وزير الري يسلم ٢٤ متدرب من حوض النيل شهادات دورة “هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار”
رفع كفاءة المهندسين والفنيين لتحسين إدارة المياه .. إنعدام الأمطار والاعتماد الكامل على نهر النيل.. تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط مصر بالدول الإفريقية
كتب / يوسف يحيي
قام الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري بتسليم (٢٤) متدرب من دول حوض النيل والقرن الإفريقي ، شهادات إتمام الدورة التدريبية الثامنة والعشرون فى مجال “هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار” ، والتى ينظمها المركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة ، وذلك بحضور الدكتور شريف محمدى رئيس المركز القومي لبحوث المياه ، والسفير حسن شوقى نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية ، وسفيرا دولة رواندا والكونغو الديمقراطية بالقاهرة ، وممثلى البعثات الدبلوماسية لدول السودان وجنوب السودان وتنزانيا وكينيا والصومال .
وأكد سويلم في كلمته ان الدوره تهدف لرفع وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض النيل والقرن الإفريقي على المستوى الفنى ، ومتمنياً لهم العودة لبلادهم بخبرات جديدة إكتسبوها خلال هذه الدورة التدريبية بالشكل الذى يُسهم في تحسين التعامل مع تحديات إدارة المياه بالدول الإفريقية مشيرا لما تمثله التغيرات المناخية من تحدى كبير يؤثر على قطاع المياه فى مصر والدول الإفريقية ، وهو التحدى الذى يصبح أكثر تأثيرا فى مصر فى ظل ما تواجهه مصر من تأثيرات متعددة لتغير المناخ سواء على المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية ، أو داخل مصر بإرتفاع درجة الحرارة و زيادة الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية ، أو التغيرات المناخية فى منابع النيل والتى تؤثر على مصر ، وهو ما يتطلب التعاون الدائم بين مصر و دول حوض النيل التى يربطها نهر واحد وتاريخ مشترك ، مؤكداً أن المياه العذبة الموجودة فى حوض نهر النيل تكفى لجميع الإحتياجات الحالية والمستقبلية لدول حوض النيل وهو ما يستلزم تحقيق التعاون المشترك بين هذه الدول وهو ما تسعى مصر جاهدة لتحقيقه .
وأضاف سويلم أن التدريب يعتبر من أهم أولويات الوزارة لدوره الهام فى رفع كفاءة المهندسين والفنيين بالوزارة ، وبما ينعكس على تحسين عملية إدارة المياه ، مشيرا لقيام الوزارة مؤخرا بإعادة تشكيل المنظومة التدريبية لجعلها أكثر فاعلية ومعبرة عن الإحتياجات التدريبية للعاملين بالوزارة وربط البرامج التدريبية برؤية ومستهدفات الوزارة موضحا حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية ، خاصة فى ظل الرئاسة المصرية الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) ، لافتا لأهمية مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه والتى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ COP27 ، والتي تسعى مصر لحشد الدول للمشاركة فيها لدعم الدول الإفريقية فى التكيف مع تغير المناخ
وفى كلمته أشار الدكتور شريف محمدى رئيس المركز القومى لبحوث المياه للدور المركز فى رفع كفاءة المهندسين والمتخصصين فى مجال علوم المياه من خلال تقديم خبراته الفنية التطبيقية والبحثية للمتدربين مع التركيز على القياسات الحقلية والمعملية ، وقد بلغ إجمالى عدد المتدربين المشاركين في الدورات التى ينظمها المركز ١٧٠٠ متدرب من الدول العربية والأفريقية .
ومن جانبه أوضح السفير حسن شوقى نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية أن هذه الدورة التدريبية تعد أحد أبرز الفعاليات التدريبية المستمرة منذ التسعينيات وحتى الآن ، حيث تم تقديم دورات تدريبية متنوعة للأشقاء من الدول الإفريقية في المجالات التي تخدم التنمية بهذه الدول ، مشيراً إلى أن تبادل الخبرات يُسهم في تدعيم التعاون بين الدول وتعظيم قدرتها على تحقيق التنمية ومواجهة التحديات المائية بها ، وتعزيز العلاقات الأخوية التي تربط مصر بالدول الإفريقية .