كتبت / أسماء عفيفي
للعام الخامس على التوالى على مسرح قصر ثقافة عمان بالأردن فى السابع والعشرين من يونيو الجارى تواصل الكاتبة والمنتجة السعودية منى خاشقجى نجاح مشروعها الفنى العربى للمسرح والغناء منطلقة للعالمية من عمق المحلية وهذا ليس بغريب على سيدة عاشقة للتراث والفنون العربية بكل أشكالهاكانت انطلاقة خاشقجى إلى عالم الفنون وشعورها بأنها مؤتمنه على التراث العربى والسعودى ونقله إلى الأجيال الجديدة فى العالمين العربى والغربى فى أعرق مسارحه وبدأته خاشقجى بالعرض المسرحى الميوزيكال أم كلثوم والعصر الذهبى والعرض كانت كاتبته منى خاشقجى حريصة على أن يكون باللغة الإنجليزية تتخلله مجموعة من اغانى كوكب الشرق باللغة العربية مع نسيج من اغانى الزمن الجميل طعمتها بالاستعراضات وازياء زمن الفن الجميل يأخذ الجمهورمعه إلى حقبة زمنية مختلفة لم يعاصرها ولم يتعرف عليها إلا من خلال العرض على خشبة مسرح بلاديوم هول بلندن والذى يواصل نجاحاته للعام الخامس الأغاني الحية التي يقدمها العرض من مجموعة منتقاة من أغاني أم كلثوم الشهيرة، التي تتبع صعود أم كلثوم من طفلة تصحب والدها للغناء في الموالد، إلى أن أصبحت «سيدة الغناء العربي». ويشمل العرض التمثيل والاستعراض والرقص والموسيقى وأصوات غنائية مختلفة. إن المسرحية الغنائية تهدف إلى إحياء التراث العربي وتاريخ الأغنية العربية وتعريف العالم بهما وتثقيفهم بحضارتها، وهي أول مسرحية من هذا النوع تقدم في العالم.
كانت المسرحية الغنائية حلم المنتجة والكاتبة السعودية منى خاشقجي وقد قامت بعرض المسرحية الغنائية مسبقاً على أحد أعرق المسارح اللندنية في عام ٢٠٢٠ وقد لاقت نجاحا باهرا. مما دفع خاشقجي للسعي من أجل عرض المسرحية في العالم العربي، وقد عرضت فى 2020 فى لندن في دبي أوبرا في عام ٢٠٢٢، الذى حققت فيها لافته كامل العدد وكذلك العام الماضي ٢٠٢٣ في مسرح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء بالظهران، السعودية. وفى البحرين وجارى تقديمها فى السابع والعشرين من يونيو الجارى على مسرح قصر ثقافة عمان بالاردن في العالم العربي، العرض المسرحي قصة حياة أم كلثوم المبكرة وبداياتها المتواضعة، وصولًا إلى تحولها إلى نجمة الشرق، بالإضافة إلى الاحتفاء برموز فنية مثل محمد القصبجي، محمد عبدالوهاب، تحية كاريوكا، وشخصية أم كلثوم نفسه كما يضم العرض مجموعة من الأغاني الأيقونية لأم كلثوم التي تؤديها المطربة المصريةونجمة دار الأوبرا أجفان بمصاحبة المايسترو مصطفى فهمى وإخراج برونا لاجان وقد أثنت كاتبة ومنتجة العرض على المخرجة الانجليزية وفريق عملها الذى أخرجت العرض فى صورته الدرامية الميوزيكال التى كانت تجسيدا لما كتبته على الورق لتصنع منه لوحة درامية فنية متحركة على خشبة المسرح والكاتبة والمنتجة منى خاشقجى عاشقة بجذورها السعودية العربية هى من ولدت فى المملكة العربية السعودية وتنقلت بين لبنان والسعودية واستقرت فى لندن ولكنها ابدا لم تتنصل من جذورها بل تواصلت معها وابدعت من خلال التراث السعودى كانت انطلاقتها الأولى ولاسيمامن خلال إحياء التراث السعودى خاشقجي هي من أبرز الشخصيات في الوسط الفني السعودي، تستمر كراعية للفن في الشرق الأوسط ساعدت كثيرا من الفنانين العرب والتشكيلين ورعايتهم ومساعدتهم لدخول المتاحف فى الاشتراك فى المعارض الفنية فتراها تمد يد العون لكل ما له علاقة بالتراث والثقافة والفنون العربية كما أنها تهدف للحفاظ على اللباس التراثي السعودي عبر تأسيسها لـ”منسوجات” و
شعارها أن الفن جزء هام من الحياة وهو ضمير الأمة كلها بلا سياسة أو دين ما أن اهتمامها بالتراث الشرقى الغنى وهو ما كان جليا من خلال تألق الازياء التراثية السعودية فى كلا من المتحف البريطانى فيكتوريا البرت اضافة الى كونها سيدة مثقفة كاتبة ومنتجة لديها الكثير من المشروعات الفنية لن تقتصر على المسرح فقط بل تمتد إلى السينما أيضا كما أنها حرصت احياء الاغانى الكلاسيكية وممارستها لكتابة القصص واهتمامها بالفنون والثقافة العربية للصعود بها إلى العالمية
