900
900
أخبار مصر

كلمـــة الرئيس عبــد الفتــاح السيسي بمناسبة أداء فخامته اليمين الدستورية بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة

900
900

كتب / عبد الرحمن مصطفى

القي السيد الرئيس عبــد الفتــاح السيسي كلمه بمناسبة أداء فخامته اليمين الدستورية بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة:

بسم الله الرحمن الرحيم
{ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك علي كل شئ قدير }.
صدق الله العظيم

السيد رئيس مجلس النواب..
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لى فى بداية كلمتى.. أن أتوجه بتحية شكر وتقدير.. لشعب مصر العظيم.. صاحب الكلمة.. وصاحب القرار.. رمز الأصالة والعزة والصمود لكم جميعا يا أبناء مصر الكرام.. خالص التحية والتقدير.. على تجديد الثقة.. لتحمل مسئولية قيادة وطننا العظيم.. لفترة رئاسية جديدة.
السيدات والسادة،
دعونى.. ونحن فى ربوع هذا الصرح العريق.. الممثل لإرادة شعب مصر.. أن أجدد معكم العهد.. على استكمال مسيرة بناء الوطن.. وتحقيق تطلعات الأمة المصرية العظيمة.. فى بناء دولة حديثة.. ديمقراطية.. متقدمة فى العلوم والصناعة.. والعمران والزراعة.. والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ، لا نظير له بين البلاد.. وعزيمة حاضر، أشد رسوخا من الجبال.. وآمال مستقبل، يحمل بإذن الله.. كل الخير.. لبلدنا وشعبنا.
شعب مصر العظيم،
منذ اليوم الأول الذى لبيت فيه نداءكم.. وسعيت لتحقيق إرادتكم.. التى أعلنتموها جلية ساطعة مدوية.. وتحركنا معا.. كرجل واحد.. لإنقاذ وطننا.. من براثن التطرف والدمار والانهيار .. أقسمت.. أن يظل أمن مصر.. وسلامة شعبها العزيز.. وتحقيق التنمية والتقدم بهـــا.. هــــو خيــــارى الأول، فـــوق أى اعتبـــار وذلك من خلال نهج المصارحة والمشاركة.. بشأن كل القضايا والتحديات التى واجهناها مؤكدا لكم، أن تماسك كتلتنا الوطنية..
ووحدة شعبنا.. هى الضمانة الأولى، للعبور بهذا الوطن.. إلى المكانة التى يستحقها.
ولعل السنوات القليلة الماضية.. أثبتت أن طريق بناء الأوطان ليس مفروشا بالورود.. وأن تصاريف القدر.. ما بين محاولات الشر الإرهابى بالداخل.. والأزمات العالمية المفاجئة بالخارج.. والحروب الدوليـة والإقليميـة العاتية من حولنا تفرض علينا مواجهة تحديات.. ربما لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة.. عبر تاريخ مصر الحديث وهى التحديات التى لم يكن لنا أن نصمد فى وجهها،
لولا عراقة شعبنا العظيم.. وما بذله من جهود خارقة، عبر السنوات الماضية، لإعادة بناء بلادنا.. وتقوية بنيانها بما يمكننا من اجتياز أية صعوبات.. بمشيئة الله.
أبنــــاء مصــر الكــــرام،
إن عالم اليوم.. بما يشهده من تحديات متصاعدة: حضاريا وعلميا.. وتكنولوجيا وعمرانيا.. وسياسيا واقتصاديا.. يحتم علينا.. أن ننتبه بكل طاقاتنا.. إلى أننا فى سباق مع الزمن فالتقدم المستمر لا يتوقف لينتظر أحدا.. وقد قطعنا شوطا كبيرا فى فترة زمنية وجيزة.. مواجهين الصعاب والتحديات.. ومدركين أننا نتحدى أنفسنا، قبل أى شىء آخر وهو التحدى.. الذى يفوز
به دائما.. المعدن المصرى النادر.. الذى تزيده جسامة التحديات.. صلابة وقوة.
وفى هذا السياق.. واستجابة لقيام الشعب بتكليفى.. بمواصلة قيادة مسيرة وطننا العظيم فإننى أضع أمامكم.. أهم ملامح ومستهدفات العمل الوطنى.. خلال المرحلة المقبلة:
أولا – وعلى صعيد علاقات مصر الخارجية أولوية حماية وصون أمن مصر القومى.. فى محيط إقليمى ودولى مضطرب.. ومواصلة العمل.. على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه.. وتقوم فيه مصر.. بدور لا غنى عنه.. لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.
ثانيا – على الصعيد السياسى استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة.. وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها.. على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية.. خاصة للشباب.
ثالثا – تبنى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية.. وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن.. وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية.. والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والسياحة، وزيادة مساهمتها فـى الناتـج المحلـى الإجمالـى تدريجيـا وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية.. للمساهمة فى تحقيق
الأمن الغذائى لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية..
لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى.. لزيادة الصادرات.. ومتحصلات مصر من النقد الأجنبى.
رابعا – تبنى إصلاح مؤسسى شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة السليمة.. من خلال ترشيد الإنفاق العام.. وتعزيز الإيرادات العامة.. والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة
للدين العام وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت.. والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصادى لقناة السويس.
خامسا – تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا.. وكذا مواصلة تفعيل البرامج والـمبادرات، الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.. واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل.
سادسا – دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية.. وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى “تكافل وكرامة” وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة “حياة كريمة”.. التى تعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر بما سيحقق تحسنا هائلا فى مستوى معيشة المواطنين.. فى القرى المستهدفة.
سابعا – الاستمرار فى تنفيذ المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع.. مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة.. واستكمال برنامج “سكن لكل المصريين”.. الذى يستهدف بالأساس.. الشباب والأسر محدودة الدخل.

شعب مصر العظيم..
أيها الشعب الأبى الكريم،
إن تشييد وتدعيم أسس الجمهورية الجديدة.. يشهد نموا وتطورا كل يوم.. بما تصنعه أيدينا من عمل وجهد.. وبما نمتلكه من إصرار.. على أن لمصر الحق فى الحلم.. ولشعبها الحق فى الحياة الكريمة.. ولأمتها الحق فى المكانة العظيمة بين الأمم.
وإننى أعاهد الله وأعاهدكم.. بأن أظل مخلصا فى عملى.. لا ترى عينى سوى مصالحكم ومصلحة هذا الوطن.. متسلحا بعزيمتكم وبأصلكم الطيب..
ومحافظا على العهد والوعد.. لمصــر الحبـيـبــة، وشـــعبها العـزيــز وقبل كل شئ لله سبحانه وتعالي.
بسم الله الرحمن الرحيم
{ رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلما وألحقني بالصالحين }.

شكرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

“In the Name of Allah, the Most Beneficent, the Most Merciful”

Say, “O Allah! Lord over all authorities! You give authority to whoever You please and remove it from who You please; You honour whoever You please and disgrace who You please—all good is in Your Hands. Surely You ˹alone˺ are Most Capable of everything”

Speaker of the House of Representatives

Honorable Attendees,

Allow me at the outset to extend sincere gratitude and appreciation to the great people of Egypt, the people of the word and the decision, the symbol of authenticity, pride and steadfastness. To all of you, the noble sons of Egypt, I extend my heartfelt greetings and appreciation for renewing the confidence and entrusting me with the honor of leading our great homeland for a new presidential term.

Ladies and gentlemen,

Standing in this dignified edifice, a symbol of the will of the people of Egypt, let me, together with you, reaffirm the covenant to persevere on the path of nation-building and fulfilling the aspirations of the great Egyptian nation of establishing a modern and democratic state that excels in science, industry, construction, agriculture, literature and arts, empowered by our ancient and unparalleled history, our boundless determination that stands tougher than mountains, and our ambitions for a future that, by the Grace of Allah, holds all goodness for our country and its people.

The great people of Egypt,

From the moment I heeded your call and sought to fulfil your unequivocal, resounding and powerful will, and together we stood united to defend our homeland from extremism, destruction and collapse, I took an oath upon myself to uphold Egypt’s security and the well-being of its people, and achieve its development and progress as my paramount objective. Throughout our journey, I have embraced an approach of transparency and engagement in every issue and challenge we have encountered. I assure you that the cohesion of our national bloc and the solidarity of our people are the unshakeable foundation for transitioning this homeland to its rightful status.

Perhaps, the past few years have clearly proven that the path to nation-building is not paved with roses. Fate has tested our nation’s resolve with challenges on multiple fronts: domestic menace of terrorism, sudden global crises, and fierce international and regional wars raging around us. Those imposed unprecedented challenges, unparalleled in their magnitude and severity throughout Egypt’s modern history. We would not have been able to persevere through these challenges without the greatness of our people and their extraordinary efforts over the past years to rebuild our homeland and solidify its foundations, enabling us to surmount any hardships, God willing.

The noble people of Egypt,

The world today is facing mounting cultural, scientific, technological, urban, political and economic challenges, making it incumbent upon us to be acutely aware that we are in a race against time. Progress is an unceasing process that stops for no one. We made significant strides in a short period of time, confronting hardships and surmounting impediments. We acknowledged that we are challenging ourselves before anything else; a challenge that is always conquered by the unique character of the Egyptian people, whose power and resilience only solidify in the face of formidable adversities.

Honored by your faith in me to continue leading the path of our great nation, I would like to outline the key features and objectives that will define our national action in the coming phase:

First, with regard to Egypt’s foreign relations: The priority is to protect and preserve Egypt’s national security in a turbulent regional and international milieu and to work toward forging balanced relations with all actors in a new world, whose features are being shaped, and in which Egypt plays an indispensable role to solidify stability, security, peace and development.

Second, on the political level: To complete and deepen the national dialogue in the coming phase and implement the recommendations agreed upon across the various political, economic and social levels among others, as part of efforts to strengthen the political and democratic engagement, notably by the youth.

Third: To adopt strategies that maximize Egypt’s economic capabilities and resources, and enhance the solidity and resilience of the Egyptian economy in the face of crises, while achieving strong, sustainable and balanced economic growth, strengthening the role of the private sector as a key partner in leading development, focusing on the sectors of agriculture, industry, communications and information technology, and tourism and increasing their contribution to the GDP gradually. This is, in addition to expanding the area of agricultural land and productivity to achieve food security for Egypt, attracting more local and foreign investments to generate millions of sustainable jobs, while giving priority to local manufacturing programs to increase exports and Egypt’s foreign exchange earnings.

Fourth: To adopt a comprehensive institutional reform aimed at ensuring financial discipline and achieving sound governance by rationalizing public expenditure, enhancing public revenues, and moving towards more sustainable paths for public debt. This is in addition to transforming Egypt into a regional hub for transportation and transit trade, new and renewable energy, and green hydrogen and its derivatives and boosting the economic role of the Suez Canal.

Fifth: To leverage Egypt’s wealth of human resources by improving the quality of education for our children and continuing to activate programs and initiatives in order to improve citizen’s public health and complete the stages of the comprehensive health insurance project.

Sixth: To support social safety nets, increase the percentage of expenditure on social protection, increase allocations for the “Takaful and Karama” cash support program, as well as complete all stages of the “Decent Life” initiative, which is considered the largest development initiative in the history of Egypt, to achieve a substantial improvement in the standard of living of citizens in the targeted villages.

Seventh: To continue the implementation of the strategic plan for urban development and complete the construction of new 4th generation cities, while developing major unplanned areas and completing the “Housing for All Egyptians” program, which primarily targets the youth and low-income families.

The great people of Egypt,

Honorable people,

The construction and consolidation of the pillars of the New Republic see growth and development everyday through the work and effort of our hands and our persistence that Egypt has the right to dream, its people have the right to a decent life, and its nation has the right to a great status among nations.

I pledge to Allah and I pledge to you that I will remain loyal in my work. My eyes shall only see your interests and the interests of this homeland, guarded by your determination and good origin, preserving the covenant and pledge for beloved Egypt, its dear people, and before anything else Allah the Almighty.

“My Lord! You have surely granted me authority and taught me the interpretation of dreams. ˹O˺ Originator of the heavens and the earth! You are my Guardian in this world and the Hereafter. Allow me to die as one who submits and join me with the righteous.”

Thank you

May the peace and blessings of Allah be upon you

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى