السياحة عبر جذب ملايين الزوار وتعزيز أهداف التنمية المستدامة واطلاق مجموعة حلول لتطوير البشرية وتعزيز “رؤية 2030” الهادفة لجعل الرياض ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم من حيث الاقتصاد والتنافسية وجودة الحياة وتحويل الحدث الدولي لمنصّة للتعاون وتبادل المعرفة وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الناتج القومي ومعدلات النمو وتنويع اقتصاد المملكة وعدم اعتماده واقتصاره علي النفط ضمن رؤية 2030 حيث تستهدف السعودية زيادة إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للمملكة من 18.7 في المئة إلى 50 في المئة، وفقا لرؤية 2030 ورفع مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في إجمالي الناتج المحلي من 3.8 في المئة إلى 5.7 في المئة ورفع تصنيف المملكة في مؤشر الأداء اللوجستي من المركز 49 إلى المركز 25 فضلا عن تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح بلا جدران وهي فرصة كبري لعرض الابتكارات التكنولوجية والإنجازات الثقافية السعودية.
واوضح أبوبكر الديب ان الأرقام التي قدمها الوفد السعودي للفوز بالاستضافة كشفت الأهمية الاستثنائية التي توليها السعودية لمعرض إكسبو 2030 مشيرا الي ان المعرض يقام تحت شعار “معاً نستشرف المستقبل” ويتركز حول التقنية والابتكار والاستدامة والتعاون الدولي. وقال أبوبكر الديب ان المملكة تستهدف من خلال المعرض ثلاثة محاور، هي: غد أفضل والعمل المناخي والازدهار للجميع وتسعى لأن تشكل إطارا مترابطا لمعالجة التحديات الدولية المشتركة في المجالات الاقتصادية والبيئية والجيوسياسية والاجتماعية والتكنولوجية وخصصت ميزانية للمعرض تبلغ 7.2 مليار دولار .
واكد ابوبكر الديب ان معارض إكسبو الدولية تقام منذ عام 1851م وتشكّل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة ونشر العلوم والتقنية وبعد حوالي 145 عاما تم اختيار العاصمة السعودية الرياض لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030 بعد عرضها الذي ركز على تشكيل مستقبل مزدهر ومستدام متفوقة على روما ومدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية وستكون هذه هي المرة الثانية التي يقام فيها هذا الحدث في الشرق الأوسط بعد استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 لتصبح المملكة العربية السعودية وجهة مثالية لاستضافة الأحداث الدولية الكبرى حيث خصصت السعودية 353 مليون دولار لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض إكسبو 2030.
وقال أبوبكر الديب ان السعودية فازت بفارق شاسع عن أقرب منافسيها وهو الحدث الذي يعقد كل خمس سنوات ويجذب استثمارات مليارية وملايين من الزوار من كل أنحاء العالم.
وذكر أبوبكر الديب ان المعرض سيعمل علي اضافة 70 ألف غرفة فندقية جديدة في الرياض وتدشين محطة قطار من مطار الملك سلمان الجاري تطويره حاليا ما يسهّل على الزوار القادمين عبر المطار الوصول إلى موقع المعرض بسرعة حيث من المتوقع أن يستقبل المعرض الذي يمتد لمدة 6 أشهر من أكتوبر 2030 وحتى 2031 أكثر من 40 مليون زائر ومليار زائر عبر الواقع الافتراضي.
وقال أبوبكر الديب الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي: أنه توجد عدة عوامل جعلت السعودية قبلة للاستثمار في الخليج العربي والشرق الأوسط، وتحقيقها أعلى معدل نمو لمجموعة العشرين، وبالتالي الفوز باستضافة المعرض أهمها الإرادة السياسية ممثلة في رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على النهوض بالاقتصاد السعودي لأعلى مستوى وكذلك نجاح رؤية 2030 التي أطلقت قبل سنوات.
وأشار ابوبكر الديب إلى استهداف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تهدف إلى رفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 388 مليار ريال سنويا، وزيادة الاستثمار المحلي ليصل إلى حوالي 1.7 تريليون ريال سنويا بحلول عام 2030.
وأكد أبوبكر الديب، أن فترة ولاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أحدثت تطورا مذهلا في شتي مجالات الحياة بالمملكة سواء اقتصاديا أو سياسيا، وجعلت المملكة تتربع على عرش اقتصاد الشرق الأوسط وتمثل مع مصر ودولة الامارات محورا مهما لحل مشكلات المنطقة.
وتوقع ابوبكر الديب، ازدهار المملكة العربية السعودية بشكل كبير، خلال العشرين سنة المقبلة، بسبب رؤيتي المملكة الاقتصادية 2030، و2040 التي أطلقها “الشاب الطموح”، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي تتضمن خارطة طريق من عدة خطوات، لتحقيق أهداف السعودية في الاقتصاد والتنمية.
وأضاف أبوبكر الديب، أن المملكة تعمل أيضا على تمكين القطاع الخاص، والاستفادة من مواطن القوة في الاقتصاد والشعب السعودي وأسهم القطاع الصناعي في المملكة بإضافة أكثر من 340 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى