وزارة الثقافة تدشن أول كلية متخصصة في تعليم الفنون بالمملكة العربية السعودية تضم أقسام أكاديمية متنوعة
كتب / محمد فتحي
دشّنت وزارة الثقافة بشراكة استراتيجية مع جامعة الملك سعود بالرياض، كلية الفنون بالجامعة التي تُعد أول كلية سعودية متخصصة في تعليم الفنون بالمملكة، وذلك في حفل أقيم أمس بمسرح الجامعة، بحضور معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، ومعالي رئيس الجامعة الدكتور بدران العمر، إلى جانب جميع المهتمين بالثقافة والفنون في المملكة.
وأكد نائب وزير الثقافة في كلمة ألقاها خلال الحفل، أن كلية الفنون تُترجم اهتمام صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة بالتعليم وبأهميته في النمو الثقافي، وتطوير القطاع الثقافي وتنميته تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
وقال إن إطلاق الكلية خطوةٌ مهمةٌ في تطوير التعليم العالي الثقافي في المملكة، وستكون ذات أثر بالغ في التنمية الثقافية الوطنية، كما تؤسس لمسارٍ أكاديميٍّ تحتاج إليه المواهب الإبداعية، والمجال الثقافي عموماً.
وأوضح معاليه أن هذا الحدث يأتي ضمن شراكة وزارة الثقافة الاستراتيجية مع جامعة الملك سعود، ومن أولى ثمرات الجهود العملية المبذولة مع الجامعات المحلية “التي يتم من خلالها السعي إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، واستراتيجية تنمية القدرات الثقافية المنبثقة منها، لسد احتياج سوق العمل، وتلبية احتياجاته من المهن الثقافية بكفاءاتٍ عاليةٍ مُتمكِنةٍ، تقودُ مستقبل القطاع نحو تحقيق المستهدفات الوطنية الطموحة.
وأفاد بأن الكلية التي تنطلق بثلاثة أقسام جديدة هي: قسم التصميم، وقسم الفنون الأدائية، وقسم الفنون البصرية، “ليست سوى البداية لتعاونٍ ثقافيٍّ علميٍّ مستمرٍ مع جامعة الملك سعود، وغيرها من جامعاتنا الوطنية المرموقة.
تضم الكلية مجموعة من الأقسام العلمية الثقافية، وهي: قسم التصميم المعني بتدريس علوم التصميم الجرافيكي، والأزياء، والمجوهرات، وقسم الفنون الأدائية الذي يقدم برامج دراسية في علوم المسرح، والسينما، والموسيقى، وقسم الفنون البصرية الذي يركز على تدريس علوم الطباعة، والرسم، والنحت، والخط العربي.
وتدعم وزارة الثقافة وهيئاتها الثقافية كلية الفنون عبر تزويد أقسامها العلمية بالخبراء في هذه المجالات، ودعم إعداد الخطط الدراسية، ودعم أعضاء هيئة التدريس، إضافةً إلى تقديم برامج تدريبية للطلاب والطالبات في هذه الأقسام، وتوفير الاحتياجات الممكنة التي تحتاجها الكلية.
يأتي إطلاق كلية الفنون ضمن عدة مشاريع تندرج تحت اتفاقية التعاون الموقعة في شهر ديسمبر 2021م بين وزارة الثقافة، وجامعة الملك على سعود، التي تتولى فيها الوزارة مع الهيئات الثقافية مثل هيئة الأزياء، وهيئة التراث، وهيئة الموسيقى، وهيئة الأفلام، وهيئة الفنون البصرية وهيئة المسرح والفنون الأدائية، بوصفها بيوتِ خبرةٍ في مجالاتها، وتقديم الدعم في تسعة محاور للتعاون مع الجامعة، وهي: التخصصات والمناهج، وشؤون الطالب، والأبحاث والمنشورات، وأعضاء هيئة التدريس، والفعاليات والملتقيات، والمهن الثقافية، والبرامج الثقافية، وحاضنات ومسرعات الأعمال، وتفعيل الأصول الثقافية.