“القيادات النسائية يشكرن مصر على مواقفها السياسية تجاه السودانين
كتب -د أسامة زايد
تقدمت المشاركات فى ندوة نساء السودان فى مواجهة الحرب التى عقدت بالحزب الاشتراكي المصري بالقاهرة الشكر إلى مصر شعباً ودولة على جهدهم في مساندة شعب السودان في محنته، والمُطالبة باستمرار هذا الدور المُقدَّر.مُناشدة الدولة المصرية والشعب المصري والأحزاب السياسية والهيئات النقابية والمُثقفين.
انطلاقاُ من فهم واعٍ لطبيعة العلاقات العضوية بين مصر والسودان وارتباط الأوضاع في السودان بالأمن الوطني والقومي لمصر، بانخراط أعمق في جهود مواجهة الظروف في السودان، والمُساعدة في الضغط من أجل وضع حد لنزيف الدم السوداني، وإنهاء الحرب.
طالبت المشاركات تشكيل جبهة نسائية سودانية سلمية لتنظيم جهود النساء السودانيات من أجل وقف الحرب المُدمرة، وتعزيز الروح الوطنية السليمة الجامعة.
كما دعت المشاركات الى العمل من أجل التجهيز لمرحلة ما بعد الحرب، والإعداد لدور المرأة فيما بعدها، وجهودها لإقرار السلام وبناء السودان (الجديدة).
أضافت المشاركات الى ضرورة تبني فكرة عقد ورشة حوار لمُمثلي الأحزاب السودانية في مصر، سعياً من أجل تقاربها، ولبحث وتوحيد جهود وقف الحرب، وتوفير ظروف مواتية لعقد مؤتمر “دائرة مُستديرة” تجمع أحزاب السودان الوطنية الفاعلة، من أجل بحث آليات مواجهة تركة الحرب الهائلة، وكيفية النهوض مُجَدَّدَاً بالسودان شعباً ودولةً.
وكذلك السعي ـ بإجراء الاتصالات الواجبة ـ من أجل المُشاركة في “المؤتمر الرابع لكل نساء العالم”، المُزمع عقده قريباً، لعرض مُشكلات ومعاناة السودان، برجاله ونسائه وأطفاله، جراء الحرب، ولضمان مُساندة نساء العالم، من خلاله، للقضية السودانية. والعمل من أجل الاستفادة من الخبرات النسائية الدولية في البلدان التي مرّت بتجارب مُشابهة، تعرضت فيها لمواجهة مُشكلات الحروب وتهديدات الاقتتال الداخلي، وما صاحبها من مجاعات وأوبئة وخلافه.
وقالت لابد من الاهتمام البالغ بتوثيق الانتهاكات، بكافة أشكالها، التي تتعرَّض لها النساء والأطفال، وسائر المواطنين في السودان، لإعداد ملفات واستحقاقات “العدالة الانتقالية” في المرحلىة القادمة.
دعت المشاركات الى حث المنظمات الدولية على توفير المُخصصات اللازمة لدعم الشعب السوداني في ظروفه الكارثية الراهنة، والعمل على تحفيز المجتمع الدولي من أجل أداء واجبه في مواجهة المجاعات والأمراض والأوبئة والظروف الصحية المأساوية، التي تُهدد وجود ملايين من أهل السودان، وبالذات النساء والأطفال.
وتقدمت المشاركات فى الندوة بطلب إلى نقابة الصحفيين المصريين بدعم صمود صحفي السودان، في مواجهة موجات الاغتيال والسجن والمُطاردة والتهديدات التي يتعرضون لها، مما يؤثر على دورهم في كشف جرائم الحرب وأبعاد الكارثة السودانية.فضلا عن المُساعدة على حل مُشكلات الإقامة الشرعية في مصر، وتمديد فترة السماح لاستخراج تصاريح الإقامة بسبب ظروف السودانيين فيها، والمناشدة في حل مشكلة إعاشة المُهاجرات السودانيات، ومشكلة تعليم الأطفال السودانيين في مصر، ودعمهم صحياً ونفسياً.