مايكروسوفت و”الاتصالات” السعودية تطلقان مركز التميّز لتعزيز القدرات الرقمية بالمملكة
كتب / رأفت حسونة
أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية ومايكروسوفت، عن إنشاء مركز للتميّز ضمن مبادرة مهارات المستقبل، في خطوة لتمكين القدرات الرقمية في المملكة من اكتساب المهارات المتقدمة اللازمة للازدهار في العصر الرقمي الجديد، للوصول إلى جيلٍ واعٍ ومبدع يملك المهارات التي تؤهله لتغطية الاحتياج المعرفي الرقمي وتلبية متطلبات سوق العمل تماشيًا مع مستهدفات برنامج التحول الوطني وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
وجاء الإعلان على هامش مؤتمر ليب2024، الذي يجمع كبار المبتكرين وخبراء التقنية وقادة الصناعات في العالم لتسليط الضوء على أحدث التطورات في عالم التقنية.
وتأتي المبادرة الجديدة لتؤكد التزام مايكروسوفت بتمكين القوى العاملة الحالية والمستقبلية في المملكة، وتمكينها من الاستفادة القصوى من أحدث تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، الذي يأتي كجزء من استثمارات الشركة في إنشاء منطقة مراكز البيانات السحابية الجديدة في المملكة. وقبيل إطلاقه، سيصبح مركز بيانات مايكروسوفت بمثابة محفز للابتكار الرقمي والنمو الاقتصادي، وتمكين المواهب السعودية بأحدث المهارات الرقمية لتوظيف القوة التحويلية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بشكل متكامل.
وعملت مايكروسوفت على تطوير المواهب وبناء القدرات في المملكة، وذلك عبر توفير مبادرات عالمية مثل البرنامج العالمي للمهارات والذي مكّن أكثر من 108 ألف محترف في المملكة من اكتساب أحدث المهارات الرقمية للازدهار في عصر الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، دربت مايكروسوفت بالتعاون مع وزارة التعليم أكثر من 250 ألف معلم خلال العامين الماضيين و5.6 مليون طالب من خلال برنامج مدرستي للترميز، كما استطاع أكثر من 70 ألف شخص الاستفادة من برنامج مايكروسوفت Learn وتم إكمال 18 ألف مسار تعليمي.
وحول هذا الإطلاق؛ قال وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لقدرات ووظائف المستقبل الأستاذ إبراهيم الناصر: “إن مركز التميز يعد علامة فارقة في جهود الوزارة لتسريع التحول الرقمي ونمو الاقتصاد الرقمي في المملكة، وممكن للقوى الرقمية في المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لاقتصاد مبتكر وقائم على المعرفة. ونتطلع إلى العمل مع شركائنا لتعزيز مستقبل رقمي مزدهر للمملكة.
ويهدف مركز التميز إلى تزويد الطلاب بالمهارات التقنية لتحضيرهم لسوق العمل من جهة، وتطوير مهارات القوى العاملة الحالية من جهة أخرى. وسيضم أكاديمية علوم السحابة مع أكاديمية طويق بالتعاون مع Spectrum Networks، حيث تقدم مجموعة واسعة من مسارات المهارات المعترف بها عالميا والمعتمدة والقائمة على التجارب العملية. وتساعد هذه المسارات الأفراد – من مختلف المستويات: المبتدئين إلى المهنيين- والمؤسسات على اكتساب ميزة مهنية للاستفادة من تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ومن جهته، أشار رئيس مايكروسوفت العربية تركي باضريس، إلى أن التطور السريع للتقنيات السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي يعني أن الموظفين في كل صناعة يحتاجون إلى تحديث قدراتهم الرقمية لتفادي الوقوع في فجوة المهارات، وإطلاق العنان لإبداعهم، والنجاح في الاقتصاد الرقمي المتغير باستمرار.
وأكد أن وجود قوة عاملة ذات مهارات عالية يمكنها الاستفادة بشكل فعال من هذه التقنيات المتطورة أمر ضروري لدفع الابتكار، والمساعدة في حل التحديات المجتمعية الأكثر إلحاحًا، وتسريع النمو الاقتصادي، لافتا النظر إلى أن مايكروسوفت ملتزمة بتمكين كل فرد ومؤسسة في المملكة لتحقيق المزيد، حيث يشكّل مركز التميز هذا جزءا مهما من التزامنا، معبرا عن سعادته بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء قوة عاملة من المبتكرين جاهزة للمستقبل.
يشار إلى أن مركز التميز صمم لتعزيز المهارات الرقمية لمختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الطلاب والمهنيين ومطوري البرامج ورواد الأعمال وصناع القرار وغيرهم، من خلال تقديم مجموعة واسعة من المهارات الأساسية مثل تطبيقات Azure Cloud والبنية التحتية وإدارة البيانات والذكاء الاصطناعي و Microsoft 365 والأمن السيبراني ومنصة Power Apps و Microsoft Dynamics 365 والمزيد.
ويقدم المركز العديد من البرامج التدريبية العالمية بما في ذلك: شراكة استراتيجية مع واحة الملك سلمان لإطلاق أكاديمية STEAM والتي تهدف إلى تحسين مهارات الطلاب الرقمية وتمكينهم من الوصول إلى أفضل الموارد التعليمية الترفيهية من مايكروسوفت على سبيل المثال ماينكراف، والمشاركة بمسابقة كأس التخيل من مايكروسوفت – وهي مسابقة عالمية مخصصة لرواد الأعمال الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم مركز التميّز بالتعاون مع أكاديمية نون كشريك استراتيجي معرفي لتقديم برامج مهارات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأفراد من جميع القطاعات على تحسين معرفتهم بهذه التقنيات الحديثة.