900
900
تحقيقات و تقارير

تشكيل فريق دفاع الإتحاد الإفريقي ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

900
900

كتب : أحمد عبد الحليم

قالت د. هاجر قلديش المستشار القانوني للإتحاد الإفريقي اليوم “ألقى الإتحاد الإفريقي بيانه الشفهي المُتعلق بالعواقب القانونية لسياسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، اليوم 26 فبراير 2024
“تهنئة البروفيسور محمد هلال والبروفيسور مكاني مبينجي وجميع أعضاء الوفد الذي يمثل الإتحاد الإفريقي”
وقال د.محمد هلال المستشار بوزارة الخارجية المصرية والأستاذ المساعد في جامعة موريتز بولاية أوهايو الأمريكية أنه ” فخور بأنني مثلت أمام محكمة العدل الدولية نيابة عن الإتحاد الإفريقي في الإجراءات الإستشارية بشأن الوضع القانوني للإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إلى جانب زميلتي وصديقي المستشار القانوني للإتحاد الإفريقي”

وهنأت السفيرة د. نميرة نجم المحامي وخبير القانون الدولي، ومحامي فلسطين أمام محكمة العدل الدولية د. هاجر قلديش المستشار القانوني للإتحاد الإفريقي ورئيس الوفد القانوني مُمثلاً للإتحاد الإفريقي على مرافعتها الشفهية اليوم لمؤازة الدولة الفلسطينية في آخر أيام جلسات الإستماع أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي في الرأي الإستشاري القانوني في عدم شرعية الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
كما هنأت السفيرة د. نميرة نجم المستشار د. محمد هلال عضو فريق الإتحاد الإفريقي علي مرافعته اليوم قائلة “لقد إستمتعت تمامًا بمرافعتكم الشفهية اليوم أمام محكمة العدل الدولية، مبروك محمد هلال”.
وقد تكون فريق الدفاع الإتحاد الإفريقي من د.هاجر قلديش، والسفير محمد خليل بخاري، و مسريت فاسيل، و أ. د. مابينج مكان “لم يحضرالجلسةً “، و د. محمد هلال محاميًا، وتيفاني تافادزوا باسيبانوديا محاميًا من شركة المحاماة الأمريكية فولي هوج “، وكريم زين المحامي “ من المغرب وجزر القمر “، والفرنسي جايبو المحامي مساعد للبروفيسور مبينج ماكان.
و أ. د. مكان مويس مبينج رئيس قسم القانون الدولي في جامعة جنيف ورئيس الفريق القانوني للإتحاد الإفريقي والذي قام بتشكيله وأشرف علي مذكرة الدفاع الأولي للمنظمة المقدمة لمحكمة العدل الدولية في قضية الرأي الإستشاري، والتي إكتفت بها المنظمة، قد أعتذر عن الحضور جلسات المرافعة نظرا لانشغاله بمواعيد مسبقة، والدكتور مبينج ماكان من السنغال، وقد إختارته السفيرة د. نميرة نجم المستشار السابق للإتحاد الإفريقي لينضم لفريق الدفاع الذي ترأسته بإسم الإتحاد الإفريقي في قضية الرأي الإستشاري لإستعادة جزر تشاجوس لموريشيوس من الإستعمار البريطاني أمام محكمةً العدل الدوليةً، بينما حضرت المحامية الدولية تيفاني تافادزوا باسيبانوديا ( من زيمبابوي ) من فريق الإتحاد الإفريقي التي جلست اليوم في قاعة المحكمة صامتة دون مُرافعة بعد أن رفضت شركة المحاماة الأمريكية فولي هوج التي تعمل فيها أن تشارك في المرافعات ، و هو ذات الأمر الذي طلبته ذات شركة المحاماة فولي هوج الأمريكية من شريكها و المحامي الدولي بول رايشلر، وهو من أكبر المحاميين الدوليين في العالم بالإمتناع عن الإنضمام الفريق دفاع فلسطين فقدم إستقالته من شركة المحاماة رغم أن يهودي الديانة و انضم بالفعل لفريق الدفاع الفلسطيني وترافع في اليوم الأول للمرافعات أمام المحكمة، ولم يكن بول هو اليهودي الوحيد في فريق الدفاع الفلسطيني وإنما أيضًا المحامي البريطاني البروفسير فيليب ساندز اليهودي الديانة أيضًا وهو الأستاذ المشرف علي رسالة الدكتوراه السفيرة د. نميرة نجم في جامعة لندن للقانون، و انضم بول رايشلر أخيرا لشركة المحاماة المعروفة باسم مجموعة 11KBW التي أساسها البروفسير فيليب ساندز في لندن.

وبول متخصص بارز في القانون الدولي العام، وقد مثل رايشلر على مدار حياته المهنية العديد من الدول ذات السيادة أمام محكمة العدل الدولية والمحاكم الأخرى، في النزاعات مع الدول الأخرى ومع المستثمرين الأجانب.
إنضم إلى شركة فولي هوج في واشنطن العاصمة في عام 1998 لتأسيس ممارسة التقاضي والتحكيم الدولية بالشركة، والتي شارك في رئاستها لأكثر من 20 عامًا وتطورت من ممارسة صغيرة إلى قسم يضم 50 محاميًا.
ويصنّف بول باستمرار أنه “الفرد النجم” في مؤسسة Chambers Global، وهو واحد من محاميين اثنين في جميع أنحاء العالم صُنّفا في هذه الفئة المتميزة، وينتمي بول إلى مجموعة مختارة من نخبة المحامين ذوي الخبرة الواسعة في التقاضي نيابة عن الدول ذات السيادة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والمحكمة الدولية لقانون البحار في هامبورج، و حصل على عدد من الجوائز والأوسمة العالمية، منها: وسام القائد الأكبر للنجمة ومفتاح المحيط الهندي، منحته إياه جمهورية موريشيوس (2022) لمساهمته في الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الدولية لقانون البحار بأن أرخبيل تشاغوس هو جزء لا يتجزأ من الأراضي السيادية لموريشيوس، وجائزة وزير الخارجية، تمنحها وزارة الخارجية اليابانية (2021) عن “المساهمات الهائلة في تعميق العلاقات الودية بين اليابان والدول الأخرى”، وتاج شرف كاسيك، منحه إياه رئيس دولة غيانا (1992) “لمساهمته البارزة في استعادة الديمقراطية في غيانا”.
وهو حاصل على الدكتوراه في الحقوق من جامعة هارفارد عام 1973 بدرجة إمتياز، وله العديد من المنشورات الأكاديميّة في القانون.
وأكدت المستشار القانوني الجديدة للإتحاد الإفريقي هاجر قلديش في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية اليوم، عدالة القضية الفلسطينية ومركزيتها، مُشددة على ضرورة اتخاذ محكمة العدل الدولية قرارات بشأن “الأرباتهايد” ومنظومة الاستعمار في الأراضي المُحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية في دولته المستقلة.
ونددت بالعقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين، وإجبار أكثر من مليوني منهم على الهجرة، واستخدامهم وقودا في الحرب.
وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الظلم والتشرد وتنكر حقوقه خاصة حقه في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة، لأكثر من 7 عقود، بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت محكمة العدل الدولية إلى وقفة جادة ليست من أجل الإنسانية فقط، إنما لوقف ضم الأراضي الفلسطينية ووقف بناء المستعمرات الإسرائيلية التي تتم بطريقة غير شرعية، ووقف الهدم وسرقة الأراضي، وبناء الطرق الالتفافية، وجدار الفصل العنصري، لافتة إلى أن كل هذه الممارسات تستمر وتتسارع نتيجة الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل، التي تتجاهل أيضا قرار المحكمة 2004 بشأن جدار الفصل العنصري.
وقالت، إن العدوان ضد الشعب الفلسطيني في غزة هو عار ويؤسس لنكبة أخرى، مشددة على ضرورة تأكيد حق الفلسطينيين في دولتهم وحقهم في تقرير المصير والسيادة والاستقلال على كامل أراضيهم المحتلة عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الرأي الاستشاري الذي سيصدر مبرر ولا يضر بأي مفاوضات قادمة، ويشجع الدول الأعضاء على العمل أكثر من أجل النهوض بعملية السلام وفق الاتفاقيات الدولية.
واستذكرت في حديثها كلمات نيلسون مانديلا بعد تحرير جنوب إفريقيا التي قال فيها: “حرية جنوب إفريقيا لا تكتمل إلا بحرية فلسطين”.
واستكمل د. محمد هلال مرافعة الاتحاد الإفريقي أمام المحكمة، وقال: إن شعب فلسطين أصيل وله حقه في أرضه، وليس من حق إسرائيل مواصلة احتلالها لأرضه.
وأضاف: أن ممارسات الاحتلال وبناء المستوطنات، والجدار، وشبكة الطرق الاستعمارية، والسيطرة على موارد المياه، والموارد الطبيعية، جميعها أفعال غير قانونية وانتهاك للقانون الدولي، مُؤكدَا أن هناك مسؤولية دولية يجب أن تحكم هذه الأفعال غير القانونية.
وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم القوة وتحاول تبرير أعمالها العدوانية بالذرائع الأمنية، وتدعي أنها تقوم بالدفاع عن النفس.
ودعا الإتحاد الإفريقي، دول العالم، إلى الإلتزام بإنهاء الإحتلال، والإعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وشدد على ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء الظلم الذي يتعرض لها قطاع غزة على وجه التحديد، وإسقاط الحصانة عنها لاسترداد القانون الدولي.
وختم هلال مرافعة الاتحاد الإفريقي بالقول: “نؤمن بأن هذه المحكمة ستجعل من العدالة نبراسا يسود في العالم، وسينتهي غياب العدالة في الأراضي الفلسطينية، وتحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة”.
واليوم وهو اليوم الأخير للمرافعات أمام المحكمة اليوم، تكون ٥٢ دولة قد ترافعت أمام المحكمة ، بالإضافة إلى منظمة الإتحاد الإفريقي و التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى