غدا: زيارة متحف باب الخلق مجانا و٣٥% خصما على إصدارات دار الكتب
كتبت / علياء عبد الرازق
في إطار احتفالات وزارة الثقافة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، باليوم العالمي للمتاحف، أعلنت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، عن فتح متحف دار الكتب بباب الخلق مجانا أمام الزوار وذلك غدا الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤. كما أعلنت الدار عن نسبة خصم ٣٥% على جميع إصداراتها بنفس المناسبة.
يتضمن متحف دار الكتب مجموعة نادرة من المقتنيات التراثية، من مخطوطات، ووثائق، وخرائط، وتحف، ولوحات خط عربي، ومصاحف، وخرائط، ومسكوكات، وأوائل مطبوعات. ومن أهم النماذج المعروضة:
– المخطوطات: يعرض المتحف الكثير من المخطوطات باللغات العربية والتركية والفارسية، وهي في مختلف العلوم (دين- أدب – فلك – طب – تاريخ – جغرافيا – لغة).
ومن أقدم المخطوطات المعروضة والمكتوبة باللغة العربية كتاب “مشكل القرآن” لابن قتيبة الدينوري (276 هـ /889 م)، والمخطوط منسوخ عام 379 هـ /989 م.
* من المخطوطات الفارسية “الشاهنامة”، وهي أعظم ملحمة أدبية فارسية، قضى مؤلفها أبو القاسم الحسن بن إسحاق بن شرف شاه المعروف بالفردوســي (413 هـ / 1022م) 30عامًا في نظمها، وهذه النسخة المعروضة كتبها لطف الله بن يحيى بن محمد بمدينة شيراز عـام 796هـ/1393م.
* من أقدم المخطوطات التركية المعروضة ديوان “يوسف وزليخة” من نظم حمد الله بن آق شمس الدين، وهذه النسخة المعروضة مُجدولة ومُحلاة بالذهب، وتضم عددًا من الصور البديعة المُلونة، وقد انتهى من نسخها عام 985هـ /1577م.
-الوثائق: يعرض المتحف مجموعة من الوثائق الخاصة والعامة، منها:
* براءة سلطانية بتعيين الحاج محمد بشر بمنصب ترجمان الحرمين الشريفين، حرر في 22 فبراير 1810م.
* حجة وقف بدر بن رزيق لأماكن مختلفة بظاهر بابي زويلة والخرق، ترجع إلى العصر الفاطمي.
* وثيقتان في ورقة واحدة؛ الأولى أمر خديوي بخصوص الكتبخانة، والأخرى مذكرة وزارة الأشغال لانتزاع الأراضي التي يتم استغلالها لحساب الكتبخانة.
* عقد زواج مكتوب على بردية، مدون في رجب 299هـ، وفيه إقرار الزوجة بقبض صداقها، والخط خال من النقط.
* عقد بيع بيت، وكتب باللغة القبطية، ومؤرخ في عام 239هـ، وعثر عليه بمنطقة إدفو.
*أمر تولية الخلافة بالدولة العباسية للأمير عبد الله بن الفضل بن جعفر بن المعتضد المعروف بالمقتدر بالله في جمادى الأولى 295هـ.
* وثيقة تتضمن أمرا صادرا من ديوان والي مصر الأموي قرة بن شريك العبسي، إلى صاحب كورة أشقوة لمطالبة سكان القرية بتسديد ما عليهم من ضرائب، وترجع إلى عام 90هـ.
– المصاحف:
وتحتوي قاعة العرض عدة مصاحف مخطوطة تتميز بجودة الخط، وبراعة الزخرفة، وجمال نقوشها المحلاة بالذهب واللازورد. ومن أقدم تلك المصاحف مصحف كتب في القرون الثلاثة الأولى للهجرة بخط كوفي على رق غزال. ومن المصاحف الكبيرة مصحف يعرف باسم “مصحف الملك الناصر محمد بن سيف الدين قلاوون”، مكتوب بماء الذهب ومشعر بالمداد الأسود بخط أحمد يوسف تركي كتب سنة 1243هـ بقلم “ريحاني”.
* تجليد من الفضة للمصحف الشريف، صنع في الهند في القرن الرابع عشر الهجري.
– التحف:
ومن التحف النادرة نموذج مصغر لقبة الصخرة، محلى من الداخل والخارج بنقوش وكتابات عربية وفارسية، ومرصع بالأحجار الكريمة والجواهر، وفي أعلى القبة يوجد مصحف شريف مثمن الشكل، كان يستخدم لحفظ المجوهرات والمقتنيات الثمينة بداخله.
– أوائل المطبوعات: من أوائل المطبوعات التي تضمها القاعة: اللواء، والمقتطف، والتنكيت والتبكيت، والوقائع المصرية، ومصحف كامل طبع في ألمانيا عام 1694م.
– الخرائط: وتضم القاعة عددا من الخرائط النادرة، لعل أهمها:
* خريطة لمدينة الإسكندرية توضح شوارعها الرئيسية رسمها إبراهام أورتوليوس، عام 1575م باللغة اللاتينية.
* خريطة لقارة أفريقيا مطبوعة بالحفر على النحاس، وملونة يدويا، توضح الدول الكبرى، رسمها جانفييه عام 1762م.
* خريطة توضح رحلة الإسكندر الأكبر المقدوني، وهي باللغة اللاتينية رسمها إبراهام أورتليوس عام 1595م، وهي مطبوعة بالحفر، وملونة يدويا، وتحتوي على خريطة ركنية توضح زيارة الإسكندر لمعبد آمون ليستشيره في مصير حملته، ومن المفترض أن هذا المعبد يقع اليوم في الصحراء الغربية.
– العملات والمسكوكات:
تضم القاعة مجموعة منها ذات قيمة أثرية، معظمها عملات ذهبية وفضية من فئة الدينار والنصف دينار والدرهم، ومجموعة من القطع النقدية والميداليات التذكارية، كما يوجد عدد من العملات النحاسية والبرونزية والورقية، والتي سُكّت في عصور مختلفة، بداية من العصر الأموي حتى عصر الدولة العثمانية، وعصر محمد علي وأسرته، وترجع أقدم العملات المعروضة للعصر الأموي، فقد سُكّت عام 77 هـ/696 م، وهي عملة ذهبية مستديرة من فئة الدينار.
– اللوحات: وتضم القاعة مجموعة من اللوحات التي تتميز بجمال الخط، وروعة الزخرفة. ومن أجمل اللوحات الخطية المعروضة تلك التي كتبها الخطاط عثمان المعروف بـ “حافظ القرآن” في عام 1105هـ/ 1693م. ومن اللوحات الفنية المرسومة لوحة زيتية على القماش قام برسمها في أسلوب تأثيري رائع الفنان محمد حسن عام 1920م لأحد الأحياء الشعبية في مصر.
– ومن الجدير بالذكر أن المتحف يتضمن سبعة أجهزة منتشرة في المتحف من خلالها يمكن للزائرين التصفح الإلكتروني لمجموعة من المخطوطات الهامة التي توضح إسهامات الحضارة العربية والإسلامية في العلوم، وهذا العرض متاح بعدة لغات.