داعيا للتصدي للتحديات التي أدت لتفاقم أعداد اللاجئين.. الدكتور الربيعة: المملكة قدمت ما يتجاوز 18 مليار دولار لصالح اللاجئين في أراضيها
كتب / محمد فتحي
أوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة العربية السعودية قدمت ما يتجاوز 18 ملياراً و57 مليون دولار أمريكي لصالح اللاجئين (الزائرين) في المملكة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه اليوم في المنتدى العالمي الثاني للاجئين 2023م في مدينة جنيف بسويسرا.
وقال الدكتور الربيعة: إننا نجتمع اليوم في ظل ظروف استثنائية تتسم بالتحديات الكبيرة، وبتزايد الأوضاعِ الإنسانية المأساوية والمملكة العربية السعودية تولي الملف الإنساني جُل الاهتمام على الصعيدين السياسي والإنساني وتعمل مع المجتمعِ الدولي للحد من الصراعات والأزمات، وتمد يد العون للمجتمعات المتضررة في مختلف بقاعِ الأرض، واستشعاراً منها لدورها الإنساني فإنها تعمل على تخفيف معاناة اللاجئين والدول المضيفة عن طريق توفير أساسيات الحياة الكريمة.
وذكر معاليه أن المملكة العربية السعودية قدمت مساعدات إنسانية للاجئين حول العالم خلال السنوات الماضية بلغت قيمتها 1,150 مليار ومئة وخمسين مليون دولار، التي ساهمت في تخفيف الضغوط على الدول المضيفة للاجئين، مشيراً إلى أنه بتوجيهات ودعم قيادة المملكة العربية السعودية -حفظها الله- بلغت نسبة اللاجئين داخل المملكة 5.5 % من إجمالي عدد السكان السعوديين، حيث استضافت المملكةُ 1.07 مليون زائر (لاجئ) تقدم لهم فرص العلاجِ والتعليم مجاناً، وتحرص على اندماجهم في المجتمعِ بتكلفة وصلت إلى 18.57 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الماضية.
وأوضح أنه في ظل الأزمات التي نشهدها اليوم، التي انعكست على تزايد أعداد اللاجئين والنازحين فإن المملكة ومن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية تقوم بتنفيذ عدد من المشاريعِ المتنوعة في مختلف القطاعات الإنسانية بمبلغِ 170 مليون دولار منها 40 مليون دولار للنازحين في غزة، بالإضافة إلى المساهمة في الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين بمبلغِ 10 ملايينِ دولار، واستمراراً لدورها في دعم اللاجئين والنازحين فسيكون قرابة (7%) من المشاريعٍ الإنسانية المقدمة على مدى السنتين القادمتين لهم.
وفي ختام كلمته، أكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة أهمية توحيد الجهود للتصدي لتحديات اللاجئين وتخفيف معاناتهم، من خلال إيجاد شراكات وابتكار مبادرات نوعية لهم، إضافة إلى دعم الدول المضيفة للمساهمة في إيجاد بيئة أفضل تعزز الكرامة وتحقق الاستقرار الإنساني، والحد من الانتهاكات غير الإنسانية التي أدت لتفاقم أعداد اللاجئين وأوضاعهم.
يذكر أن المنتدى يُعقد كل أربع سنوات، وهو أكبر تجمع دولي في العالم يهتم بشؤون اللاجئين، ويهدف لدعم التنفيذ العملي للأهداف المنصوص عليها في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، التي تتمثل بتخفيف الضغوط على البلدان المضيفة، وتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول البلدان الثالثة، ودعم الظروف في بلدان الأصل من أجل العودة بأمان وكرامة، ويتيح الفرصة للدول وأصحاب المصلحة للإعلان عن تعهدات ومساهمات ملموسة وتسليط الضوء على التقدم المحرز وتبادل الممارسات الجيدة، إضافة إلى الوقوف على التحديات والفرص المقبلة.