وزيرة البيئة تبحث سُبل التعاون المشترك بين الوزارة و رابطة الجامعات الإسلامية
كتب : أحمد عبد الحليم
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الأستاذ الدكتور سامي الشريف أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والوفد المرافق له، لبحث سُبل التعاون المشترك بين الوزارة والرابطة، حيث قدَّم الدكتور سامي الشريف التهنئة على تجديد ثقة القيادة السياسية وإستمرارها كوزيرة للبيئة في الحكومة الجديدة، وذلك بحضور الأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية، بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
رحبت الدكتور ياسمين فؤاد، خلال بداية اللقاء بالدكتور سامي الشريف وفريقه المُعاون، مُعربة عن إستعدادها وترحيبها بأية تعاون يكون في صالح دمج المفاهيم البيئية في القطاعات المختلفة، ورفع الوعي البيئي سواء داخل مصر أو خارجها، مُشيرة إلى أن مصر في ملف البيئة وبقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي صنعت تحولًا ديناميكيًا في هذا الملف على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما ظهر جليًا في إستضافة مصر COP27، وقبلها في عام 2018 إستضافة الإتفاقية الخاصة بالأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وتشريف فخامة رئيس الجمهورية بحضور هذا المؤتمر كأول رئيس الجمهورية يشارك في مؤتمر من هذا النوع، كما أعطى زخمًا للمؤتمر، وكان بداية للعب مصر دور قوي، حيث كان إستضافة هذا المؤتمر نيابة عن قارة إفريقيا وهو ما جعلنا قادرين على إستضافة مؤتمر تغير المناخ COP27 بشرم الشيخ.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن هناك ثلاث موضوعات رئيسية، التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والتصحر وتدهور الأراضي، باعتبارهم أقدم ٣ إتفاقيات تم إصدارهم عام ١٩٩٢، وهم أساس مفهوم التنمية المُستدامة، مُؤكدة على أن هذا العام سيشهد تنظيم الـ ٣ مؤتمرات لتلك الإتفاقيات في حدث يتم إجتماعهم معًا في عام واحد، حيث سيتم تنظيم مؤتمر التنوع البيولوجي في كولومبيا، ومؤتمر تغير المناخ COP29 في أذربيجان، ومؤتمر التصحر في المملكة العربية السعودية بالرياض، مؤكدة على دعمها لكافة المجهودات التي تقوم بها المملكة وتقديم يد العون كدولة شقيقة في تنظيم هذا المؤتمر.
وأكدت وزيرة البيئة، على أن دور الجامعات دور حيوي في محورين أحدهما خاص بالبحث العلمي، والثاني بنشر الثقافة والتوعية ودعم المفاهيم البيئية، خاصة في ظل صعوبة تلك المفاهيم نظرًا للمستجدات السريعة والمتطورة وتغير تلك المفاهيم من سنة إلى أخرى، مُؤكدة على الحاجة إلى دور البحث العلمي لمُواكبة التطور الذي يحدث في الظواهر الجوية والمشكلات الكوكبية.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى إمكانية التعاون بين الوزارة رابطة الجامعات الإسلامية من خلال عضوية أعضاء الجامعات بها والتي تتمثل في ٢٠٠ جامعة حول العالم، والنظر في ما يمكن تحقيقه من قيمة مُضافة لكل جامعة سواء من خلال الكليات المتخصصة بها في مجال البيئة، إضافة إلى ما تقوم به تلك الجامعات من أنشطة في المحور الخاص بدولتها فيما يخص المجال البيئي، وذلك للبناء عليه وسد الفجوات وتحديد شكل الأنشطة التي يمكن القيام بها.
من جانبه أكد الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، على الدوري الكبير الذي قامت به مصر خلال إستضافتها لـ COP27، وتقديره لجهودها لمحاولة زيادة التمويل المخصص للدول النامية من أجل مُواجهة آثار التغيرات المناخية، مُتمنيًا لها كل التوفيق والنجاح.
وأكد الدكتور سامي الشريف، على أنه في إطار مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة جزء كبير من بناء شخصية الإنسان هو نشر الوعي البيئي، مُؤكدًا إلى الحاجة على وصول تلك الأفكار عن حماية البيئة من منظور ديني، مُعربًا عن إستعداد رابطة العالم الإسلامي للتعاون من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات لحماية البيئة ونشر الوعي والثقافة البيئية، والدفاع عن حقوق الدول الفقيرة في أخذ حظها مما تقدمه دول العالم والأمم المتحدة لحماية البيئة، باعتبارها أكثر الدول المُتضررة فيما يخص القضايا البيئية.
وأشار الشريف، إلى أن رابطة العالم الإسلامي، عالمية دولية تضم في عضويتها ٢٠٠ جامعة حول العالم، وتهدف إلى التنسيق بين الجامعات والتكامل وإقامة الندوات والمؤتمرات المُتعلقة بتطوير العمل الأكاديمي والبحث في الجامعات، مُشيرًا إلى أن آخر الأنشطة التي قامت بها الرابطة هو إطلاق صالون البيئة الخاص بالرابطة، مُؤكدًا على أننا نسعى إلى المُساهمة في خدمة قضايا البيئة، وتطوير فكر وثقافة البيئة وحماية المجتمعات من المتغيرات البيئية المختلفة، من خلال البحوث أو إتفاقيات التبادل المشتركة، مُبديًا إستعداد الرابطة التعاون مع وزارة البيئة في تطوير فكرة التوعية والثقافة البيئية في الجامعات المصرية، وعلى مستوى العالم، وذلك نظرًا لأبعاد القضية وإرتباطها عالميًا وليس على المستوى المحلي فقط.
كما تم خلال الإجتماع مناقشة عدد من الأفكار يمكن من خلالها التعاون، ومنها بحث إمكانية التعاون مع الجامعات المصرية فيما يخص مشروعات تخرج طلاب كلية الإعلام والهندسة في المجال البيئي، لعرض رؤية الشباب والإستفادة منها، وذلك بعد التنسيق مع وزارة التعليم العالي، كما سيتم التنسيق على مستوى الرابطة ومخاطبة الجامعات الأعضاء لمعرفة الكليات والمراكز البحثية الخاصة بالبيئة والأنشطة البيئية التي يتم تنفيذها، حيث سيكون هناك دعوة لعرض الأفكار والمشاركة فيها، كما سيتم دعوة الجامعات لتنشيط المجال البحثي في مجال حماية البيئة والتغيرات المناخية وإتاحة تلك البحوث لعرض ما يمكن الإستفادة منه.