900
900
بيئة

وزيرة البيئة تشهد توقيع مشروع “مُبادرة البحر الأحمر المصرية ” بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة وصندوق التمويل العالمي للشعاب المرجانية ووكالة التنمية الدولية الأمريكية

900
900

كتب : أحمد عبد الحليم

شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، توقيع وثيقة مشروع “مُبادرة البحر الأحمر المصرية”، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وصندوق التمويل العالمي للشعاب المرجانية (GFCR)، ووكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) بإجمالي تمويل قدره ١٤ مليون دولار أمريكي لحماية بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والحفاظ علي إستدامتها وقع على وثيقة المشروع كلاً من الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والسيد أليساندرو فراكاسيتي المُمثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسفير حمدي شعبان مدير إدارة التعاون الدولي – وزارة الخارجية و السيد شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبحضور الأستاذة أماني نخلة مساعد المُمثل المقيم الأمم المتحدة الإنمائي في مصر ومُمثلي USAID، والأستاذ تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، والأستاذة هدي الشوادفي مساعد الوزيرة للسياحة البيئية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مشروع “مُبادرة البحر الأحمر المصرية”، والذي سوف يمتد على مدار الست سنوات القادمة في الفترة من 2024 حتى 2030 يمثل خطوة هامة في الجهود الوطنية الرامية إلى حماية التراث الطبيعي لمصر، مُشيرة إلى أن المشروع يجمع بين مجموعة من الأطراف المعنية لتطوير وتنفيذ حلول تمويلية تساهم في الحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر والتي تُعدّ من بين الأكثر الشعاب المرجانية تنوعًا والأكثر صمودًا على مستوى العالم، مع تحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هذه الشعاب لا تُعدّ فقط جزءًا أساسيًا من النظام البيئي البحري، بل تلعب دورًا محوريًا في دعم الإقتصاد المصري، من خلال صناعات رئيسية مثل السياحة والصيد، مما يستدعي حمايتها وخاصة مع ما تتعرض له تلك النظم البيئية من تهديدات مُتزايدة ناجمة عن آثار التغيرات المناخية، والصيد الجائر، والممارسات السياحية غير المُستدامة.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز حماية ما يقرب من 99,899 هكتارًا من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر المصري، بما في ذلك 13,637 هكتارًا في محمية وادي الجمال الوطنية و50,612 هكتارًا في محمية جزر البحر الأحمر الشمالية.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن المشروع يتضمن إنشاء “الصندوق المصري للشعاب المرجانية”، الذي سيعمل على تقديم المنح لمنظمات المجتمع المدني وغير الحكومية والمنظمات الأخرى التي تدعم الأنشطة المُفيدة للشعاب المرجانية مع وضع وتنفيذ خطة طويلة الأجل من أجل جمع التبرعات لتأمين المُساهمات في الصندوق لضمان تغطيتها لكافة تكاليف التشغيل، وتوفير التمويل المختلط، والمنح للإستثمارات المُفيدة للشعاب المرجانية، كذلك يعمل المشروع علي إنشاء حاضنة أعمال الشعاب المرجانية لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة والتي تعمل علي تطوير ودعم توسيع نطاق المشاريع مُتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ذات العوائد الإيجابية للشعاب المرجانية والمُبادرات المجتمعية، والشركات التي تفيد المجتمعات المحلية بما يساهم في تحقيق التنمية المُستدامة وحماية ثرواتنا البحرية، بالتعاون مع شركائنا الدوليين”.

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن سعادتها بتوقيع وثيقة المشروع والذي سيؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة الحفاظ على الشعاب المرجانية في مصر، مما يضمن حماية هذه النظم البيئية الثمينة لنا وللأجيال القادمة والحفاظ علي إستدامتها مع دعم المجتمعات المحلية كأعمدة رئيسية لجهود حماية التراث البيئي والطبيعي بمصر.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن المشروع مُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ويشمل وضع 5 ملايين دولار أمريكي في الصندوق المصري للشعاب المرجانية (EFCR)، كـ”رأس مال أولي” لإستخدامه في تمويل المشروعات والأعمال التجارية التي وقع عليها والمبلغ المتبقي والبالغ 9.25 مليون دولار سيستخدم لأنشطة البرنامج التي تدعم إنشاء الصندوق المصري للشعاب المرجانية وتغطي نفقاته التشغيلية لفترة العامين الأولين.

من جانبه، صرّح السيد أليساندرو فراكاسيتي، المُمثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، قائلًا: “إن مُبادرة البحر الأحمر المصرية ستوفر موارد جديدة، وشركاء وقدرات لحماية وإدارة الشعاب المرجانية بشكل فعال، هذه المُبادرة لا تتماشى فقط مع الأولويات الوطنية لمصر، بل تمثل أيضًا نموذجًا عالميًا لأفضل المُمارسات في الحفاظ على البيئة، وتؤكد أنه من الممكن تحقيق التوازن بين حماية البيئة والتنمية الإقتصادية في آن واحد، ونتطلع إلى توسع هذه المبادرة في المستقبل القريب لضمان إستمرار حماية الشعاب المرجانية في مصر ورفاهية المجتمعات التي تعتمد عليها”.

وأشار شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى أن هذه المُبادرة تبني على عقود من الشراكة بين الشعبين المصري والأمريكي لحماية والحفاظ على الموارد الطبيعية في مصر، مع مساعدة المجتمعات المحلية على بناء القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، مما يساهم في تمكين المجتمعات المحلية و يعزز جهود حماية الموارد الطبيعية من خلال التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والشركات الخاصة، مُؤكدًا أن المشروع هو نموذج شامل وعادل وفعال للحفاظ على البيئة.

جديرا بالذكر، أن مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية مُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والتي ستعمل علي المشاركة في إنشاء الصندوق المصري للشعاب المرجانية لتوفير فرص التمويل المُختلط والمشاركة في إنشاء حاضنة أعمال الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والذي سيعمل على البحث عن فرص الإستثمار، ويضمن تطبيق الضمانات البيئية والإجتماعية، ورصد النتائج، وتوفير الإدارة الشاملة للبرنامج، علاوة علي جامعة بريستول (المملكة المتحدة)، والتي تتضمن المشاركة العلمية في تربية الأحياء المائية للشعاب المرجانية من أجل مرونة النظام البيئي وتجارة أحواض السمك و الصندوق العالمي للشعاب المرجانية (GFCR)، هو مُبادرة التمويل المُختلط الأولى والوحيدة المُخصصة للشعاب المرجانية على مستوى العالم وتشمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويُعدّ الصندوق العالمي للشعاب المرجانية هو أكبر أداة عالمية للتمويل المتنوع والمُخصص لتحقيق الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المُستدامة – وهو الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى