وزيرة البيئة تبحث مع البنك الدولي تعزيز التعاون في مجالات البيئة والمناخ
كتب : أحمد عبد الحليم
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إجتماعًا مع بعثة البنك الدولي برئاسة السيدة ميسكريم برهاني Meskerem Berhane المدير الإقليمي للتنمية المُستدامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوفد المرافق لها لمناقشة آخر مُستجدات أنشطة التعاون المشترك على المستوى الإستراتيجي، ومنها برنامج تمويل سياسات التنمية والتحليل القطري للبيئة ومشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، بحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للإتفافيات متعددة الأطراف والمهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وعدد من قيادات الوزارة.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالدعم الذي يقدمه البنك الدولي لمصر، سواء في ملف البيئة وإدارة الموارد الطبيعية وأيضًا المناخ، وذلك من خلال تعاون مُمتد ومُتنامي على مدار السنوات الأخيرة، نقتطف إحدى بشائر ثماره حاليًا وهي البدء الفعلي في تنفيذ مجمع العاشر من رمضان لإدارة المُخلفات، الذي فيه يتحقق حلم بناء مدينة مُتكاملة لإدارة كافة أنواع المُخلفات.
وأكدت وزيرة البيئة أن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى بالتعاون مع البنك الدولي، من أكبر المشروعات المُنفذة حاليًا، يضم العديد من الشركاء، مُشيرة إلى وحرصها على متابعة مُستجدات المشروع أولا بأول مع مختلف الشركاء، في مختلف مكونات المشروع، تسريع الإستفادة من التمويل الإضافي المُقدم من مرفق البيئة العالمية بقيمة ٩.١ مليون دولار لمكون المُخلفات الطبية والإلكترونية.
ولفتت وزيرة البيئة إلى إعتزازها بالتعاون مع البنك في برنامج تمويل سياسات التنمية وفي المرحلة الثالثة منه، بإعتباره برنامجًا يساهم به البنك في مساعدة الدول على تلبية مُتطلبات تمويل التنمية الفعلية أو المُتوقع لها، وفيما يخص تقرير التحليل القطري للبيئة، والذي يعد وثيقة تقييم للبيئة على مدار ١٠ سنوات في عدد من القطاعات، وأعربت سيادتها عن تطلعها لرصد الجهود الحثيثة المبذولة مؤخرا، ومنها إجراءات تطوير المحميات الطبيعية وآلية التمويل المستدامة لها في مجال الإدارة المُستدامة للموارد الطبيعية، وجهود الحكومة في الشق المؤسسي لملف المناخ كإطلاق الإستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ ووضع المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، وأيضًا التركيز على جهود صون التنوع البيولوجي.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه إنطلاقًا من مبدأ أن الإدارة المُستدامة للموارد الطبيعية أساس للعمل البيئي، إلى جانب تسليط الضوء على دور مصر كلاعب رئيسي في المجتمع الدولي من خلال إستضافة مؤتمرين كبيرين في وقت متقارب، وهما مؤتمر المناخ COP27 مؤتمر التنوع البيولوجي COP14، مما يعكس حجم الإلتزام الذي تقدمه مصر في تنفيذ الإتفاقيات الإقليمية والعالمية وجهودها فيما يخص البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي.
ومن جانبها، أشادت السيدة ميسكرم برهاني المدير الإقليمي للتنمية المُستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالشراكة العميقة بين البنك ومصر، في تنفيذ برنامج تمويل سياسات التنمية، والقيام بدور رائد في أجندة المناخ عالميًا، ونسعى للبناء عليه في تنفيذ أجندة القياس والإبلاغ والتحقق (MRV) لأرصدة الكربون، بهدف البحث عن أفضل المُمارسات التي تساعد الدول على بناء الأنظمة الخاصة بها في هذا المجال، ودراسة الإجراءات الخاصة بدخول القطاع الخاص سوق الكربون في تنفيذ أجندته الخاصة بالبيئة، وأيضًا التعاون الحالي مع مصر فيما يخص مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى بالتطبيق على عدد من القطاعات كالمُخلفات والنقل، مُشيدة بجهود وزيرة البيئة وحرصها على في التسريع من وتيرة عمل المشروع ليترجم في إنجازات حقيقية على أرض الواقع.