رئيس المجلس العربى للمياه : 600 خبير يضعون خارطة طريق لمستقبل مائي مستدام أمام المنتدى العربى السادس للمياه
حلول لندرة المياه والتلوث والتغيرات المناخية وتحقيق الأمن المائى والغذائى عربيا.. 60 % من المنطقة العربیة "مثلث العطش" تعاني من مستوى مرتفع من إجهاد المياه السطحية
كتب- يوسف يحيي
أعلن الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه أن المنتدى العربى السادس للمياه والذى تنطلق فعاليته 16 سبتمبر الجارى تحت شعار “من أجل مستقبل مائي أكثر إزدهاراً وقدرة على الصمود ” سيركز على 3 محاور رئيسية من خلال مناقشات حاسمة لأكثر من 600 خبير فى مجالات المياه على مستوى العالم موضحا المحور الأول هو ” التصدي للتحديات المائية الناشئة على المستوى الإقليمى “حيث ستتصدر القضايا المتعلقة بالتحديات الناشئة في قطاع المياه في المنطقة العربية فعاليات اليوم الافتتاحي للمنتدى.
وذلك من خلال تسليط الضوء على أهمية الطبيعة المتطورة لإدارة موارد المياه، بما يمهد الطريق لإلقاء نظرة شاملة على التحديات الفريدة التي تواجهها المنطقة ومن بينها ندرة المياه والتلوث والآثار غير المتوقعة لتغير المناخ وتحقيق الأمن المائى والغذائى .
أضاف أبوزيد أن المحور الثانى هو ” آفاق جديدة ومبتكرة للتكيف والقدرة على الصمود “فسيتم من خلاله تسليط الضوء على الابتكار والاستراتيجيات غير التقليدية كعناصر أساسية ومبتكرة للتكيف والمرونة مع الظروف المناخية المتغيرة، حيث نجحت العديد من البلدان في المنطقة في توسيع استخدام الاقتصاد الدائري واتباع نهج الصلة بين المياه والطاقة والغذاء لافتا إلى انه سيتم خلال جلسات هذا المحور استعراض قصص النجاح وأفضل الممارسات والتدابير الإبداعية والتكيفية فى مواجهة تحديات المياه والتغيرات المناخية ومن بينها الإمارات ومصر و السعودية وقطر.
يقول الدكتور حسين العطفى أمين عام المجلس العربى للمياه أن المحور الثالث يحمل عنوان ” خارطة طريق نحو مستقبل مائي مستدام” وأن المجلس العربى للمياه سيعرض من خلاله مبادرة لتعزيز التعاون المشترك فى إدارة المياه العربية المستدامة موضحا ما تتمتع به منطقة الشرق الأوسط من موارد مائية هامة مثل نهر النيل، والنيل الأزرق، ونهر الأردن، ونهري دجلة والفرات، بجانب توفر المياه الجوفية في كثير من بلدانها، لافتا إلى أن الدراسات التي أبرزت التحديات فى ندرة المیاه وعدم کفایتها مقارنة باحتياجات السكان لدرجة وصف البعض للمنطقة العربیة بأنها “مثلث العطش” حيث تعيش نسبة تتجاوز 60% من قاطنيها في مناطق تعاني من مستوى مرتفع من إجهاد المياه السطحية إلى جانب أن النمو السكاني الهائل الذي صاحبه إدارة غير فعالة للموارد المائية في المنطقة أدى إلى تعطيل أو الحد من فعالية الجهود المبذولة من جانب تلك الدول في مجال إدارة المیاه مشيرا إلى ان زيادة معدلات الفقد والهدر في المياه بدول المنطقة بنسب تتراوح من 32 %إلى 60 % وتختلف باختلاف الاستخدام
وأكد الدكتور صفوت عبد الديم مستشار المجلس العربى للمياه أنه سيتم التأكيد على أهمية تطويرخريطة تفاعلية تحدد الموارد المائية غير التقليدية المتاحة فى البلدان العربية، من حيث طبيعة المورد (تحلية – مياه معاد استخدامها – حصاد أمطار – استمطار سحب)، وكمياتها المتوفرة واستخداماتها فى الوضع الحالي، وربطها بالزيادة السكانية وتخطيط الاحتياجات المستقبلية لمواجهة الشح المائى المتزايد موضحا أن المشاركات العربية والدولية فى المنتدى تأتي من أجل تحقيق أهداف الأمن المائي العربي والتعاون بين الدول المتشاطئة في الأنهار الدولية والمتشاركة في خزانات المياه الجوفية
ومن جانبه أشار الدكتور خالد أبو زيد عضو اللجنة التنفيذية للمنتدى إلى أن اجتماعات “المائدة المستديرة للقادة” والتى تعقد لأول مرة على هامش المنتدى العربي للمياه، تهدف إلى تسهيل الحوار رفيع المستوى المطلوب والتوصل إلى توافق في الآراء لمعالجة التحديات المائية ، وذلك من خلال جمع نخبة من صناع القرار والمديرين التنفيذيين والعلماء والأكاديميين في منصة واحدة وشاملة مشددا على أهمية الحساب الدقيق لمواردنا المائية واستخداماتها المختلفة، مع ضرورة الوقوف على الصورة المتكاملة للوضع المائي قبل اتخاذ القرارات المصيرية التي قد تؤثرعلى حياتنا وحياة الأجيال القادمة.